اليوم.. 73 متحدثاً سعودياً وعربياً يتناولون قضايا السياحة المحلية

اليوم.. 73 متحدثاً سعودياً وعربياً يتناولون قضايا السياحة المحلية

يتناول 73 متحدثا محليا وعربيا ودوليا خلال 12 جلسة وورشة عمل، أبرز القضايا والمعوقات المتعلقة بالشأن السياحي المحلي، ذلك خلال فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011 الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بداية من اليوم وتستمر لمدة أربعة أيام، على أرض مركز معارض الرياض الدولي في الرياض، تحت شعار ''السياحة للجميع ـ شراكة لتنمية مستدامة".
وأكد عبد الله الجهني نائب الرئيس للتسويق والإعلام في الهيئة رئيس اللجنة التوجيهية لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011، في مؤتمر صحافي أخيرا، أن الملتقى هذا العام، سيتناول عددا من القضايا والموضوعات المتعلقة بالسياحة في مجالات الاستثمار السياحي، والعمل في القطاع السياحي وقضايا التسويق السياحي والخدمات السياحية وغيرها، منوها إلى أنه من خلال الدورات الثلاث السابقة لهذا الملتقى الأبرز للسياحة السعودية، أصبح هناك فهم وتعاون أفضل بين شركاء الصناعة ووعي كبير يعكس الجانب الحضاري والسياحي للمملكة.
وأضاف: ملتقى السفر منذ انطلاقته كان يهدف إلى توفير مكان للقاء صناعة السياحة وذلك لعرض الفرص الموجودة في هذا القطاع، وتبادل الآراء في القضايا ذات الاهتمام المشترك في قطاع السياحة. وأبان أن الملتقى يسعى إلى تعميق مفهوم السياحة في نطاقها الأوسع كصناعة لها أبعاد اقتصادية تهدف إلى رفاهية المواطن في المملكة.
وأشار الجهني إلى أن الملتقى منذ بدايته اختير له شعار وهو ''السياحة للجميع.. شراكة لتنمية مستدامة''، وبالفعل السياحة ليست هم هيئة السياحة وحدها وإنما هي مسؤولية مشتركة لكثير من القطاعات سواء كان في القطاع العام أو القطاع الخاص، والسياحة تهدف إلى إيجاد بنية لتنمية مستدامة.
ولفت نائب الرئيس للتسويق والإعلام في الهيئة، إلى أن في الملتقى ثلاث جزئيات رئيسة هي: المؤتمر والعرض والفعاليات، وقال: ''أضيفت هذا العام صالة جديدة وبذلك أصبحت المساحة الإجمالية للمعرض تصل إلى 9600 متر مربع بزيادة ألفي متر مربع على العام الماضي. واستعرض المؤتمر الصحافي فعاليات وأنشطة الملتقى الذي سينطلق الأحد بعد المقبل، ويشتمل على 12 جلسة وورشة عمل بمشاركة أكثر من 73 متحدثا محليا وعربيا ودوليا، إضافة إلى المعرض المصاحب الذي تشارك فيه 46 من أبرز الشركات العاملة في قطاعي السياحة والسفر ومجالس التنمية السياحية، كما يشهد الملتقى عددا من الرحلات السياحية والفعاليات التراثية المصاحبة. وتناول الجهني المناسبات التي ستطلقها الهيئة في الملتقى وأبرزها تسليم جوائز التميز السياحي.
من جهته، ذكر محمد الحسيني نائب مدير عام شركة معارض الرياض، أن ملتقى هذا العام شهد إقبال الكثير من الشركات على المعرض، وطلبها المشاركة منذ وقت باكر، مشيرا إلى مشاركة أكثر 32 شركة كعارضين منفردين، منها أربع شركات تختص بالسياحة مشاركة من خارج المملكة العربية السعودية، إضافة إلى 14 مجلساً من مجالس التنمية السياحية.
وأكد أن هذا المعرض يعد فرصة للشركات المشاركة لطرح عروضها خاصة مع ما شهده المعرض من إقبال كبير في السنوات الماضية، مقدما شكره للهيئة لإتاحتها الفرصة لشركة معارض الرياض لتنظيم هذا الحدث، واعداً بأن يكون المعرض إضافة للملتقى مع ما سيشهده من تنوع ومساحات كبيرة للعرض إلى جانب الخدمات والمواقف.
وقال "إن ما يمتاز به المعرض هذا العام مقارنة بالعام الماضي هو الزيادة في عدد المشاركين، وفي مساحة المعرض، كما أن هناك تفاعلا كبيرا جدا من المناطق المشاركة في فعاليات ملتقى السفر، والتي ستقدم برامج متنوعة سياحية لكل منطقة"، مشيرا إلى أن الهدف الاستراتيجي للمعرض هو أن يكون خلال السنوات المقبلة مقسما إلى قسمين، معرض موجه للجمهور ويختص بالتعريف بالأماكن السياحية في المملكة، ومعرض آخر مخصص لرجال الأعمال الهدف منه دعم القطاع السياحي وما يحتاج إليه من تقنيات حديثة.
وتابع الحسيني: ''سيتاح الوقت المسائي للأسر لزيارة الملتقى، كما سيتاح وقت كبير لمشاركة طلاب المدارس من خلال الزيارات".
ويشهد الملتقى ست جلسات وست ورش عمل بمشاركة أكثر من 73 متحدثا محليا وعربيا ودوليا تتناول عدداً من القضايا المتعلقة بالشأن السياحي، حيث سيكون (أثر الإجراءات الحكومية في الاستثمار السياحي) عنواناً للجلسة الأولى اليوم، والتي تستهدف المستثمرين في القطاعات السياحية المختلفة والمستثمرين العقاريين المستهدفين للدخول للقطاع السياحي، فيما تبحث الجلسة الثانية ''تمويل المشاريع السياحية لدعم السياحة الداخلية'' عبر عدد من العناصر: البنوك السعودية وتمويل المشاريع السياحية.. فرص وتحديات، دور الصناديق الحكومية في دعم وتمويل مشاريع السياحة الداخلية: الواقع والمأمول، تقييم تجربة برامج الإقراض الحكومي للمشاريع السياحية.. الإيجابيات والسلبيات، بدائل تمويل الاستثمارات السياحية (صكوك إسلامية سندات، زيادة رأس المال من أجل توفير السيولة اللازمة لتمويل المشاريع): تجارب دولية وتطبيقات وطنية.
كما تقام اليوم ثلاث ورش العمل، فتحت عنوان ''الإدارة الاحترافية للوحدات السكنية المفروشة'' ترصد الورشة الأولى الوضع الحالي للوحدات السكنية المفروشة في المملكة، الإحصاءات وحجم السوق الحالي، الكوادر البشرية العاملة حاليًا، مزايا الإدارة الاحترافية المؤهلة، تجارب عالمية لإدارة هذا النشاط. وتناقش الورشة الثانية تحت عنوان ''الاستثمار في تنظيم الفعاليات السياحية'' محددات وفرص الاستثمار بتنظيم الفعاليات، أنظمة وإجراءات تنظيم الفعاليات السياحية، الاستثمار في تنظيم الفعاليات الجديدة. فيما تتناول الورشة الثالثة ''مساهمة المناطق في تطوير العرض السياحي".
وفي الغد، تسلط الجلسة الأولى الضوء على ''جودة الخدمات السياحية وأثرها في النمو السياحي''، فيما تتطرق الجلسة الثانية إلى ''السياحة والشباب'' من خلال تحديد قضايا الشباب التي للسياحة دور في التعامل معها، السياحة كحل لمشكلة الفراغ، توظيف المدارس والجامعات والمنشآت الرياضية كمنشأة سياحية، التدريب المهني للشباب، الفرص الاستثمارية الناجحة للشباب، الظواهر الاجتماعية ودورها في الحد وتطوير نشاط الأنماط السياحية، محدودية الأنماط السياحة. وفيما يخص ورش العمل لهذا اليوم فتلقي الورشة الأولى الضوء على ''التسويق الإلكتروني'' والذي أصبح يشكل أهمية قصوى، كما تناقش الورشة الثانية ''تسويق المنتجات والحرف والصناعات اليدوية''، بينما تدور الورشة الثالثة لليوم نفسه والتي يشارك فيها الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الباحة متحدثا رئيسا حول ''الاستثمار السياحي في منطقة الباحة''.
وفي ثالث أيام الجلسات تُعقد جلستان، تبحث الأولى منهما ''العمل في القطاع السياحي'' عبر مناقشة السياحة وفرص العمل، السعودة والاستقدام، العمل الموسمي والجزئي، العمل من المنزل، عمل المرأة، الأنظمة واللوائح، وتلفت الأخرى إلى ضرورة ''الاستثمار لفن الخط العربي وتطبيقاته في الحرف والصناعات اليدوية".
ويتضمن الملتقى عدداً من الفعاليات المصاحبة منها الرحلات السياحية عبر تقديم عروض خاصة من منظمي الرحلات السياحية للزوار ضمن برنامجين لزيارة مركز الملك عبد العزيز الحضاري، وقصر المربع وسوق الزل، إضافة إلى جناح الفعاليات التراثية والأسر المنتجة من خلال منشآت تراثية تمثل بيئات نجد، والحجاز، عسير، والأحساء لإبراز المعمار والفن في المملكة، وكذلك عروض الفنون التشكيلية لمجموعة من الفنانين والتي تضم لوحات فنية ذات علاقة بالسياحة والتراث والآثار في المملكة.
كما تشهد الفعاليات عروضا للحرفيين والحرفيات، والأسر المنتجة، والصناعات التقليدية اليدوية، يتم عرضها من خلال أجنحة مبسطة للحرفيات الراغبات في تقديم وبيع منتجاتهن من: الدلال، والمشالح، والسدو، والخزفيات، والخوصيات، والنسج، والزخرفة بالألوان، إضافة إلى عروض استعراضية يومية لألوان الفنون الشعبية التقليدية والمتنوعة في المملكة، وعروض خيمة بيت الشعر البدوي المتضمنة جلسات شعبية وكامل تجهيزات الضيافة، إضافة إلى شاعر الربابة. ويشارك في المعرض المصاحب للملتقى 32 شركة كعارضين منفردين منها أربع شركات تختص بالسياحة مشاركة من خارج المملكة العربية السعودية، إضافة إلى 14 مجلساً من مجالس التنمية السياحية هي: مجلس تنمية الرياض، جدة، عسير، الطائف، الباحة، الأحساء، حائل، الجوف، تبوك، المدينة المنورة، المنطقة الشرقية، القصيم، جازان، ونجران. ويشارك تحت مظلة هذه المجالس عدد كبير من الشركات.
ويرعى الملتقى ـ المقام على مساحة إجمالية تقدر بـ 9574 مترا مربعا ـ عدد من الرعاة هم: المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق راعيا استراتيجيا، مجموعة الطيار للسفر راعيا ذهبي، قناة الاقتصادية راعيا فضائيا حصريا، الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أمانة محافظة الطائف راعيا فضيا، الخطوط الجوية العربية السعودية ناقلا رسميا، ''الشرق الأوسط'' و''الاقتصادية'' و''عرب نيوز'' راعيا إعلاميا، موقع إجازتي راعيا إلكترونيا. يذكر أن هناك عديدا من الجهات المشاركة في اللجنة التوجيهية للملتقى، من أبرزها وزارة الشؤون البلدية والقروية، وزارة الثقافة والإعلام، الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية، وزارة الداخلية، وزارة التجارة والصناعة، الهيئة العامة للاستثمار، المنظمة العربية للسياحة، جامعة الملك سعود ممثلة في كلية السياحة والآثار، اللجنة الوطنية للسياحة، واللجان الاستشارية لكل من: الإيواء، ووكالات السفر والسياحة، ومنظمي الرحلات السياحية، والإرشاد السياحي، وشركة ناس للطيران.

الأكثر قراءة