يقتبس الفنان التشكيلي على عثمان معالم لوحاته من جماليات الطبيعة السورية ليعكس من خلالها عشقه لهذه الطبيعة والبيئة المحلية بكل تفاصيلها مركزاً على بيوت دمشق القديمة التي حولها الى مشهدية بصرية غنية بالتقنيات الحرفية التشكيلية .
وتمكن عثمان بلوحاته الزيتية الثلاثين التي تعرض حالياً في ثقافي أبو رمانة من تقديم الواقع الطبيعي برؤى مختلفة تتناول تفاصيل المكان وجزئياته وتعطي تبسيطاً للجغرافيا وتمثل عمقاً في رؤية الفنان وغوصه فيما وراء الشكل العام للطبيعة في سورية.
إستخدم عثمان في لوحات معرضه الذي يستمر لغاية الرابع و العشرين من الشهر الجاري ألوانا مبهجة تبث التفاؤل والأمل للمتلقي من خلال تصويره السهول والجبال والبحار والبيوت القديمة الريفية والمدنية.
ويكثر عثمان بشكل واضح من تصوير أنواع الزهور والورود على جدران المنازل والنوافذ وكأنها شلالات ماء تبث الحياة في الأماكن الجميلة وتعطيها حيوية مميزة وتكاد تدخل إلى غرف المنازل لتقدم رسالة حب مكللة بالبساطة الريفية المعهودة .
وأشار عثمان في حديث لسانا إلى أن البيئة التي عاش فيها أثرت بشكل كبير في تعلمه الرسم وقال ان الطبيعة المليئة بأنواع الزهور أسهمت في تنوع ألوانه وتعدد أساليبه مضيفاً أنه كثيراً ما يستمتع برسم الطبيعة والبيئة السورية الخلابة مستخدماً أسلوبي الواقعية والتعبيرية في الرسم .
ولفت الفنان إلى أن تناوله لموضوع البحر هو إنعكاس لعلاقته القوية معه بإعتباره إبن البيئة الساحلية موضحاً أنه أعتمد في معرضه على الواقعية البحتة لاجئاً إلى الطبيعة لما تحمله من صفاء ونقاء مستفيداً من تقنيات الرسم بالزيت والاكيريك الذي يضيف الى جمال الطبيعة رونقا خاصا داخل اطار اللوحة .
يشار الى أن الفنان علي عثمان من مواليد بانياس 1957 عضو إتحاد الفنانين التشكيليين درس في مركز أدهم اسماعيل للفنون وله العديد من المعارض الفردية والجماعية .
