تحركت عاصفة ثلجية عبر شمال شرق الولايات المتحدة أمس الإثنين، مما عطل حركة السفر بالطائرات والسكك الحديدية وأجبر مستخدمي الطرق البرية على مواجهة الثلوج والجليد في نهاية عطلة عيد الميلاد.

وأدت العاصفة، وهي أول عاصفة ثلجية واسعة الانتشار في هذا الموسم، إلى هبوب رياح قوية مع تحركها شمالا على الساحل لتسقط ثلوجا بارتفاع 46 سنتيمترا على بعض المناطق ومن المتوقع سقوط المزيد.

ومع عودة الكثير من الأمريكيين إلى ديارهم بعد العطلة أصدرت هيئة الأرصاد الوطنية تحذيرات من العاصفة الثلجية من مين إلى نيوجيرزي إلى جانب التحذيرات من العواصف الشتوية في الساحل الشرقي بالكامل تقريبا.

#2#

وقالت إن أكثف تساقط للثلوج كان في شرق نيوجيرزي ومدينة نيويورك وغرب لونج أيلاند.

ومن المتوقع سقوط ما يصل إلى 5. 63 سنتيمتر من الثلوج في أجزاء من المنطقة.

وأغلقت منطقة مطارات نيويورك بما في ذلك مطار جيه.إف.كيه الدولي البارحة الأولى، لكن من المتوقع أن يعاد فتحها وألغيت ألفا رحلة على الأقل في المنطقة وتم تعليق خدمة أمتراك للسكك الحديدية بين نيويورك وبوسطن.

وقال كليف كول المتحدث باسم أمتراك إن من المتوقع أن تستأنف الخدمة على نطاق محدود على الخط المزدحم.

وأعلنت ست ولايات من بينها ماساتشوستس ومين حالة الطوارئ، وألغت شركة دلتا إيرلاينز للطيران نحو سدس رحلاتها المقررة، كما ألغت كل من الخطوط الجوية الأمريكية وشركتي جت بلو وكونتيننتال للطيران نحو 265 رحلة في حين ألغت شركة يونايتد 110 رحلات وفقا لما ذكره ممثلون لشركات الطيران.

وامتثل الكثير من قائدي السيارات للتحذيرات بالابتعاد عن الطرق. وكانت حركة المرور بطيئة على الطرق السريعة في المنطقة وإن ظلت الجسور والأنفاق في منطقة نيويورك مفتوحة، وخفضت بعض الجسور حدود السرعة المسموح بها.

وخلال مؤتمر صحافي دعا رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ سكان المدينة إلى الحذر بعدما وصلت سرعة الرياح إلى 90 كيلومترا في الساعة.

وقال: ''من الصعب البقاء واقفين حين تكون الرياح عاتية بهذا الشكل، إنه أمر خطير جدا'' كما نقلت عنه محطة ''إن واي 1''، وكانت السلطات البلدية قد توقعت وصول العاصفة منذ عدة أيام وتم اتخاذ كل الإجراءات لإزالة الثلج عن الأرصفة.