استشهاد طاقم طائرة إخلاء طبي كانت متجهة لنقل مريض من «الحوطة»

كشف مصدر مسؤول في وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة، عن أنه صباح أمس (الجمعة)، سقطت طائرة إخلاء طبي من نوع هيلكوبتر (مروحية تابعة للخدمات الطبية للقوات المسلحة) على بعد 35 كيلومترا جنوب الرياض في منطقة الحائر، وكانت في مهمة إخلاء طبي لمريض من حوطة بني تميم.
ونتج عن سقوط طائرة الإخلاء استشهاد طاقم الطائرة الطبي المكون من الكابتن طيار خالد بن جلوي بن عبد الله الدخيل، ومساعده الملازم أول طيار منديل بن فالح بن باني السبيعي، والطبيب أمجد العراقي مصري الجنسية والممرضة روزيلا فلبينية الجنسية.
من جهتها، قالت لـ''الاقتصادية'' مصادر مطلعة، إن طائرة الإخلاء الطبي أقلعت في ساعات مبكرة من صباح أمس، بعد أن تم فحصها وصيانتها للتأكد من إمكانية وسلامة إقلاعها وتحليقها في الجو.
وحول ما إذا كان كابتن الطائرة حديث الالتحاق بالعمل، قالت المصادر إن كابتن الطائرة الطيار خالد بن جلوي بن عبد الله الدخيل من طاقم طيران القوات الجوية المتمكن ومن الكفاءات والقدرات المتميزة، كما أنه سبق أن قام بالعديد من الرحلات الجوية بكل كفاءة واقتدار. في حين ذكر المصدر المسؤول في وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة، أن التحقيق ما زال جاريا من الجهات المختصة في القوات الجوية لمعرفة أسباب سقوط الطائرة.
يذكر أن القوات الجوية السعودية تصنف بأنها من أكفأ القوات الجوية على مستوى العالم، إذ تعد الوحيدة في الشرق الأوسط من حيث إمكاناتها المهارية. كما أنها سبق أن شاركت في عروض جوية في دول مختلفة. في حين سُجل في العامين الماضيين حادثتا سقوط طائرتين الأولى كانت طائرة من نوع ''تايفون''، وكان ذلك نتيجة عطل في المقعد، فيما سقطت طائرة من طراز ''ترنيدو'' تابعة لقاعدة الملك عبد العزيز الجوية في الظهران على بعد 135 كيلومترا من الدمام. وتقوم إدارة الإخلاء الطبي الجوي بالقيام بعمليات الإخلاء في حالة الكوارث الطبيعية والحروب والتمارين العسكرية، إضافة إلى نقل المرضى المصابين من المستشفيات والمستوصفات داخل المملكة وخارجها إذا لزم الأمر، وفي الحالات المستعصية تقوم بنقل المرضى إلى المراكز المتخصصة في أمريكا وأوروبا, ونقل الأعضاء الحية من مراكز التبرع إلى المستشفيات المتخصصة لزرعها للمرضى المحتاجين إليها، ونقل المعدات الطبية اللازمة، وهي تضم أسطولا من الطائرات النفاثة والعمودية المجهزة كمستشفيات طائرة إسعافية.