من المسؤول؟

أستغرب عندما يتحدث البعض عن سبب الاحتقان وفوضى التعصب الموجودة ــ للأسف ــ في حراكنا الرياضي، وأنها بسبب تصريحات وممارسات رؤساء الأندية أو أعضاء مجلس الإدارة أو ما شابه ذلك، مع أن الأمر واضح جدا، وبالنسبة لي ولأنني قد أكون من القلائل الذين خاضوا التجارب في الأندية، الاتحادات، والإعلام الرياضي أقولها وبصراحة، إن الذي يسيء للعمل الرياضي لدينا هو التعصب الأعمى الذي تبثه وتسهم فيه بعض وسائل الإعلام مقروءة أو مرئية، وهذه الحقيقة يحاول بعض الزملاء الإعلاميين أن يرموها بعيدا عنهم.
ولكن من خلال تجربتي أقول إن الإعلام الرياضي ومن يمارسه هم من جعل الوسط الرياضي بأكمله يصل إلى هذه الدرجة من الاحتقان، قد يكون هناك بعض الهفوات على بعض الإداريين أو المسؤولين، ولكن الذي يبث وقد يكذب وقد يصدق كذبته هو الإعلام، أما الإداريون فلا يستطيعون نشر حرف واحد إلا من خلال موافقة الطرف الآخر وهو الإعلام، والذي بدوره يمارس ما يسمى في الإعلام "حارس البوابة" تجاه ما ينشر، وهل هو في مصلحة ناديه أم لا! ويتبع ذلك اختلاف تعامله مع الحالات حسب ظروف المرحلة، فإن كانت مفيدة لناديه أظهرها بطريقة معينة، وإن كانت لا تخدم مصالح ناديه المفضل تركها ولم يتطرق إليها.
ولذلك أعتقد أن مسؤولية الإعلام الرياضي أصبحت كبيرة ومفصلية في نشر روح التسامح والحب والسلام لمن يعملون في المجال الرياضي، وأن نبتعد عن الإساءات وشخصنة الأمور، خاصة أن ما يطرح لم يعد كرة قدم فقط أو رياضة فقط! بل تعدت ذلك إلى خصوصيات وجغرافيا وتاريخ وعائلات وأسر وقبائل وهنا الخطورة !! الرياضة يجب أن تبقى رياضة فقط دون المساس بالدين أو العرق أو الجنسية أو التركيبة الاجتماعية أو الثقافية أو الفكرية للمجتمع.

أطروحات
ـــــــ للأسف انفتح الإعلام الرياضي على الآخر، وأصبح الكل "يبربر" فيما يعرف وفيما لا يعرف، وأصبحت القنوات الرياضية مرتعا لنشر الفرقة وبعض المنزلقات الخطيرة المتعلقة بتركيبة المجتمع بأكمله.
ـــــــ نظرية المسؤولية الاجتماعية نظرية إعلامية معروفة عند الأكاديميين من الإعلاميين تؤكد أهمية أن يكون الإعلام وسيلة للتماسك والترابط الاجتماعي، ويحافظ على النسق العام للشعوب، ولكنها في إعلامنا الرياضي غير موجودة، وأعتقد أن الطرح الموجود الآن ذهب بعيدا، وقد يكون سببا في مشكلات أوسع إذا لم يتدارك المسؤولون في وزارة الإعلام هذا الأمر.
ـــــــ أعتقد بعد الجولة الرابعة عشرة من دوري زين يحتاج الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى إعادة النظر في عدد المباريات المسموح بقيادتها من قبل الحكام الأجانب، فبعد أن خفضها إلى أربع في هذا الموسم قد يضاعفها في الموسم القادم إلى ثمان.
ـــــــ وضع الحكم السعودي يحتاج إلى وقفة مسؤولة على أعلى المستويات، وتنفيذ خطة شاملة لمدة خمس أو عشر سنوات، لأن الوضع الحالي لا يسر والمستقبل في نظري مظلم، ولا بد أن يكون للأندية دورا مهما ورئيسيا في تطوير الحكام، لأنها الوحيدة المستفيدة أو المتضررة من نجاح الحكام أو فشلهم.
ـــــــ ما الجديد بعد مرور ثلاثة أشهر يا لجنة الإعلام والإحصاء بالاتحاد السعودي لكرة القدم؟ هل تم تصنيف البطولات السعودية كما ذكر زميلنا المحبوب أحمد صادق دياب رئيس اللجنة؟ ما العمل الإعلامي الذي قدمته اللجنة للاتحاد؟ وما العمل الإحصائي أيضا؟
ـــــــ ما دور لجنة الإعلام والإحصاء في مشاركات المنتخب الأول؟ أين اللجنة من دورة الخليج لم أشاهد عضوا واحدا هناك؟ هل سنشاهدها في كأس أمم آسيا؟!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي