مراقب المباراة

طرحت قبل فترة في كانون الثاني (يناير) في إحدى القنوات الفضائية، أهمية الاستفادة من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ليكونوا مراقبين لمباريات دوري زين السعودي والمسابقات الأخرى، على أن توضع لائحة خاصة بالأعمال التي يجب القيام بها خلال أداء هذه المهمة.
وحضرت الأربعاء الماضي اجتماعا للأندية الأربعة المشاركة في دوري أبطال آسيا مع الاتحاد السعودي، وكان هناك حديثٌ طويلٌ عن مراقبي المباريات الذين يحضرون للمملكة، وإنهم يترصدون أبسط الأخطاء أو الهفوات ويضخمونها، بينما قد يتجاوزون عن أخطاء فادحة في التنظيم في دول أخرى دون أي مبرر.
وقد راجعت قائمة مراقبي المباريات في الاتحاد الآسيوي فوجدت الأردني، اللبناني، الهندي، المالديفي، الماليزي، السنغافوري، الكوري الجنوبي، البنغلادشي، الإيراني، القيرغيستاني، النيبالي، القطري، الياباني، وفوجئت باسم المهندس سلمان النمشان كمراقب في مباراة الوحدة الإماراتي وبيروزي الإيراني، وهو أيضا مراقب أمن وسلامة الملاعب المعتمد من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
مفاجأتي ليست لعدم قدرة أبي مخلد على هذه المهمة، بل هو يستطيع القيام بأكبر منها، ولكن الذي صدمني عدم وجود مراقب سعودي من الإداريين سواء من الاتحاد المحلي أو الأندية من خلال أعضاء مجالس الإدارات وممن لديهم إلمامٌ واضحٌ بالأنظمة واللوائح. وأنا أعرف أن مراقب المباراة شخصٌ إداريٌّ بحت، ويفضل مَن عملوا في الأندية والاتحادات الوطنية وملم إلماماً تاماً بلوائح الاتحاد المعني سواء المحلي أو القاري أو الدولي المتعلق باللعبة كالنظام الأساسي وتعليمات لوائح مراقبة المباريات.. ولهذا طرحت رؤيتي في كانون الثاني (يناير) الماضي حول أهمية بدء أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي الاستفادة من الإداريين الأعضاء في الاتحاد والأندية ليعملوا كمراقبي مباريات ليكون لهم دور قوي، وواضح في تطبيق النظام على الجميع وتسجيل الملاحظات ورفعها للجهة المختصة ويمكن أن يكون أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي مراقبي مباريات للأندية الممتازة، على أن يكون الأمناء العامون في الأندية الممتازة ومساعدوهم وبعض أعضاء مجالس الإدارات مراقبي مباريات لأندية الدرجتين الأولى والثانية، على أن يكون إداريو (الأمناء وأعضاء مجلس الإدارة) أندية الدرجتين الأولى والثانية مراقبي مباريات لأندية الدرجة الثالثة.. هكذا نستطيع أن نصنع أجيالا من مراقبي المباريات المتمرسين والذين مروا بتجارب وخبرات وصعوبات يمكن أن تقدم لنا مجموعة ممن يقودون هذا العمل في الاتحادين القاري والدولي، وبالتأكيد أن وجود لائحة خاصة بمراقبي المباريات سيجعل العمل أكثر احترافية وتنظيما.
لا أستكثر على بعض الدول الهامشية في لعبة كرة القدم وجود مراقبين منها لمراقبة مباريات في دول متقدمة في كرة القدم، ولكنني أحزن أن بلدي ليس فيها مراقبو مباريات في الاتحاد القاري سوى صديقي المهندس سلمان النمشان، الذي هو أساسا أخصائي أمن وسلامة ملاعب معتمد من "فيفا".
أطروحات
• ما قام به رادوي يحتاج إلى إعادة نظر في كل شيء وإذا وصل الحال بنا أن نسكت، ندافع، نمرر، نتجاوز، نتساهل، نبرر، ونبربر عن هذه العبارات الشاذة في مجتمعنا، فإن القادم سيكون أسوأ.. أسوأ.. أسوأ.
• لجنة فض المنازعات في اللجنة الأولمبية السعودية التي يرأسها محمد حسين قاروب متى يكون لها دور؟ ومتى يتجه إليها المدعي لاعبا أو إداريا أو حكما أو غيره؟
• كنت أتوقع أن تحيل لجنة الانضباط ما فعله رادوي إلى المحكمة الرياضية الدولية في لوزان، أعتقد أن ما قاله يستدعي ذلك.
• خروج عن النص في الأداء، وعنترية زائدة، وخروج عن النص في الألفاظ، ومع الأسف هناك سعوديون مسلمون لا يخجلون، بل يدافعون عن هذا الفتى في أفعاله وفي القول البذيء الذي يقشعر منه الجسد.
• لجنة الانضباط مكونة من ثلاثة أشخاص، هل تعتبر لجنة صحيحة؟
• أعتقد أن ما سمعته من مفردات "مقززة" بعد نهاية الديربي الكبير خروجا عن النص لم أسمعه منذ عرفت كرة القدم قبل 37 عاما، وفي كل دول العالم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي