الأساطير عادة ما تستند إلى جوهر الحقيقة.

(مقولة للبروفيسور السوفياتي إفريموف) تأخذك الدهشة بعيدا وتتزاحم الأسئلة في ذهنك حين تزور أحد المتاحف وتطلع على الآثار والمخطوطات وقطع من أشياء مبهمة وترى دقة تصنيعها، تتسع حدقتاك دهشة وأنت تجول داخل كهف أثري غطت جدرانه رسومات تحكي قصة حضارات سادت يوما على هذه الأرض، يخيم عليك الصمت وأنت ترى حجم الصخور في بعلبك أو الأهرام وتتساءل من حملها إلى هذا المكان وكيف تمكنوا من قطعها والرسم عليها بهذه الدقة ...... أشياء عجيبة ومتشابهة تنتشر في أماكن متفرقة من العالم تدفعنا لنتساءل ما الذي حدث على هذه الأرض قبل عشرات الآلاف من السنين؟؟

وعندها تتذكر ما قرأته في كتب الأساطير الإغريقية أو الرومانية أو الهندية والملاحم مثل ملحمة قلقامش أو الكتاب الشهير ألف ليلة وليلة وما ورد في الكتب المقدسة من قصص أغرب من الخيال تحكي جميعها عن عصر ذهبي وحضارة راقية تمتلك تقنيات وقوى خارقة ومخلوقات عجيبة اندثرت بالكامل بعد الطوفان الذي اجتاح الأرض وتؤكد أن هناك كواكب أخرى يسكنها أناس أكثر منا عقلا وحكمة .......!!

فما تفسيرك لوجود قطع من كرستال صناعي غير عادي في أماكن متفرقة من العالم في (روسيا، صحراء جوبا، جبال التبت) ملون وسميك ولم يتمكنوا من صهره حتى تحت درجات حرارة عالية ويزيد عمره عن 30 ألف سنة، يقول العلماء إنه لا بد أن يكون جزءا من أجسام أو مركبات فضائية وبعضهم يرى أن هذا الكرستال صنعت منه غواصات وبيوت بعد أن وجدوه في قاع المحيط.

كما عثر عالم إسباني على نقش عجيب عبارة عن صورة لأهرامات الجيزة من الجو يزيد عمرها عن عشرات الآلاف من السنين، وفي القرن السادس عشر ترك قبطان تركي اسمه (الريس ببري) خريطة تصور البحر الأحمر وغربي إفريقيا والقطب الجنوبي بدقة شديدة جدا قال عنها علماء الآثار إنه يستحيل رسمها باليد ... وإنما التقطت من الفضاء (الخريطة موجودة في متحف توبكابو بإسطنبول)!!

والأعجب ما ورد في كتب (أسرار أخنوخ)، التي عثر عليها بحار اسكتلندي في الحبشة عام 1776م وتقع في 108 فصول تحدث فيها عن الجنة والنار ويوم القيامة والطوفان ورحلته إلى عوالم أخرى فوصف الكواكب ودوران الشمس والقمر والأرض، وفي الفصل 14 يقول (وأدخلوني السماء من حائط من الكرستال محاط بالنار والشرر ودخلت هذا الجسم الهائل اللامع الذي ارتفع إلى السماء وانتقل من كوكب إلى آخر (زار سبعة كواكب) فمن هو (أخنوخ) الذي يعد أول من ركب سفينة فضاء؟ إنه الاسم العبراني - لنبي الله إدريس عليه السلام - فقد آتاه الله العلم والنبوة فهو أول من كتب بالقلم وخاط الثياب ويتحدث بـ 72 لغة هي لغات قومه وبني في عهده 188 مدينة ورسم على الجدران الصناعات والآلات في عهده تخليدا لها بعد الطوفان.

إذا قد يكون ما نعيشه اليوم من حضارة وتطور تكرارا لما حدث في عصور سابقة بل إن آثارهم تدل على أنهم أكثر تطورا منا – استمع إلى المخترع الكسندر جراهام بيل الذي ابتكر الهاتف حين قال (إن ما نفعله هو إعادة اختراع أجهزة قديمة ..!!؟) إشارة إلى أن هذا الجهاز صنع من قبل.

لذا لنلتفت إلى الوراء لنرى المستقبل.