الشرق الأوسط.. أعاصير وثلوج وأمواج ترتفع 10 أمتار

تتواصل العاصفة التي ضربت الشرق الأوسط مطلع هذا الأسبوع مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح عاتية وأدت إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل بعد شهر من الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة. فقد حل فصل الشتاء عنيفا على المنطقة وتجلى في رياح فاقت سرعتها 100 كيلومتر في الساعة وأمواج بارتفاع عشرة أمتار وسحب من الرمال في الداخل وتدن كبير في درجات الحرارة وأمطار غزيرة وحتى أعاصير وثلوج، وانهار معمل للنسيج من ستة طوابق حسبما أعلن مسؤول في الأجهزة الأمنية، عازيا الحادث إلى ''سوء الطقس والأمطار الغزيرة'' التي ''أضعفت الأساسات''. وانشغلت فرق الإنقاذ بالبحث بين الأنقاض عن عمال آخرين، إذ يعتقد أن 30 عاملا كانوا يعملون عند انهيار المبنى، بحسب المسؤول. وتسببت الرياح الشديدة والرؤية السيئة في اضطرابات في مطارات بيروت وتل أبيب والإسكندرية والقاهرة، وأجبرتا السلطات على إغلاق مرافئ بيروت وحيفا (شمال إسرائيل) والإسكندرية والدخيلة في شمال مصر، إضافة إلى ثمانية موانئ مصرية على البحر الأحمر. وفي لبنان أجبرت الأمواج والعواصف السلطات على إغلاق العديد من الطرق الساحلية الموازية للبحر، وتعرضت مراكب الصيد للتدمير وتم إجلاء سكان من بعض المنازل. وغطت الثلوج للمرة الأولى هذا العام الجبال اللبنانية ما طمأن مرافق التزلج رغم استياء السائقين من الطرق المتجلدة التي شهدت زحمة صباح أمس الأول. وهطلت الثلوج والأمطار بغزارة في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل فيما ضربت عاصفة ثلجية دمشق في بلاد تعاني الجفاف منذ أربع سنوات. وفي الأردن الذي شهد عواصف رملية، توقعت الأرصاد الجوية أمطارا غزيرة فيما تخشى السلطات حصول فيضانات. وغطت غمامة ضخمة من الغبار والرمال العاصمة المصرية ما أجبر مطار القاهرة على اتخاذ إجراءات طارئة بسبب انخفاض الرؤية إلى مسافة 300 متر. وتأثرت حركة قناة السويس بالعاصفة، فأغلقت أمام السفن التجارية من جهة المتوسط، وسجل تأخير في انتقال السفن من جهة البحر الأحمر.

#2#

#3#

وأدى سوء الأحوال الجوية في أنحاء المنطقة إلى انقطاع في الكهرباء، واقتلاع أشجار وتحطيم إشارات مرور. وذكرت القناة العامة في التلفزيون الإسرائيلي أن نحو 30 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة جراء ذلك. وأفادت مصلحة الأرصاد الجوية المصرية بأن الطقس السيئ ربما سيستمر يومين.