تسعى الكويت خلال السنوات المقبلة للتحول إلى مركز مالي إقليمي، لدفع عملية التنمية والتغلب على الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للاقتصاد الوطني، وكجزء من هذه الخطة تعمل على الاستفادة من قدرة التمويل الإسلامي وإمكاناته. ففي هذا الإطار يستعد نخبة من الخبراء والمختصين من دول العالم المختلفة لمناقشة مستقبل التمويل الإسلامي في العالم وأثره في الاقتصاديات الحديثة، يأتي ذلك خلال المؤتمر الدولي الذي سيعقد في الكويت نهاية نيسان (أبريل) المقبل 2011 بمشاركة 21 دولة من بينها أمريكا وفرنسا وبريطانيا والكويت والسعودية وأستراليا، حيث سيحمل المؤتمر عنوان ''مؤتمر التمويل الإسلامي''، ومن المتوقع أن يشارك فيه عدد من محافظي المصارف المركزية العربية والأجنبية وقادة المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية وممثلين عن شركات الاستثمار وإدارات أسواق المال، ومشرعين إسلاميين، حيث ستقوم كل دولة بتقديم أوراق عملها على حدة لمناقشة مستقبل التمويل الإسلامي في العالم وأثره في الاقتصاديات الحديثة.

ووفقاً للجهة المنظمة شركة اليسرة للاستشارات ومجموعة الراية، فإن المؤتمر الذي سيعقد في فندق جي دبليو ماريوت يومي 27 و28 نيسان (أبريل) يأتي في إطار تلبية رغبة الحكومة الكويتية في تحويل الكويت إلى مركز مالي إقليمي، لدفع عملية التنمية والتغلب على الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للاقتصاد الوطني، وحرصاً على الاستفادة من قدرة التمويل الإسلامي على تجميع المدخرات واستثمارها على نحو ما أثبتته التجربة خلال العقود الأربعة الماضية في تمويل خطة التنمية.

يشار إلى أن المؤتمر سيناقش أبرز الموضوعات على الساحة المتعلقة بالمصرفية الإسلامية ومن أهمها الفرص الاستثمارية التي تتيحها خطة التنمية القصيرة الأجل 2010/2014 للمؤسسات المالية الإسلامية، وبحث آليات التمويل الإسلامي للمشروعات التنموية، ودور القطاع المالي الإسلامي في تحويل الكويت إلى مركز مالي إقليمي، وأيضاً المتطلبات التشريعية لتعزيز دور التمويل الإسلامي، كما تناقش أوراق المؤتمر دور التمويل الإسلامي في تحسين وتطوير آليات الرقابة والحفاظ على المال العام، وتعزيز دور الوقف والزكاة في تمويل خطة التنمية، تأكيداً على أهمية المعايير الموحدة لتنظيم عمل المصارف الإسلامية والتعرف على آخر المستجدات والاتجاهات الجديدة في قطاع الأعمال والصيرفة الإسلامية.