الخضير: الختمة الواحدة للقرآن كفيلة بتحصيل 3 ملايين حسنة .. وصلاة الاستخارة لا إنابة فيها حتى لأمك

الخضير: الختمة الواحدة  للقرآن كفيلة بتحصيل 3 ملايين حسنة .. وصلاة الاستخارة لا إنابة فيها حتى لأمك

أكد فضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم الخضير عضو هيئة كبار العلماء، أنه لا يجوز أن يصلي أي شخص عن الآخر صلاة الاستخارة حتى لو كانت أمه؛ وذلك لأن العبادات أمور توقيفية لا يجوز لأحد الاجتهاد فيها إلا بدليل شرعي، ولا يوجد دليل شرعي على جواز الصلاة عن الغير, وعلى ذلك فالصلاة لا تقبل النيابة، لكن إن دعا الإنسان لأمه أن ييسّر الله لها ما فيه مصلحتها في دينها ودنياها، أو يدفع عنها ما فيه ضرر في دينها أو بدنها أو غير ذلك، فلا بأس بذلك والله أعلم. وانتقل فضيلته للحديث عن الختمة الواحدة للقرآن وقال إنها كفيلة بتحصيل ثلاثة ملايين حسنة، وقال إننا لو حسبنا القرآن الكريم الذي جاء الترغيب في قراءته، وأن لكل حرفٍ عشر حسنات، يقول الرسول ـــ عليه الصلاة والسلام -: ''لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف''. والقرآن على الخلاف بين أهل العلم في المراد بالحرف، هل المراد به حرف المبنى، أو حرف المعنى، فالأكثر على أن المراد به حرف المبنى، وذلك اللائق بفضل الله ـــ جلَّ وعلا ـــ، وعلى هذا فالقرآن بالحسابات العادية التجارية، الحرف بعشر حسنات، وهو أكثر من 300 ألف حرف، حرف المبنى، إذاً الختمة الواحدة كفيلة بتحصيل ثلاثة ملايين حسنة، هذا على أقل تقدير، والله يضاعف لمن يشاء، إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، حتى جاء في المسند أن الله ـــ جلَّ وعلا ـــ يضاعف لبعض عباده الحسنة إلى ألفي ألف حسنة، مليوني حسنة، والحديث فيه مقال، لا يسلم من ضعف؛ لكن فضل الله لا يحد.وأشار فضيلته إلى ما يعترض الإنسان من حسد بالعين فقال: إذا لم يكن للعارض الذي يشعر به الإنسان أثر حسي ولا سبب ملموس فالذي يغلب على الظن, والله أعلم, أنها من أثر عين حاسد، والعين لها علاج وتشفى بإذن الله ــ تعالى، كما أخبر الصادق المصدوق ــ صلى الله عليه وسلم ـــ في الحديث الصحيح ''ما أنزل الله داءً إلا وأنزل له الدواء''، وهذا الحديث في سنن ابن ماجة بسند صحيح، وعلاج العين بأمرين:
أولا: بالرقية الشرعية على يد من يتوسم فيه الصلاح وطيب المأكل، وقد كان جبريل ـــ عليه السلام ـــ يرقي النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ فيقول ''بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أوعين حاسد الله يشفيك'' والحديث في صحيح مسلم(2186)، ثانياً: الاستغسال, وهو أن يطلب ممن يظن أنه صاحب العين أن يتوضأ ثم يؤخذ ما يتساقط من ماء وضوئه ثم يصب على رأس المعين وعلى ظهره، وبهذا يشفى ـــ بإذن الله، ودليل ذلك من السنة ما جاء في حديث عامر بن ربيعة ''لما نظر إلى أخيه سهل بن حنيف فأصيب سهل، فقال النبي ـــ صلى الله عليه وسلم:علام يقتل أحدكم أخاه؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة، ثم دعا النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ بماء فأمر عامراً أن يتوضأ، فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين وركبتيه وداخلة إزاره، وأمره أن يصب عليه''، وفي لفظ ''يكفأ الإناء من خلفه'' والحديث في مسند أحمد (3/486) وعند أهل السنن بسند صحيح. وقال: لعل مما تجدر الإشارة إليه ألا يضيق صدر من طلب منه الوضوء لأحد إخوانه ولا يتحرج من ذلك؛ لأن النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ قال ''العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقت العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا'' والحديث في صحيح مسلم (2188)، وربما تكون عين أحدنا تصيب وهو لا يدري، لكن لا ينبغي للمسلم أن تساوره الشكوك والأوهام والظنون والخوف الزائد من العين فيصاب بأمراض نفسية وغيرها، وليحسن الظن بالله ـــ عز وجل ـــ وليعلم أن ما أصابه لم يكن إلا بقدر الله ـــ تبارك وتعالى ـــ فليلجأ إلى الله ـــ عز وجل ـــ لأنه وحده سبحانه القادر على كشف الضر ورفع البلاء, والله المستعان.

الأكثر قراءة