مبادرتي.. شراكة ومسؤولية
هناك تعريف اصطلاحي للمسؤولية الاجتماعية أجمعت عليه المنظمات المعنية ويمكن تلخيصه ببساطة شديدة في ''دور منشآت القطاع الخاص في المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع الذي تنتمي إليه'' ويندرج تحت ذلك منظومة عريضة من البرامج والمشروعات والأنشطة والالتزامات، يجني ثمارها الشركات والمواطن.
ويمكنني القول إن بعض ملامح هذا المفهوم الجديد للمسؤولية الاجتماعية تجسد على أرض الواقع في المملكة العربية السعودية مؤخرا، فهناك تنام وتطور واضحان لمبادرات العمل الخيري الفردية والتي اكتسبت آلية جديدة تتمثل في شراكة مستمرة بين المئات من رجال الأعمال والعديد من مؤسسات المجتمع المدني التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ولعلي أضرب مثلا على ذلك بجمعية الأطفال المعوقين فهذه المؤسسة الخيرية الرائدة التي تواصل رسالتها التنموية على مدى سنوات من خلال شراكة مستمرة مع رجال الأعمال والشركات، وهذا الأمر يعكس أنه حدث تطور لبعض المفاهيم عن العمل الخيري وفي مقدمتها.. أن المسؤولية الاجتماعية لرجال الأعمال لا تعني فقط تبنيهم أو إنشاءهم مؤسسات خيرية أو اجتماعية خاصة بهم، بل أيضا قيام شراكة دائمة ومستمرة مع المؤسسات القائمة ومساندة برامجها، يما يسهم في تكامل الجهود واتساع دائرة العمل التنموي.
وفي هذا الإطار طرحت جمعية الأطفال المعوقين برنامج ''مبادرتي'' وهو يستهدف إقامة شراكة بين المتبرعين والجمعية.
وإنني على ثقة ــ بمشيئة الله ــ بتفاعل الجهات المعنية والمهتمة بهذا البرنامج الذي يعد تجسيدا للتكافل في أروع صوره .. أثابكم الله خيرا.