المنتجعات الصحية تقدم لمسة تاريخية في جنوب غرب بولندا

المنتجعات الصحية تقدم لمسة تاريخية في جنوب غرب بولندا

يشتهر جنوب غرب بولندا تاريخيا بمنتجعاته ، حيث يوفر للسائحين المياه المعدنية التي تحسن الصحة والعلاج في الأندية الصحية في بلدات هادئة وسط منطقة سيليسيا ذات المناظر الخلابة.
وكما تم تخصيص المنتجعات القديمة المملوكة للدولة ، تتحد المناطق الصغيرة معا لتطوير الأندية الصحية إلى جانب الطبيعة وتاريخ منطقة المناجم التقليدية.
منتجع فويسيتش الصحي في بلدة لاديك - زدروي التي تبعد نحو 90 كيلومترا جنوب عاصمة الإقليم فروكلاو هو أقدم ناد صحي في بولندا. واستضاف المنتجع الذي يعود تاريخه إلى القرن الـ 13 ، من قبل ملوك بروسيا وقيصر روسيا ألكسندر الأول والشاعر الألماني جوهان فولفجانج جوتة والرئيس الأمريكي جون كوينسي أدامز الذي قال إنه لم يشهد أبدا ناديا صحيا يدفع بشكل أكبر نحو '' الحفاظ على الصحة واستعادتها''.
وشيد منتجع فويسيتش على شكل حمام تركي وفيه حمام سباحة رخامي مستدير من أجل أخذ حمام بالمياه المعدنية تحت قبة مزخرفة. وهناك سلم علوي يطل على حمام ساخن وهناك غرفة ضخ بمصادر مياه متعددة يقال إنها للحفاظ على الشباب وتحسين حالة الجلد. وقالت آنا زاليويسكا مديرة تسويق المنتجع إنه يوصى بالمكوث عشرة أيام على الأقل لرؤية تأثير العلاجات.
وقالت زاليويسكا: ''نتمتع بمستويات عالية وأسعار تنافسية''. وأضافت ''المنطقة أيضا غنية بمناظرها الخلابة ..فالبلدة مثالية للمشي والركض في الجبال المحيطة مع المناظر الجميلة لمدينة فروكلاو عندما تكون الرؤية جيدة''.
وبرحلة قصيرة بالسيارة غربا تجد بلدة بولونيتسا زدروي حيث لا يوجد هناك ميدان للسوق أو منطقة وسط مدينة ، ولكن بدلا من ذلك تكون النزهات الطويلة مثالية للمشي الترفيهي.
وكانت البلدة تعتبر في البداية مكانا صحيا للنزول فيه في عام 1650 عندما بدأ الجيزويت بناء دير في المنطقة. واليوم تمتد شوارعها على جانب نهر صغير محاط بالخضرة والجسور الفينيسية والعديد من المحال والمقاهي والمطاعم.
منتجع فيلكا بينيافا فيه شاطئ داخلي بكامل رماله، حيث يسترخي الزبائن تحت الأضواء المخصصة لتحفيز التأثيرات الخاصة بطاقة الشمس حتى في خضم أيام الشتاء الطويلة. منتجع بلدة جيلدينا زدروي التي تبعد 76 كيلومترا جنوب غرب فروكلاو فيه مصادر مياه معدنية طبيعية اعتبرت لأول مرة مياها علاجية عام 1607.
ويدعم البلدة الصغيرة الواقعة قرب سلسلتين من الجبال المزروعة بأشجار التنبوب مضمار تريض بطول ستة كيلومترات وناد صحي يهدف إلى علاج الأمراض التنفسية والعصبية. وهي تستضيف العديد من المهرجانات الدولية ومن بينها مهرجان فن الشوارع في حزيران (يونيو) وتموز(يوليو).
وقصر جيدلينكا المجاور متهدم ويخضع حاليا لأعمال صيانة وترميم ، ولكنه مفتوح للسياح ويستحق القيام بزيارة له نظرا لتاريخه الحافل. ويعود القصر إلى القرن الـ13 ومر عليه ملاك كثيرون. والقصر فيه غرف عديدة وصور خزفية تاريخية وقطع فنية تعود للعصر النازي.

الأكثر قراءة