أوضح المهندس علي سعد الدين أن صندوق التنمية الصناعي قدم الكثير من التسهيلات لإيمانه التام بأن نهضة المجتمعات التجارية تبدأ من المصانع وأمور أخرى كالزراعة والسياحة حتى تخفف من عملية الاستيراد وتعتمد على الناتج المحلي، وهي فكرة جيدة من شأنها أن تقدم جميع التسهيلات التي يرغب فيها مستثمرو المصانع والمدن الصناعية من السعوديين وغير السعوديين، إضافة إلى العروض المقدمة التي قَلَّ أن تشاهدها في مختلف دول العالم، وقال سعد الدين حيال دعم الصندوق: ''في البداية قامت الشركة بطلب قرض من الصندوق منذ أكثر من عشر سنوات، وكنا نواجه ضيقا ملحوظا في المساحة داخل الرياض، فقررنا أن ننتقل للمدينة الصناعية، وتم اختيار الموقع المناسب وقمنا بتجهيز المصنع على ضوء القرض الأول من الصندوق، وقمنا بترتيب المصنع وترتيب مصانع مختلفة داخل المصنع لصنع الشيكولاته والكيك والحلويات العربية، ومما لا شك فيه أن القرض سَهَّل عملية تجهيز المصنع بسرعة بالغة بمساحة أربعة آلاف متر من مساحة الأرض الإجمالية البالغة 7500 متر، واستحدثنا دورا ثانيا بمساحة ألف متر لتصبح مساحة التصنيع والمكاتب نحو خمسة آلاف متر، وبعد أربع سنوات أصبح المكان ضيقا إلى حد ما بعد التوسع المضطرد في آليات العمل''.
#2#
وأضاف: ''يمتلك المصنع خط إنتاج فيما يتعلق بالأصناف طويلة الصلاحية التي نقوم بتوزيعها داخل مناطق المملكة والخليج العربي ومختلف الفروع التابعة لنا، وأصبح المصنع بعد التوسع يمتلك 51 فرعا في الشريط الوسطي (الرياض ـــــ الدمام ـــــ جدة، ولكن تظل العمالة هي العائق الأساسي، ونحن من الشركات التي تمتلك نسب سعودة ممتازة، إضافة إلى اتجاهنا الحثيث إلى تفعيل دور المرأة في هذا الجانب، حيث تعمل 150 سيدة في المصانع، ومما يميز الشركة فعلا تفعيل الأقسام النسائية في جميع الأعمال ذات العلاقة، ومنهن من امتلك خبرة في هذا المجال.
#3#
ولفت المهندس علي إلى أن المدن الصناعية والقروض غاية في الأهمية، وأنا أدعو رجال الأعمال ممن لهم رغبة في أن يزوروا صندوق التنمية ويضطلعوا على ما يقدمه من خدمات؛ ليعلموا مدى نطاق الفائدة منه. وأوضح المهندس على أن السوق السعودية تحظى باستهلاك مقبول على الحلويات، لكن الجودة تلعب دورا رئيسا في ذلك، ومن الملاحظ أن بعض المصانع اتجهت إلى صناعة الحلويات، ويعتمد ذلك بشكل كبير على العمالة، وهناك توجه كبير إلى سوق المخابز، ومن الطبيعي أن يلاحظ المستهلك جودة المنتجات نظير تميز مستهلك اليوم بذائقة عالية ونظرة بعيدة توجد الفرق بين كل الأصناف التي تقوم بتصنيعها الشركة، ويعي المستهلك بعض الجوانب المغشوشة من تقليد للعلامات التجارية وبعض تركيبات الحلويات وألوان العلب الخاصة ببعض الشركات.
