طرق اللعب وتطورها

تعريف:
يمكن تعريف طريقة اللعب بأنها تنظيم قوى الفريق - أي تشكيله - على الوجه الذي يمكنه من أن يؤدى بصفة عامة - الواجبات المحددة التي توضع له.
وطريقة اللعب لا يمكن أن تكفي وحدها لتحقيق الهدف المرجو. كل ما يمكنا أن نفعله هو أن تساعد في الوصول إلى هذا الهدف. فالطريقة لا يمكن أن يعتمد عليها لمواجهة كل المواقف غير المتوقعة التي تقع أثناء المباراة، بل يدخل هذا في نطاق الخطة، أما الطريقة فهي مجرد إطار أو هيكل يضم خطوطا عريضة غير محددة لتطبيق العديد من الخطط، وهكذا فإن طريقة اللعب تختلف عن الخطة في أن الطريقة تعد ثابتة نسبيا ولا تتغير.
والطريقة التي يفضلها فريق ما لا تعتمد على خواص معينة لكرة القدم في أي دولة، وها نحن نرى طريقة 4/4/2 أو 4/3/3 تنتشر في البلاد العربية وإفريقيا والبرازيل.
والطريقة كالتعريف الذي ذكرناه، وهو تنظيم قوى الفريق في الملعب، تنطبق على كرة القدم وغير كرة القدم. إلا أن كرة القدم تمتاز بأن ترتيب الخطط فيها أكثر مرونة منه في غيرها، الكرة الطائرة مثلا ينص القانون على مراكز معينة يجب أن يقف فيها اللاعبون، بينما لا نجد في كرة القدم مثل هذا التحديد، إلا في ضربة البداية وبعض الكرات الثابتة، أما فيما عدا ذلك فإن اللاعب يمكنه أن يكون في أي جزء يريده من الملعب.
كما أن مهمة كل لاعب لا يمكن تحديدها وحدها على وجه الدقة في أي طريقة من طرق اللعب؛ نظرا للاختلاف الكبير في مهارات اللاعبين وتوازن القوى والتغيرات المستمرة في ظروف المباراة.
وكل ما يمكن أن تغطيه طريقة اللعب أو تشكيل الفريق هو مجرد خطوط عريضة كأن يحدد مثلا الواجب الهجومي أو الدفاعي على اللاعب أن يؤديه.

تطور طرق اللعب
دراسة كرة القدم الحالية دراسة وافية سليمة تقتضي الإلمام بتطورها ومتابعة طرق اللعب منذ عرف العالم كرة القدم الحديثة إلى أن وصلت إلى شكلها الحالي.
وقد بدأت الخيوط الأولى لتشكيل الفريق في كرة القدم عندما أخذ اللاعبون يدركون أهمية اللعب الجماعي في الحصول على أكبر إنتاج لجهودهم الفردية، وجد اللاعبون أن تمرير الكرة إلى زميل في مكان مناسب من الملعب أكثر فائدة مما لو أن اللاعب احتفظ بالكرة لنفسه، واعتمد على مهاراته في المراوغة، لما في هذا التمرير من اقتصاد في الوقت والجهد المبذول، لم يعد مطلوبا من اللاعبين أن يجروا جميعا في وقت واحد على الكرة نفسها أو في الهجمة نفسها.
ثم كانت المرحلة المهمة الثانية، حيث أخذ اللاعبون يدركون أنه لم يمكن إتباع أساليب معينة لتحقيق الأهداف أو منع الفريق الآخر من إحرازها، وفي بداية هذه المرحلة أخذت الخيوط الأولى تظهر وإن كان ذلك بشكل مائع بما يمكن مع شيء من التساهل يسمى تشكيلا منتظما للفريق، أصبح الفريق ينقسم إلى مجموعتين، لكل منهما واجبات محددة معروفة: مجموعة تهاجم مرمى الفريق الأخير، بينما تعمل المجموعة الثانية على إيقاف هجمات الفريق الآخر.

تطور تشكيل الفريق
لتحقيق التوازن بين الهجوم والدفاع في أول تشكيل للكرة الحديثة في إنجلترا، كان الفريق يتكون من تسعة مهاجمين ومدافع واحد وحارس المرمى، وإن كان هذا التشكيل يبدو الآن مضحكا، إلا أنه كان من المتبع في البداية؛ نظرا لانعدام المستوى الفني أو معرفة الخطط، حتى إن لاعبَين اثنين كان يمكنهما الوقوف أمام تسعة مهاجمين، والسبب أن الفردية كانت تغلب على لعب هؤلاء المهاجمين، فلم يكن المدافع إلا مهاجما واحدا.
ومع الوقت، تطورت مهارات اللاعبين وتقدمت خطط الهجوم بشكل دعا إلى ضرورة تعزيز الدفاع من حيث اللاعبين والأماكن التي يأخذونها في الملعب، تأخر لاعبان من خط الهجوم لملء المساحة بين المهاجمين وخط الظهر، واستمر استخدام هذا التشكيل وقتا ليس بالقصير نجد فيه المدافعين الثلاثة في الصمود أمام المهاجمين السبعة.
ثم أدخلت اسكتلندا تعديلا جديدا بأن خفضت عدد المهاجمين إلى ستة، وجعلت الدفاع يتكون من ظهرين، وساعدي دفاع. وقد وجد الاسكتلنديون أن استخدام هذا التشكيل قوّى الدفاع أكثر مما أضعف الهجوم.
تم تحصيل هذه المعلومات من كتاب "كرة القدم تدريب وخطط " بكتابة عبد المجيد نعمان ومحمد عبده صالح الوحش.
خلال تجولي في النت وجدت هذا الموضوع وهو عن تاريخ كرة القدم وإشارة إلى جوانبها المتعددة من ناحية التدريب والإحماء ومصيدة التسلل، وما إلى ذلك مما يتعلق بأمر كرة القدم.. حتى نستطيع الحكم على خطط الفرق والمنتخبات، وكذلك لتكون عندنا خلفية (أدري إن عندكم) معلوماتية عن هذه المستديرة وأتمنى أن يعجبكم الموضوع متفرقات الموضوع.
- طرق اللعب وتطورها.
- التدريب ومراحله.
- التدريب والتغذية.
- الإحماء وطرقه.
- المهارات الفنية.
- السرعة.
- المرونة.
- التمويه.
- التمرير - جديد.
- التسديد.
- استقبال الكرة جدي.
- الدفاع الفردي.
- أسس تكتيكية تطبيقية - جديد.
- خطة 4-2-4 البرازيلية.
- الخطة الهولندية 1974 - جديد.
- الدفاع لحارس المرمى.
- المهاجمون والتمركز - جديد.
- سويسرا والدفاع.
- الدفاع الفردي.
- مصيدة التسلل.

التدريب ومراحله الكاملة
يشمل البرنامج السنوي للتدريب أربع مراحل أساسية تختلف كل منها عن الأخرى من حيث النوع والغرض.. هذه المراحل هي:
- التكوين والإعداد البدني، المرحلة الأساسية.
- الإعداد للمباريات.
- المباريات.
- الترويح والانتقال من موسم إلى آخر.
وهذه المراحل متصلة كل منها تكمل الأخرى، وهي مرنة يمكن تداخل إحداها في الأخرى وامتدادها أو تكرارها، باستثناء المرحلة
الأولى الخاصة بالتكوين والإعداد البدني؛ نظرا لتأثيرها القوي على أجهزة الجسم المتخلفة وأعصاب اللاعب وقوة تحمله؛ لذا كان من الخطأ تكرارها في الموسم الرياضي الواحد.
ونتناول فيما يلي الغرض من هذه المراحل وخطط التدريب فيها:
1- مرحلة التكوين والإعداد البدني:
كرة القدم الحديثة لعبة شاقة مجهدة تحتاج إلى مجهود بدني كبير وإلى سرعة ولياقة بدنية عالية. وقد تطور تنظيم المباريات وزاد عددها حتى بلغ 50 إلى 70 مباراة يؤديها الفريق في الموسم الرياضي الواحد؛ لذلك أصبح من الواجب إعداد اللاعب لهذا المجهود البدني العنيف، ولما كانت مرحلة الإعداد والتكوين هي المرحلة الأساسية التي تعد اللاعب لمواجهة وتحمل المباريات والمنافسات. فإن هذه المرحلة تأتي في المقدمة من حيث الأهمية في برنامج التدريب؛ إذ يتوقف عليها نجاح الفريق ويؤدي إلى استمراره في المباريات وظهوره بالمظهر المشرف، والفريق الذي يؤدي هذه المرحلة بطريقة صحيحة يكون في مرحلة المباريات أكثر استعدادا وتفوقا، ويحرز نتائج أفضل من الفرق التي لم تهتم بإداد فريقها إعدادا كاملا منذ البداية.
ومع أن المسابقات في الكرة الحديثة تنظم بحيث تؤدي على قسمين، إلا أن مرحلة الإعداد البدني والتكوين لا تتكرر، بل تجرى مرة واحدة في الموسم الرياضي وقبل بدء المباريات. وينظم برنامج التدريب في مختلف المراحل بحيث تمهد كل مرحلة للأخرى بطريقة متدرجة سنوضحها فيما بعد.
والغرض الأساسي من مرحلة الإعداد والتكوين هو رفع لياقة اللاعب البدنية (القوة.. التحميل.. السرعة.. المرونة.. المهارة) وإعداده إعدادا بدنيا كاملا. كذلك المساهمة نسبيا - وابتداء من النصف الثاني من المرحلة - في إعداد اللاعب إعدادا فنيا من حيث المهارة الأساسية وتنفيذ خطط اللعب.
ولم تكن هذه المرحلة تلقى في الماضي الاهتمام المناسب. وكانت مدتها تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع، أما في الكرة الحديثة وبعد دراسة وأباحث طويلة عرفت لهذه المرحلة أهميتها ووضعت لها البرامج والتدريبات الحديثة وطالت مدتها إلى أربعة أو ستة أسابيع، تبدأ بعد نهاية مرحلة الانتقال والترويح، وتستمر حتى بداية الإعداد للمباريات.
ويجب في مرحلة الإعداد والتكوين البدني، وتنقسم المرحلة إلى أربعة أقسام، ويقع الحمل الأكبر في قوة التدريب في القسم الثالث منها وهو يعد أكثر مراحل التدريب مشقة خلال الموسم الرياضي كله، إن عدد مرات التدريب الأسبوعية في هذا القسم يرتفع إلى ما بين ثماني وعشر مرات، ولا خوف من ذلك؛ لأن اللاعب يكون لا يزال مستعدا وقادرا على بذل المجهود البدني، والغرض من الارتفاع بقدرات اللاعب البدنية هو مساعدته على أداء المهارات الفنية مثل الانطلاق السريع والتغير المفاجئ للاتجاه، وسرعة التوقف من الجري والوثب والسرعة في الجري مع تغيير الاتجاه، والحركات المختلفة بالكرة ومتابعة الخصم في تحركاته بأقل جهد.
وفي بداية النصف الثاني لهذه المرحلة يبدأ الاهتمام بالناحية الفنية بجانب الناحية البدنية، مثل أداء بعض المهارات الأساسية والتكتيكية وإصلاح الأخطاء.
وحتى تؤدى هذه المرحلة بنجاح يجب تقييم اللاعبين ومقدرتهم البدنية والفنية في نهاية مرحلة الانتقال والترويح، حتى يمكن التدرج السليم في مرحلة الإعداد والتكوين، ووضع البرنامج المسلسل الهادف لها.
ويجرى التدريب خلال مرحلة الإعداد من ثلاث إلى خمس مرات أسبوعيا بالنسبة لفرق الناشئين وما في مستواها، حيث لا يكون حمل التدريب ثقيلا.

مدخل.. التاريخ ينصف الخطط الهجومية

ولدت الكرة الحديثة في بلاد الإنجليز، وانتشرت حتى شملت العالم بأسره، وكانت الخطط في السابق مبسطة جدا.. حيث لا يوجد خط وسط للفريق.. بل دفاع وهجوم فقط، وطبعا حارس!
كانت الخطة الهجومية الأكبر هي خطة (1-9).. حيث كانت الخطة تعتمد الهجوم الضارب بتسعة مهاجمين، مع وجود مدافع واحد فقط.. وتعتمد كثيرا على العشوائية، حيث يختلط جميع اللاعبين تقريبا وتكثر التسديدات الطائشة، وتكبر النتائج المسجلة.
قلّت طريقة اللعب الهجومية بعد ذلك بعد تطويرها في اسكتلندا، حيث اعتمدوا على طريقة (2 - 8) فكان هناك قلبا دفاع، مع ثماني مهاجمين متحفزين لإحراز هدف!
لم تلبث الطرق أن تطورت حتى وجد خط الوسط، وبدأ خط الهجوم يضمحل شيئا فشيئا.. ففي الثلاثينيات من القرن وحتى الخمسينيات كانت البادرة الهجومية هي التي تحرك المدربين وتشعل المدرجات.. في حين لم تكن الخطط التدريبية ذات اهتمام كبير آنذاك.
لو عدنا لكأس العالم 58 أو ما يسمى بـ (بطولة بيليه).. فإن الخطة التي حقق بها البرازيل كأس العالم هي 4/2/4 .. ولا داعي حتى لتخيل وجود أربعة مهاجمين في آنٍ معا في عصرنا الحالي!
بعد ذلك بدأ خط الوسط يزداد فنشأت خطة 4/3/3 والتي تعتمد على تواجد ثلاثة لاعبين وسط، غالبا ما يكون أحدهم صانع ألعاب مموّل لخط الهجوم.. ثم أتت الخطة الأشهر على يد الإنجليز في 1966 حين تراجع بوبي شارلتون من خط الهجوم في خطة 4/3/3 إلى خط الوسط لتتحول إلى 4/4/2.. كما طوّر الهولنديون الخطة بقيادة المايسترو كرويف والذي نشأت بين قدميه خطة الكرة الشاملة.
لم ينتظر خط الوسط بعد ذلك طويلا حتى ازداد ليصبح هناك خمسة لاعبي وسط عندما لعبت الأرجنتين وألمانيا بخطة 3/5/2 في 1986 و1990 ووصلتا بفضلها إلى النهائيين.
ثم لم تلبث خطط الكرة أن تطورت ووصل خط الوسط إلى ستة لاعبين في خطة ليست بالممتازة، لكنها جيدة في بعض الأحوال وهي خطة 3/6/1.. بالطبع لا يمكن لأي شخص أن ينكر فضل الطليان أصحاب الخطط التكتيكية المتكاملة، وأسلوب الكاتاناتشيو العظيم! والذين جعلوا من التكتيك الكروي فنا يدرس في أنحاء العالم.. بغض النظر عن إفقاد الكرة بعض متعتها بتواجد الخطط الدفاعية!
يهمنا هنا أن نذكر أن خط الوسط هو أساس كرة القدم الحديثة.. فعندما نمتلك خط وسط قويا فإننا نمتلك المباراة والعكس صحيح.. وهذا ما جعلنا نركز على أهمية تكثيف خط الوسط، وتدعيمه بلاعبي العيار الثقيل!

الخطط التكتيكية.. علمٌ واسع.. وبحرٌ عميق

كانت الخطط في السابق بسيطة جدا، ولا تهتم بالأمور الدقيقة والتفصيلية، بل وإن بعض الفرق تلعب بلا تخطيط.. وما قاله الأسطورة البرازيلية بيليه عن خطط برازيل 1970 يدل على بساطتها. ولكن كأي شيء آخر فلا بد من التطوير، وهذا ما حصل في عالم الكرة، حيث تطورت الخطط كثيرا وتنوعت مدارسها الكروية، ما بين المدرسة الألمانية والإيطالية والبرازيلية وغيرها.. ولكل مدرسة أسلوبها الخاص ونهجها المتفرد.. فهناك المدرسة الدفاعية البحتة التي تلعب بها الفرق الإيطالية والمسماة (كاتاناتشيو) وهناك المدرسة التي تعتمد اعتمادا كليا على التمريرات القصيرة واللعب الجماعي، وهي كما هو معروف مدرسة هولندية خالصة تسمى بـ (الكرة الشاملة) وهناك المدرسة الإنجليزية التي تعتمد على التمريرات الطولية والعرضية بعيدة المدى.. والمدرسة البرازيلية أو اللاتينية بشكل عام، وهي المدرسة التي تعتمد على المهارات الفردية لكل لاعب وفتح اللعب والهجوم مع عدم إغفال الجانب الجماعي.. وطريقة لعب المنتخب البرتغالي هو مثال (أوروبي) على المدرسة اللاتينية.
وسنستعرض في هذه السلسلة أهم الخطط الموجودة حاليا في الملاعب، وسنتحدث بشكل مفصل عن خطة 4/4/2 التقليدية و4/4/2 الحديثة و3/5/2. ولكن قبل ذلك لا بد من وضع بعض الأساسيات التي يجب على لاعبي كرة القدم أن يكونوا ملمّين بها:
1- كيف تبعد الكرة من خط الدفاع.
2- كيف يعمل اللاعبون معا لخلق المساحات الفارغة.
3- أين توجد المساحة وكيف تستغل.
4- ما المساحات التي ستهاجم من قبل الخصم.
5- أين تلعب الكرة في خط الهجوم.
6- ما طريقة الهجوم المستخدمة.
7- كيف يعمل اللاعبون معا لاستغلال المساحات الفارغة.
8- ما المساحات المغطاة، والأخرى غير المغطاة.
9- ماذا يفعل المدافع إذا كانت الكرة قريبة منه.
10- ماذا يفعل المدافع إذا كانت الكرة بعيدة عنه.
11- كيف يعيد اللاعبون تنظيم خط الدفاع إذا تخطى المهاجم أحدهم.
مهم جدا التنظيم الأولي للفريق، حيث ينتبه المدرب للخطة المناسبة لقدرات الفريق، والتوظيف الأمثل للاعبين.. ولا بد من معرفة أن أي خطة ستستخدمها غالبا ما تطبق فيها أدوار متشابهة، لكن مع اختلاف صعوبة أو سهولة القيام بالوظائف المطلوبة حسب الخطة الموضوعة..
لذا فالمدرب الجيد ليس فقط من يضع الخطة الجيدة، بل من يختار الخطة الأفضل التي تظهر ميزات الفريق وتخفي عيوبه الموجودة.. ويجب أن يكون لديه الشجاعة لتجربة خطط مختلفة، أو حتى خلق خطة جديدة!.. ومهم جدا للمدرب أن يعرف الأمور التالية عن فريقه:
1- قدرات اللاعبين وقوتهم، فيعرف درجة مهارة اللاعبين وهل اللاعبون قادرون على امتلاك الكرة والتحكم بها، وهل هم قادرون على لعب 90 دقيقة.. هل خط الدفاع قوي لدرجة أن يلعب 3/4/3، أو أن خط وسطه هو الأفضل فيلعب 3/5/2؟
2- من هو الخصم؟ وكيف يلعب.. ما نقاط الضعف والقوة لديه، ما الخط الأقوى لديه؟
3- ما التشكيلة المناسبة للخطة الموضوعة؟ هل تملك لاعبين مهاريين.. أو مهاجمين خطيرين.. أو صانع لعب متميز؟.. هذه الأمور تساعد في وضع الخطة المناسبة مثل الاعتماد على التمريرات القصيرة أو التسديد أو الهجمات المرتدة، وغيرها.

أمثلة على الخطط المستخدمة في الملاعب الكروية
خطة 4/4/2 التقليدية
استخدمت إنجلترا هذه الخطة لتحقق أول بطولة كأس عالم لها في 1966.. تعتمد الخطة على وجود صانع لعب متقدم، يساند الهجوم ويوفر لهم الكرات للتسجيل.. هذه الخطة من الخطط المشهورة في العصر الحديث، والنظرية الخاصة بها هي وجود لاعب في المنتصف يذلل العقبات الموجود.
كيف تطورت خطة اللعب في كرة القدم
رأت كرة القدم النور في إنجلترا ونمت وترعرت بها وشملها الإنجليز بالرعاية والاهتمام ومنها انتشرت إلى أوروبا.
- شهدت بدايات التنافس بين الفرق المتبارية اعتماد الفرق الإنجليزية خطة لعب جديدة تتمثل في تكتل هجومي ضارب من الصعب رده أو الحد من خطورته، ومهما كانت التسديدات طائشة فرب رمية من رام تصيب شباك المرمى وتحرز هدفا عشوائيا والطريقة المخترعة في ذلك الوقت هي (9 - 1)، أي أن الحارس يرى أمامه مدافعا واحدا فقط بينما يبتعد عنه تسعة لاعبين مهاجمين دفعة واحدة فيلتحم 20 في الملعب الآخر.
- عدلت إسكتلندا هذه الطريقة فصارت (8 ـ 2)، وهكذا نرى أن الكرة في مهدها اعتمدت الهجوم الشامل لإحراز الأهداف وإسعاد المتفرجين المتشوقين لرؤية الكرة مستقرة داخل الشباك المرمى.
- ثم تطورت خطط اللعب وتعددت من بلد إلى آخر ومن قارة إلى أخرى، وفي الوقت نفسه تنوعت المدارس الكروية وانتشرت بسرعة كالنار في الهشيم خارج الملعب.
وتناولها الخبراء بالدراسة والتحليل والنقد فأوضحوا محاسنها وعيوبها وميزوا بينها ودعوا إلى اعتماد هذه ونبذ تلك.
- قالوا عن المدرسة الألمانية: آليات ثقيلة، مدرعات بشرية تحتك ببطء، تمريرات مثقنة، لكنها قصيرة غير مقطوعة تأخذ وقتا أطول في طريق الوصول إلى مرمى المنافسين، عادة يختار لها لاعبين أقوياء بمواصفات بدنية خاصة كالطول والضخامة.
- قالوا عن المدرسة الإيطالية: لاعبون يتمتعون بمهارات فردية وآخرون بالقوة البدنية الخشونة، من أهم هذه المدرسة الكروية الدفاع الصلب، جدار مسلح مرتفع يصعب اختراقه، أخطاؤه خارج منطقة الجزاء، صف الدفاع سلاسل وأغلال سميكة من الحديد الصلب أهداف قليلة لهم أو عليهم!
- قالوا عن المدرسة البرازيلية: لاعبون غزلان يتمتعون بمهارات فردية ومرونة ولياقة بدنية مجتمعة، لا يعرفون مركزا محددا كل اللاعبين مهاجمون وكلهم مدافعون، دفاع سلس يمكن اختراقه، تعرف بالسهل الممتنع أهدافهم غزيرة استعراضاتها جميلة مثيرة، يحتار المدربون في اختيار لاعبي الفرق والمنتخبات لكثرة المواهب والمهارات.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي