ماذا يحدث في تويتر و الفيس بوك
فيس بوك و تويتر هما عبارة عن موقعين الكترونيين اجتماعيين تم إنشائهما بهدف اجتماع الأصدقاء وتبادل الصور والفيديو والإخبار الشخصية والخبرات والاهتمامات بعيدا عن الاجتماعات التقليدية أي من خلال شبكة الانترنت , وكان أغلبية مستخدمي هذه المواقع هم من فئة الشباب من عمر 16 سنه إلى 30 سنة تقريباً وكان الشكل العام للمواقع ترفيهيا، بعيدا كل البعد عن السياسة أو عن التنظيمات الحزبية أو المعارضة أو غيرها من الإبعاد السياسية.
وفي الحقيقة لم يتوقع أي شخص سواء كان مهتما بالتقنية الالكترونية أو مهتما بالأمور السياسية أن يكون موقع اجتماعي مثل فيس بوك أو تويتر نواة إلى تجمع سياسي قام بإسقاط نظام الحكم في دولتين عربيتين بسبب مجموعة من مستخدمي هذين الموقعين وهم من فئة الشباب وليس لهم أي اتجاه أو اهتمام سياسي بل كان لديهم مطالب تم نشرها وتم تأيدها من قبل عدد كبير من أمثالهم من الشباب وتم الاتفاق بينهم على القيام بمظاهرات تطالب بتغير نظام الحكم .
استخدمت الحكومة المصرية سياسة الحجب في قمة الثورة كما يطلق عليها وقامت كذلك بقطع وسائل الاتصال محاولة بذلك التقليل من حجم المظاهر وكذلك محاوله قطع الاتصالات بين المعارضين لإفشال التنظيم , وفي الحقيقة لم يكن إجراء سليم , بل زادت النار حطباً كما يقال .
وتسبب ذلك بغضب دولي تجاه هذا الإجراء وكان هنالك أوامر بإعادة الاتصالات والانترنت وموقعا تويير وفيس بوك بالتحديد اللذين كانا وسيلة الإعلام الأولى في تغطية الإحداث والتي كانت تتسابق القنوات التلفزيونية على نقل ما يتم نشره بهما من قبل الناشطين كما يطلق عليهم وهم من يهتم بالتغطية الإعلامية لما يحدث في ارض المظاهرات .
ما شدني لكتابة هذه المقالة هو ان هذه المواقع بالتحديد تلقى اهتمام وحماية دولية من قبل عدة دول وذلك بدافع الحرية الشخصية التي تمنح لك شخص ينتمي إليها .
لذلك يجب الاهتمام بالتقنية الحديثة من قبل حكومات الدول وخاصة العربية والخليجية فيجب الاستفادة من هذه المواقع الاجتماعية التي تحظى بإقبال كبير من قبل الشباب بمختلف فئاتهم وأعمارهم وذلك بأن تكون هذه المواقع حلقة الوصل بين الشعوب والحكومات , يتم من خلالها الاستماع إلى مطالب الشعب وكذلك معرفة ما يدور في محيط الشباب الذي يعتبر القوة الضاربة والفعالة في المجتمعات .
الجميع يعلم أن كثير من الشعوب لا تستطيع إيصال صوتها أو معاناتها إلى المسئولين وذلك لعدة أسباب لا أحبذ التطرق إليها بسبب التعقيدات التي تحتويها .
ولكن في الوقت الراهن هنالك بدائل تمكن الشعوب من التحاور والتواصل مع المسئولين في الدولة بطريقة سلمية راقية بعيده كل البعد عن العنف أو التجمعات التي من الممكن أن يستغلها بعض المتربصين بشكل سالبي يودي إلى إخلال بالأمن والاستقرار .
هنالك من يحاول الاصطياد في الماء العكر كما يقولون بتحرك فئة الشباب ضد الحكومات أو بتجنيد الشباب في خلايا إرهابية أو غيره من الأعمال التي تضر وتهلك بشباب المستقبل من خلال هذه المواقع التي بدأت بطابع ترفيهي وبعد ذلك سياسي يتم إدارته بشكل محترف من قبل أناس مجهولين لتنفيذ مهام مخطط لها مسبقاً .
لإضافة مقال في "الاقتصادية الإلكترونية"
اضغط هنا