يشيع في الإعلانات التجارية استعمال عبارة (خَصْم) بالصاد عند الإعلام عن تخفيض سِعْر سِلْعة مُعَيِّنة، إذ يقال مثلاً هناك خَصْمٌ خاصٌ يصل إلى كذا وكذا ـ وهذا خطأ، والصواب هناك حَسْمٌ خاصٌ يصل إلى كذا وكذا ـ بالسين. لأنَّ الحَسْم يعني قطع شيءٍ أو إزالته أي تخفيض السعر وهو الذي يناسب هذا المقام كما في المعاجم اللغوية، فهكذا نطقت العرب، ففي المعجم الوسيط: «حَسَمَ الشيء: قطعه. ويقال حَسَمَ الداء: أزاله بالدواء، والعِرْق: قَطَعَهُ وكواه لئلا يسيل دمه. وحَسَمَ عنه الأَمْرَ: أَبَعَدَه. وحَسَمَ على فلانٍ غرضه: منعه من الوصول إليه. وحَسَمَت الأم طفلها: منعته من الرضاع». في حين أنَّ (الخَصْم) هو المُخاصِم والمنازع والمجادل ـ كما في المعاجم اللغويَّة. ففي المعجم الوسيط: «خَصَمَه: خَصْماً، وخِصاما، وخُصومَة: غلبه في الخِصام ... وجادَلَه، ونازعه ... والخَصْم: المُخاصِم قال تعالى: «وهَلْ أتَاكَ نبأ الخصم إذْ تَسَوَّرُوا المِحْرَاب» سورة (ص)، آية (21). وقد يُثَنَّى ويجمع وفي التنزيل العزيز: «هَذَانِ خَصْمانِ اْختَصَمُوا في رَبِّهِمْ» سورة الحج، من الآية 19 جمع خُصُوم» يتبيَّن أنَّ الصواب: حَسْم لا خَصْم.
إذن قُلْ: هناك حَسْم خاص، ولا تقل: هناك خصْم خاص.
