في كل المساحات الوطنية الكبيرة وعلى مختلف ملامحها المختلفة وبلهجاتها المتباينة على طول أرض الوطن يقف جميع المواطنين بنظرة واحدة نحو ملك قادم منّ الله عليه بالشفاء، ما أروع المنظر حين يلتف الشعب على الحاكم الذي اختزل كل المعادلات وصولا للقلوب ومن ثم البقاء فيها، ملك يتمتع بخصاله الإنسانية الحقيقية وليس أدل على ذلك من مواقفه العربية المعلنة التي لا تقبل المزايدة ولا تستسلم للرهان، ملك حاز المجد دون أصول للتفسير واعتنق صهوة الحكمة فنال حب الشعب، اقترب كثيرا من كل مساحات القلوب وجاوز كل الحدود ليعرف أسمى المعاني التي تجسد كيف يصبح الملك ملكا للقلوب، اليوم ترتوي أرض المملكة بمزيد من عشق قائدها، بمزيد من الفرح الذي توقف لحين عودته سالما معافى إلى أحضان محبيه، إلى شعبه وأبنائه وبناته.
كان الشوق تعبيرا حقيقيا فاستقبلته الشعوب قبل ملوكها، استقبله الحب أولا، استقبل مليكا واضحا شفافا عز عليه شعب ظامئ إلى رؤيته، وفي يوم اللقاء ستستقبله عيون أشف أطياف النور، في يوم اللقاء تكتمل صورة الوطن قادة وشعبا، وتبدأ علاقة الحب من جديد، تبدأ مسيرة وطن وقيادة وشعب، اتفقوا جميعا على أن الملك الإنسان هو كنز الوطن الأغلى، هو الأب الحاني وصاحب أيادي الخير التي تمتد شرقا وغربا لتعشب الأرض من جديد، من وريد قلب يمتلىء به قلبه الكبير من إخلاص وولاء وانتماء لشعبه المخلص وأمته العربية، مازالت هذه البيد المتناثرة على مجمل مساحة المملكة العربية السعودية تنتظر غمامة الخير لتهطل من جديد، وتعشب الأرض الخيرة بسخائه الذي لا ينقطع وبنهر حبه الذي لا ينضب، المشهد لا يحتاج إلى تعريف أو نقل أو تعليق، فهو تعبير واضح عن مدى ولاء الشعب لقيادته التي كان هو أبرز أولوياته، المشهد أعظم من أن تنقله الصورة أو يجسده القلم، فالملك الإنسان أعظم حب يعرفه الشعب ولا يزال يغني له كرامة ووفاء .. فحمدا لله على سلامتك أبا متعب.
