جامعة الملك سعود تنظم يوم المهنة السنوي للتخصصات الهندسية والمعمارية
للعام الثاني على التوالي، وتحت رعاية الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع تنظّم جامعة الملك سعود يوم المهنة السنوي الثاني للتخصصات الهندسية والمعمارية خلال اليومين 28 و29 من ربيع الآخر 1432هـ الموافق 2 و3 من نيسان (أبريل) 2011، وذلك بمشاركة عدد كبير من المؤسسات والشركات على مستوى المملكة في التخصصات الهندسية والمعمارية كافة، حيث يقوم طلاب الجامعة بتنظيم فعاليات هذا اليوم وبتشكيل فرق العمل.
وبهذه المناسبة أكد الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود أن الاستثمار في مجال الموارد البشرية يحظى باهتمام قيادتنا الحكيمة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـــ حفظه الله ـــ خاصةً خلال السنوات الأخيرة التي شهدت طفرة هائلة في هذا المضمار.
وكان لجامعة الملك سعود السبق دائماً في تقديم كل ما هو جديد ومفيد لشباب هذا الوطن، من خدمات، ومشروعات وبرامج، ولعل من أهمها يوم المهنة السنوي الثاني كأحد الجهود التي تبذلها الجامعة لطلابها بهدف توثيق العلاقات بينها وبين جهات العمل، ليكون للجامعة بذلك شرف الاستثمار في أرفع وأنبل مجالات الاستثمار، وهو مجال الموارد البشرية المتمثل في رعايتها لأبنائها الطلاب، وهم الشباب الذي يمتلك مفاتيح المستقبل والقدرة على بناء صروح الوطن متى ما ساعدته الجامعة على ذلك بتهيئة الفرص له وتمهيد الطريق أمامه وفتح آفاق جديدة له يتمكن من خلالها من تحقيق فاعليته بالانتقال من مفهوم البحث عن الوظيفة إلى تأسيس فرصة العمل لنفسه وتوفيرها لزملائه عبر منشآت استثمارية تُوظَّف فيها المعرفة.
إن اهتمام الجامعة الأول والأخير ينصب على أبنائها الطلاب، وهي لا تدّخر جهداً في الإسهام في تحقيق طموحاته ورسم آفاق مستقبل مشرق له، والنظر إلى كل شاب من شبابنا بوصفه لبنة من لبنات بناء مستقبل الوطن.
هذا وتواصل الجامعة مسيرتها لتطوير العملية التعليمية وجهودها في تخريج الكفاءات العلمية القادرة على دفع عجلة التنمية والتطوير في وطننا الغالي، وتعميق التفاعل بين الجامعة والمجتمع بوصفه شريكاً استراتيجياً للجامعة في تحقيق رسالتها.من جهته, قال الدكتور خالد بن إبراهيم الحميزي عميد كلية الهندسة, إن الجهات المشاركة بعرض معلومات عنها وعن فرصها التوظيفية لخريجي كليات الهندسة والعمارة والتخطيط. وما يزيدني سعادة أن يكون هذا اليوم نتيجة لإحدى المشاركات الطلابية اللاصفية في الجامعة المتمثل في نادي الهندسة الكيميائية ونادي العمارة بدعم من عمادة شؤون الطلاب. تحتاج القطاعات العامة والخاصة في المملكة إلى آلاف المهندسين في جميع التخصصات دون استثناء, وتلجأ هذه الجهات إلى تلبية حاجاتها من خارج المملكة من دول عدة, ورغم ذلك يعاني خريجو بعض التخصصات داخل المملكة صعوبة الحصول على وظائف مناسبة في تخصصاتهم ولذلك أسباب عدة تتحملها الكليات الهندسية والجهات التوظيفية مجتمعة. كان لتركيز بعض الكليات الهندسية في خططها الدراسية التقليدية على المعرفة أكثر من مهارات اللغة الإنجليزية والتواصل والاتصال ومهارات الإبداع والابتكار دور كبير في ضعف الثقة ببعض الخريجين من قبل جهات التوظيف, ولذلك عملت جامعة الملك سعود بشكل مكثف خلال السنوات الماضية من خلال برامج الاعتماد الأكاديمي الدولي والوطني, على تعديل خططها الدراسية لتصبح أكثر مواءمة مع سوق العمل ومتطلباتها والتركيز على مهارات الاتصال والتطبيق والتدريب العملي في معظم المقررات الهندسية. كل هذا يأتي لتفعيل دور المهندس الإيجابي في مجتمعه والعمل على تحفيزه للحصول على الاستفادة العظمي من جميع التجارب التي سيواجهها مستقبلا في تطوير مهاراته الهندسية في خدمة وطنه.
وعلى الجانب الآخر, على جهات التوظيف أن تلعب دورا أكبر في تطوير الكليات الهندسية في المملكة من خلال المشورة والنصيحة والدعم للمسؤولين عن كليات الهندسة, إضافة إلى إقامة برامج تدريبية متميزة للطلبة قبل تخرجهم وتهيئة الأجواء الصحية للمهندسين بعد ذلك من خلال برامج تخصصية مناسبة لعملهم تكمل ما تعلمه المهندس خلال دراسته. وهذه الجوانب مرتبطة بشكل قوي مع الاعتماد الأكاديمي لبرامج كليات الهندسة المبنية على التقويم المستمر لخريجي البرامج الهندسية من قبل الجهات الموظفة.
فيما عبر الدكتور عبد العزيز بن سعد المقرن عميد كلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك سعود: أشعر بفرح كبير أن يقوم أبناؤنا الطلاب في كلية العمارة والتخطيط ونادي قسم الهندسة الكيميائية في كلية الهندسة بتنظيم يوم المهنة السنوي الثاني بعد النجاح الكبير الذي حققه نادي العمارة وعلوم البناء في كلية العمارة والتخطيط في تنظيم يوم المهنة السنوي الأول تحت رعاية أمين منطقة الرياض. ما يفرحني هو الحماس الشديد الذي أجده في نفوس هؤلاء الطلاب والرغبة الأكيدة في تحقيق التميز والريادة الذي نطمح إليها جميعًا. وبتوفيق من الله، إن حماس الطلاب للقيام بنشاطات لاصفية ولكنها في غاية الأهمية في دعم حياتهم العلمية والمهنية يتزامن مع تحقيق الكلية إنجازات مهمة وكبيرة، أكاديميّا ومهنيّا. فعلى سبيل المثال، قطعت الكلية، ممثلة في قسم العمارة وعلوم البناء، شوطًا كبيرًا في الحصول على الاعتماد الأكاديمي الوطني والأمريكي NAAB المتوقع ـــ بإذن الله تعالى ـــ في نهاية هذه السنة، ما سيكون له الأثر الكبير في الارتقاء بالعملية التعليمية، وتسهيل حصول الطلاب على قبول للدراسات العليا في جامعات عالمية، وكذلك ممارسة العمل في مكاتب عالمية. ويتزامن، أيضًا، مع فوز الكلية بالمركز الأول في جميع المسابقات التصميمية التي شاركت فيها (مشروع وقف خادم الحرمين الشريفين لوالديه في المدينة المنورة، ومشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام في مكة المكرمة) بمنافسة قوية مع جامعات ومكاتب محلية وأخرى عالمية ذات خبرات طويلة في المسابقات كمكتب نورمان فوستر، وجنزلر، وأتكين، ونكين سكيه، وغيرها. ويتزامن، أيضًا، وهو حاليّا تحت الإنشاء، والانتهاء من تجهيز الكلية لأكبر ستوديو مرئي ثلاثي الأبعاد VRS بشاشة طولها ثمانية أمتار، وكذلك الانتهاء من تطوير مكتبة الكلية بأكثر من ستة آلاف كتاب متخصص وملون، وأخيرًا، تجهيز معمل خاص ببناء المجسمات تم تجهيزه بأحدث التقنيات الموجودة في المكاتب الاستشارية العالمية واستفاد منه طلاب الكلية في الفصل الدراسي الماضي وحقق نتائج متميزة لتسهيل عرض فكرة المشروع. كل هذا من أجل توفير بيئة تعليمية منافسة للطالب، لتحقيق رؤية الكلية المستمدة من رؤية الجامعة في التميز والريادة عبر توفير كل ما يمكن من تجهيزات وإمكانات بشرية ومادية وتقديم أفضل ما يمكن لصقل خريجي الكلية وتجهيزهم لجهات العمل في السوقين المحلية والعالمية.
كما وضعت الكلية في أول اهتماماتها تطوير التدريب الصيفي للطلاب وذلك بإدراج مقررات وبرامج تدريبية تناسب سوق العمل المحلي والعالمي، وتم بالفعل منذ أربع سنوات التوسع في أسلوب ومكان التدريب العملي. وبدعم كبير من مدير الجامعة، وقعت الكلية عدة مذكرات تفاهم مشتركة للتدريب الصيفي، مع المدير العام للمؤسسة الدولية للرخام في مدينة كرارا في إيطاليا IMMC لتدريب الطلاب في الصيف لمدة خمس سنوات، ومع مكتب بلدية مدينة إسطنبول الكبرى في تركيا IMP للغرض نفسه. ومع مجموعة مكاتب عالمية أخرى في ألمانيا وماليزيا وفرنسا. كل ذلك من أجل تنويع مصادر المعرفة للطلاب والارتقاء بخريجي الكلية. وكونك طالبًا في كلية العمارة والتخطيط ستجد نفسك في بيئة مشجعة ومحفزة للدراسة والعمل، ومحاطًا بين طلاب وأعضاء هيئة التدريس وأناس آخرين يسهل الاتصال بهم والتعاون معهم، ويساعدونك على التعرف على خفايا المهنة ومتطلباتها، ويتيح لك الفرصة لتكوين علاقات قوية معهم ستجني ثمارها أثناء الدراسة، وتحدد مسارك الوظيفي بعدها، لبناء مستقبل جيد ـــ بإذن الله تعالى.نحن نعترف بأن اختيار الوظيفة المناسبة لطموحاتكم ورغباتكم هي مرحلة حرجة، وقرار مهم يؤثر في تحديد مستقبلكم، لذا نتطلع إلى أن تكون هذه المجلة إحدى حلقات الاتصال بين الطلاب أنفسهم، وبين الخريجين، وبينهم وبين أعضاء هيئة التدريس والإدارة. كما نتشرف باستقبال تساؤلاتكم والرد على استفساراتكم في جميع نقاط وأماكن الاتصال؛ عبر الشبكة العنكبوتية أو من خلال العناوين البريدية والهاتفية، أو بالاتصال الشخصي والمباشر بإدارة الكلية في الجامعة.