مسؤولو «التربية»: التعليم من أولويات الملك لمواكبة التطورات العلمية والتقنية في العالم
أكد مسؤولون في وزارة التربية والتعليم أن الوطن فرح بأكمله بالعودة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية، مشيرين إلى ما يحظى به من حب كبير لدى كافة أفراد الشعب صغاراً وكباراً.
وأوضح المسؤولون خلال حديثهم لـ "الاقتصادية" أن التعليم واحد من أبرز القطاعات التي أولاها - حفظه الله - جل اهتمامه ورعايته، بوصف التعليم ركيزة مهمة من الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات العلمية والتقنية في العالم ، مشيرين إلى أن مشاريع التعليم حظيت باهتمام خاص من قبل خادم الحرمين الشريفين، وأن المراقب لها يدرك أن الاهتمام جاء نتيجة لرؤية واضحة لدى الملك، نمت لتكون هاجساً أصبح ملازما للتفكير في خطة التنمية التي تعتبر على قمة الأولويات، ونتيجة لهذا الاهتمام بـ"التعليم" زادت أعداد المدارس في المملكة على ما كانت عليه قبل سنوات قليلة، منوهين بأن مسيرة التعليم خطت خطوات متسارعة إلى الأمام خلال السنوات الخمس الماضية من توليه الحكم.
بداية قال الدكتور عبد العزيز محمد الدبيان مدير عام التربية والتعليم في الرياض: "كلمة حب صادق ووفاء ونحن نستقبل بشارة طالما انتظرناها بشوق وولاء، ألا وهي عودة القائد لشعبه بل عودة الأب الحاني لأبنائه, إنها عودة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إلى أرض الوطن العطشى لحبه ولقائه، إن المشاعر لتحار عن التعبير عن لحظة اللقاء كيف لا وقد زرع الحب في قلوب المواطنين وسقاه بحبه الصادق وفيض مشاعره المرهفة وحرصه على رعيته ، وشهامته في مواقفه المتعددة، وتوجه بمقولته "ما دام أنكم بخير فأنا بخير" فأينع هذا الحب وأثمر محبة وانتماء وولاء متبادلا فنحن نقول بقلوبنا وجوارحنا "نحن بألف خير ما دمتم بخير يا ملك القلوب".
الوضوح والشفافية
وأضاف الدكتور الدبيان:" إن ما نشاهده اليوم من مظاهر احتفائية في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها إنما يجسد بحق المكانة التي يحتلها خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - في قلوب أبنائه المواطنين، وحق لنا أن نطلق مشاعرنا الدفينة تجاه قائد أجمع العالم على صدق تعامله وشفافيته، وحرصه على قضايا أمته العربية والإسلامية، بل على الإنسانية جمعاء فهو - رعاه الله - لا يساوم على حق ولا يداري على باطل، فقد استحق هذا الوفاء والولاء والحب بجدارة واستحقاق، وأن ما بذله خادم الحرمين من جهد متواصل في سبيل رفعة الوطن والأمتين العربية والإسلامية، وجعل المملكة الحبيبة تتبوأ موقعاً مهماً وسط الأمم، وحرصه على أبناء شعبه وعطفه عليهم يشعرنا بالتقصير مهما بذلنا الغالي والنفيس تجاه هذا الوطن العزيز".
وتابع حديثه: "إننا لنغبط أنفسنا ونحن نعيش سعادة غامرة بمناسبة مقدمه الميمون – حفظه الله - كيف لا نتلهف جميعا لملك لم يشغله شاغل عن هموم وطنه وأمته حتى وهو بعيد عن وطنه وخلال وعكته الصحية كان وإخوانه الكرام يشرفون ويتابعون ويدعمون التنمية والتطوير في بلادنا الغالية وهذه سمات قيادة الإصلاح التي تنشد الإبداع".
وقال الدبيان بهذه المناسبة يسرني ونيابة عن منسوبي الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين أن نرفع أجمل آيات التهنئة لمقام ولي العهد الأمين والنائب الثاني ولكافة أفراد الشعب السعودي، ولمن يعيش على هذه الأرض الطيبة بعودة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - سالما معافى داعين المولى - عز وجل - أن يبارك في عمره.
النهضة التعليمية
من جانبه، تحدث سالم الدوسري مدير عام التربية والتعليم للبنات في منطقة نجران، عن التطور الذي شهدته البلاد في عهد خادم الحرمين الشريفين، وقال: "تتزامن هذه العودة الحميدة مع ما يعيشه الوطن من منجزات ضخمة ومشاريع جبارة شملت كافة الأصعدة في هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين ملك القلوب والإنسانية الذي ندعو الله القدير أن يمتعه دائماً بالصحة والعافية ويطيل لنا في عمره ، فمشاريع البناء والتنمية والخير في المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والخدمية وغيرها تعم كافة أرجاء البلد، ونشهد معها خطوات كبيرة وواسعة على درب الإصلاح في مختلف المجالات، إضافة إلى ما حققته المملكة من مكانة مرموقة ومبادرات وإنجازات على المستويات الخليجية والعربية والإقليمية والعالمية".
وقال الدوسري أشكر المولى - عز وجل - الذي منّ بالشفاء على والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رعاه الله - بعد رحلة علاج ونقاهة كان فيها متواصلاً لحظة بلحظة مع أبناء شعبه، ومطلعاً على كل ما يجري لديهم، وعودته اليوم إلى أرض الوطن وإلى شعبه سالماً يبعث في النفوس الفرحة، فرؤيته ولقاؤه وهو متوج بثوب الصحة والعافية بعد العارض الصحي الذي ألم به، لهي لحظة مؤثرة وغامرة بالسعادة فسلامته رغبة وأمنية كل أبناء الوطن فهو قائد مسيرتهم الذي تجسدت فيهم وفي شخصه قوة التلاحم وعميق المحبة التي تربط القيادة بالشعب.
#2#
#3#
#4#
#5#
#6#
قائد المرحلة
وفي السياق نفسه، أكد الدكتور سمير العمران مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية للبنات، أن نجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتماثُله للشفاء حرّك في دواخلنا وبين جوانحنا مشاعر الود والوفاء، فلهجت ألسنتنا بصادق الدعاء، ورفعنا أكف الضراعة أن يديم المولى - جلت قدرته - على والدنا لباس الصحة العافية .
وقال العمران: "اليوم وبعودة ملك الإنسانية إلى مملكة العز والشموخ بعد ترقّب واشتياق، بلغت الفرحة ذروتها والسعادة مداها، بل ابتهجت قلوبنا بعودته كما ابتهجت مدننا فرفرفت في أنحائها بيارق المجد السعودية، وتزدهي سعودية الخير وتحتفي بعودة رجل الوقفات والمبادرات سالمًا غانمًا ليلامس قلوبًا نبضها الحب والوفاء، وليكمل مسيرة النماء في الوطن المعطاء".
اللحمة الوطنية
ووصف الدكتور محمد السديري المساعد للشؤون التعليمية في منطقة الرياض، عودة المليك والفرحة التي تكسو الوطن بكافة أبنائه وكافة معالمه ومنجزاته الحضارية بالعودة المباركة لخادم الحرمين الشريفين، الذي يبادل أبناءه في هذا الوطن الحب والتقدير، مشيرا إلى الأبعاد الوطنية العميقة لهذا التلاحم الكبير الذي يسود العلاقة بين قيادة الوطن الغالي وأبناء الوطن المخلصين، وهي العلاقة التي تقوم عليها ركائز الوطن وتنطلق منها مسيرة البناء والحضارة لهذا الكيان العظيم.
وعد سليمان المقوشي مساعد مدير تعليم الرياض للشؤون المدرسية، عودة المليك سالما معافا بعد رحلته العلاجية إلى أرض الوطن بأنها فرحة للمواطن الذي يحمل كل معاني الحب والتقدير لملك الإنسانية، الذي يحمل بين جنبيه قلبا يشع حبا لوطنه وأبناء وطنه، لافتا إلى الأيادي البيضاء لخادم الحرمين الشريفين، والتي كثيرا ما حملت الفرح والسعادة للمواطنين في مختلف المناطق.
كما تحدث عبد المحسن الثابت مدير الشؤون الإدارية والمالية في الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض للبنين، عن الشخصية الفذة لخادم الحرمين التي تحمل في طياتها معاني أبوية وحكمة بالغة، إلى جانب الإنسانية التي تحفل بحبه لوطنه والإخلاص لأبناء شعبه.
من جهته، لم يخف الدكتور محمد بن عدنان السمان مساعد مدير إدارة النشاط الطلابي في تعليم الرياض، عن فرحه وسروره في هذه المناسبة العزيزة على القلوب، وأبان أن الكلمات تقف عاجزة عن وصف فرحتها بقدوم ولي أمرنا وقائد مسيرتنا وراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من رحلته العلاجية سالماً معافى ولله الحمد والمنة إلى أرض الوطن بين أهله وإخوانه وأبنائه.
#7#
#8#
#9#
#10#
#11#
زيادة المدارس والجامعات
وقال الدكتور السمان إن هذا العهد الميمون الذي شاهد فيه القاصي والداني مدى النقلة التي حدثت في بلادنا الحبيبة، خاصة في مجال التعليم العام والعالي ما كان أن يكون بعد توفيق الله تعالى، إلا بتوجيه من ولاة أمرنا وفقهم الله والذين يأتي في مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين، فبدعمه أيده الله اللا محدود بات التعليم يخصص له من ميزانيات الدولة أكبر الأرقام المالية والتي تسهم في تسيير عجلته نحو التقدم والرقي بالمجتمع السعودي وأفراده، فالزيادة المطردة في عدد الجامعات والكليات والمدارس الحكومية يتيح لأبناء هذا الوطن الشامخ مزيداَ من العلم والتعلم.
تعدد روافد المعرفة
وأضاف مساعد مدير إدارة النشاط الطلابي في تعليم الرياض:" لو أخذنا مثالاً واحداً من تلك النماذج المشرقة لهذه النقلة الموفقة، فلقد تعددت في بلادنا الحبيبة روافد المعرفة في المدارس والتي عددها بالآلاف، فهذه مدارس التعليم العام الحكومية وهي تمثل الرقم الأول في عدد المدارس بمراحلها الثلاث (الابتدائية – المتوسطة – الثانوية بأقسامها)، ويأتي عاضداً لمثل هذا النوع من المدارس، مدارس التعليم الخاص (الأهلي)، وينضم إلى هذه الكوكبة من أنواع المدارس: المدارس العالمية، والمعاهد العلمية، والمعاهد الفكرية، ومعاهد التعليم الفني والتدريب المهني، ومن أنواع المدارس التي اعتنت بها هذه الدولة المباركة مدارس تحفيظ القرآن الكريم، والتي تعنى بالعلوم كلها لكنها تركز مقرراتها على العلوم الشرعية وخاصة القرآن الكريم تحفيظاً وتعليما"ً.
وشدد السمان أن التعدد المعرفي والعلمي للطلاب والطالبات، والذي كفلته لهم دولتنا متمثلة في مؤسساتها التعليمية الكبرى يسهم في بناء جيل قوي وقادر على صنع مستقبل مشرق إن شاء الله.