قطاع النشر .. التوقعات إيجابية رغم التذبذب

تتعدد الأنشطة الاقتصادية التي تمارسها الشركات العاملة في السوق السعودية والمتداول أسهمها، وتتفاعل بصور مختلفة حسب البيئة الاقتصادية السائدة.

ولكن حاليا وفي ظل توافر بيئة إيجابية للسوق السعودية يمكن أن تؤثر إيجابا على الشركات بغض النظر عن حساسيتها للوضع الاقتصادي.

ولعل التوقعات الإيجابية تنبع من الإيرادات والربحية المحققة، التي يلاحظ أنها متذبذبة في القطاع، على الرغم من أن الظروف الكلية إيجابية.

المفترض وحسب حساسية النشاط أن يكون النمو الإيجابي سمة، وليس التذبذب الحاصل هنا.

المتغيرات المستخدمة

كالعادة سيتم التعامل مع السعر وربح الشركة وإيرادها من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق) والنمو المقارن (نمو الربع الحالي بالربع المماثل من العام الماضي).

كما سيتم الربط بين السعر والربح في مكرر الربح والربح والإيراد في هامش صافي الربح ودرجة التحسن فيه.

وسيتم إلقاء الضوء على دور المصادر الأخرى في دعم الربحية للشركات. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والسعر، وبالتالي توجهها نحو الاتجاه الصحيح من عدمه.

#2#

أداء قطاع النشر السعودي:

اتجهت وتيرة أداء قطاع النشر السعودي في الربع الثالث عام 2010 نحو السلبية، حيث حقق نتائج نمو سلبية للربحية، وذلك بمعدل تراجع ربعي بلغ 62.52 في المائة، وكان النمو المقارن سلبيا، حيث بلغ 11.45 في المائة.

وهو أداء مقارنة بالعام الماضي متراجع ومتطابق مع الأداء الربعي، ويمكن رده لنتائج الربع الثاني، كما أن القطاع حقق خلال ثلاثة أرباع عام 2010 نحو 113 مليون ريال كأرباح وبنسبة نمو عن العام الماضي بلغت 50.14 في المائة، كما هو واضح من الجدول رقم (1).

ويرجع انخفاض الأرباح لتراجع الإيرادات جزئيا ولضغط المصاريف، حيث بلغ تراجع الإيرادات الربعي 4.1 في المائة ومقارنة بالربع المماثل من العام الماضي نمت بنحو 9.31 في المائة. وخلال ثلاثة أرباع عام 2010 حقق القطاع إيرادات بلغت 1.266 مليار ريال وبنسبة نمو 7.37 في المائة. ولم يتكمن القطاع من يخفض المصاريف، ولعل تراجع الأداء، كما هو واضح من الجدول من تراجع الهامش ربعيا بنحو 60.92 في المائة ومقارنا تراجع بنحو 18.99 في المائة، لكن ارتفع على المستوي الكلي بنحو 39.83 في المائة، والسبب هو الأداء غير المتوقع في الربع الثاني من عام 2010. المؤشر تذبذب مع النتائج السابقة، حيث نما ربعيا بنحو 7.2 في المائة ومقارنا بنحو 28.54 في المائة.

ويمكن أن يفسر أن السوق بنت توقعات حول استمرار النمو؛ مما سبب الضغط على المؤشر؛ نظرا لأن استمرار الهبوط في الربحية غير متوقعة في ثلاثة أرباع عام 2010، وبالتالي من المفترض أن تستمر في التحسن، وهو ما لم يحدث هنا. ولكن هذه الفرضية غير صحيحة؛ لأن النتائج للقطاع حاليا متذبذبة مقارنة من سابقاتها من حيث الاتجاه وحجم النمو، كما هو واضح من الجدول.

#3#

شركة الأبحاث والتسويق

تعتبر من أحدث الشركات العاملة في مجال ضخم وواسع يتم تداول أسهمها في سوق الأسهم السعودي. والمؤثرة حجميا في القطاع وفي الإمكانات المادية المتوافرة لها والفرص المتاحة لها.

تراجعت الشركة ربحيا ولم تحقق نموا ربعيا، وإنما هبوطا بلغ 69.41 في المائة، وكان النمو المقارن أفضل 231.03 في المائة واتجهت الإيرادات الاتجاه الربحي نفسه من زاوية النمو الربعي السلبي 3.57 في المائة والنمو المقارن الإيجابي 7.94 في المائة، وفي المقابل كان السعر قد نما إيجابا ربعيا 9.37 في المائة، ومقارنا انخفض بنحو 34.27 في المائة.

الوضع أسهم في تحسن مكرر الأرباح وانخفاضه عند 20.47 مرة. نما إيراد الشركة في عام 2010 بنحو 6.9 في المائة وعند 825 مليون ريال. في الوقت نفسه، نما ربح الشركة إيجابا بنحو 76.55 في المائة وبلغ 61 مليون ريال؛ مما أدى إلى نمو هامش الربح بنحو 65.15 في المائة. ولعبت الإيرادات الأخرى دورا هامشيا ومثلت صفرا في المائة من الربح المحقق.

#4#

شركة تهامة للإعلان والعلاقات العامة

تعتبر من أقدم الشركات التي عملت في المجال والتي يتم تداول أسهمها في سوق الأسهم السعودية، وعلى الرغم من أن الشركة كان لها قصب السبق، لكن لم تستطع السيطرة وفوّتت كثيرا من الفرص.

تراجعت الشركة ربحيا ولم تحقق نموا ربعيا، وإنما هبوطا بلغ 35.02 في المائة، وكان النمو المقارن أفضل 8.57 في المائة، واتجهت الإيرادات في الاتجاه المغاير للربح من زاوية النمو الربعي الإيجابي 20.99 في المائة والنمو المقارن الإيجابي 21.61 في المائة، وفي المقابل كان السعر قد نما إيجابا ربعيا 5.18 في المائة ومقارنا انخفض بنحو 19.2 في المائة. الوضع أسهم في تحسن جزئي لمكرر الأرباح وانخفاضه عند 30.7 مرة.

نما إيراد الشركة في عام 2010 بنحو 15.81 في المائة وعند 118 مليون ريال. في الوقت نفسه نما ربح الشركة إيجابا بنحو 39.44 في المائة، وبلغ 21.192 مليون ريال؛ مما أدى إلى نمو هامش الربح بنحو 20.4 في المائة. ولعبت الإيرادات الأخرى دورا كبيرا ومثلت 118.27 في المائة من الربح المحقق.

شركة الطباعة والتغليف

تعتبر من أحدث الشركات العاملة في مجال ضخم وواسع هو الطباعة، ويتم تداول أسهمها في سوق الأسهم السعودية. تراجعت الشركة ربحيا ولم تحقق نموا ربعيا، وإنما هبوطا بلغ 59.18 في المائة، وكان النمو المقارن وسلبيا 60.99 في المائة، واتجهت الإيرادات اتجاها متذبذبا مقارنا بالربح من زاوية النمو الربعي السلبي 12.23 في المائة والنمو المقارن الإيجابي 8.88 في المائة، وفي المقابل، كان السعر قد نما إيجابا ربعيا 1.15 في المائة ومقارنا انخفض بنحو 22.42 في المائة.

الوضع أسهم في رفع مكرر الأرباح عند 12.87 مرة وهو الأفضل في القطاع وجذاب سوقيا. نما إيراد الشركة في عام 2010 بنحو 15.19 في المائة وعند 323 مليون ريال. في الوقت نفسه تراجع ربح الشركة سلبا بنحو 30.91 في المائة وبلغ 31 مليون ريال؛ مما أدى لتراجع هامش الربح بنحو 40.02 في المائة. ولعبت الإيرادات الأخرى دورا هامشيا ومثلت 4.48 في المائة من الربح المحقق.

مسك الختام

أثر الربع الثاني من العام الحالي على نتائج القطاع وتراجعت ربحيا وإيراديا، واختلف الإيراد والربح لشركات القطاع وتحسنت مكررات الشركات.

القطاع حجمه كبير مقارنة بالشركات المتداولة في السوق والتوقعات كانت إيجابية ويتوقع لها الإيجابية مع نهاية العام؛ فالصورة الكلية هنا إيجابية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي