الحارس الأجنبي.. والتصنيف ؟؟
ـ لم يعد قرار التعاقد مع الحارس الأجنبي يحتاج إلى المزيد من الدراسة والمناقشة والبحث في اتحاد كرة القدم السعودي، فالحراسة لدينا أصبحت بشكل أو بآخر تتشابه مع مشكلة الحراسة في منتخب البرازيل في عدم وجود مواهب في هذا المركز نتيجة للتركيز على المراكز الأخرى.
وإذا كان قرار منع التعاقد مع الحارس الأجنبي في مرحلة اللاعب الأجنبي الأولى في منتصف السبعينيات الميلادية، وكذلك في مرحلة الاحتراف الثانية بداية التسعينيات كان بسبب وجود الكفاءات الوطنية في هذا المركز, فالحقيقة أن الحراسة في السعودية الآن تمر بفترة حرجة وتحتاج إلى عمل أي شيء يعيد إلى هذا المركز نجوميته وهيبته، وأصبحت الأهداف السهلة والمخجلة وأحيانا المضحكة تلج المرمى دون أن تجد حارسا موهوبا فطنا صاحب ردة فعل سريعة، ولا أرى حاليا أفضل من السماح للأندية بالتعاقد مع الحارس الأجنبي وسيلة مهمة لإبراز نجوم في هذا المركز، حيث سيرى وسيتابع النشء ما يقدمه الحارس الأجنبي خصوصا عندما يكون مميزا وبالتالي سينعكس ذلك على تطور هذا المركز في الأندية السعودية, ويمكن أن تمتد فترة السماح لمدة خمس سنوات مثلا ويتم إلغاؤها لاحقا.
ـ كنت أول من أشار إلى تصنيف المنتخبات الدولية الذي يصدر من "فيفا"، وأول من كتب عن هذا الموضوع بإسهاب، وأول من شرح وفصل في آلية هذا التصنيف منذ بدايته في "فيفا"عام 1993 عبر صحيفة "عكاظ" وكان يعتبر شيئا جديدا خصوصا للزملاء الصحافيين الشباب، والمعتادين على الأخبار المحلية والذين ليس لهم عناية بالأخبار والمصادر الدولية.
وكان الـ "فيفا" يرسل لي عبر البريد العادي النشرة الشهرية له التي تضم بداخلها التصنيف الشهري للمنتخبات, وكان حينها منتخبنا يقع بين الترتيب 40 إلى 55 على ما أذكر وبعد كأس العالم 1994، ارتفع تصنيف منتخبنا إلى أفضل مركز حققه في تاريخه وهو 21 وذلك في تموز (يوليو) 1994، وذلك بفضل ما قدمه أسطورة الكرة السعودية ورفاقه في المونديال, وكان معدل التصنيف في العام نفسه هو 27 ومعدل التصنيف الحالي هو 41 خلال عام 2010، وموقعنا الحالي خلال هذا الشهر هو 81 وكنا قبلها في تشرين الثاني (نوفمبر) في الترتيب 68، وكنت قد أشرت في تموز (يوليو) الماضي في مقال سابق إلى أن المباريات الودية التي لعبناها أمام إسبانيا ونيجيريا والكونغو في الصيف الماضي لها أبعاد إيجابية أكثر من دورة الخليج على التصنيف العالمي, ورغم حصول منتخبنا على الوصافة في دورة الخليج إلا أنه تراجع 13 مركزا لأن المنتخبات الخليجية تقبع في مراكز متأخرة وبالتالي هي لا تضيف لمنتخبنا أي تطور في سلم الترتيب, ولو أن فهد المصيبيح كتب في الاسكورشيت الخاص بمباريات دورة الخليج السابقة في اليمن أن المنتخب السعودي هو المنتخب (B) لبقي منتخبنا في تصنيفه السابق أو قد يتحسن بناء على معطيات أخرى.
في عام 2005 قام الـ فيفا" بتغيير آليات التصنيف وأسلوب حساب النقاط من خلال المدة والقيمة الفنية للمباراة أو البطولة أو الفريق المقابل فأصبح ترتيبنا منذ ذلك الوقت يتجاوز الستين، كل ما وددت إيضاحه أن التصنيف يتغير بشكل شهري وقد يرتفع أو ينخفض حسب نوعية المباريات والبطولات والفرق المقابلة.
أطروحات
ـ أقترح على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يكون جميع حكام الجولات القادمة من دوري زين من الحكام الأجانب لأنه قد تحدث مشاكل كبيرة على المسابقة في حال فشل أي حكم سعودي، وقد يزيد الاحتقان وترتفع موجة الغضب الجماهيري وقد يحدث ما لا تحمد عقباه.