مَن يحمي الرائد من الاحتراف؟

في قضية اللاعب طلال المشعل مع إدارة ناديه الرائد، استجد علينا من عالم الاحتراف وشروطه أو بنوده أكثر من استفهام، وكالعادة سوف ندخل إلى الدهاليز، ونسأل من غير أن تكون هناك إجابات وبقدرة بيروقراطية العمل لدى كثير من اللجان ستتحول إلى استفسارات أو استفهامات أو أي شيء آخر عدا كونه أمرا صحيا لسبب وحيد أنه كان من المفترض أن تذهب هذه الأسئلة مع وضع أول لبنة من بناء قانون واضح لا يقبل النقاش يسمى بالاحتراف.
اعتقد اللاعب أنه لم يبقَ له من عمره الرياضي داخل أرضية الملاعب إلا القليل فأراد ـــ ومعه كامل الحق ـــ الاستفادة من الناحية المادية، ونسي أن من سوف يؤمِّن له رغبته يطالبه بحقوق واجبة التنفيذ تتلخص في احترام عقد من قسمين: أحدهما للنادي والآخر له شخصيا، فذهب من تلقاء نفسه إلى قسم من عقد الاحتراف والمحترفين وأهمل الآخر، وعذره الوحيد "أبغى اللعب وإلا أبخرب"، مستندا في طلباته إلى تاريخه الذي اعتقد أنه كاف من أجل عمل ما أراد النظر إلى محدودية تقييمه تجاه ناد يحترم ويقدر بل يكرِّم من يخلص له في أرض الملعب شأنه شأن الكبار التي تعطي كما تأخذ، ولكن للأسف كثيرون هم من يأخذون فقط.
للاحتراف ولجنته أتساءل: مَن يحمي الأندية من جشع البعض؟ ومن يرد حق ناد ذنبه الوحيد أنه تعامل مع اللاعبين بمبدأ الإنسانية قبل أن تكون العقود مُلزِمَة؟ ومَن يحمي إدارات الأندية من تساؤلات جماهيرها واتهامها لهم بالتقصير تجاه حقوق أنديتهم؟ وماذا عملتم كلجنة تجاه طلال المشعل تحديدا، ونادي الرائد؟ هل تستطيعون إلزامه بإعادة مبلغ أخذه من النادي من غير وجه حق؟ وهل تستطيعون استرداد قليل من الخسارة الفنية والمعنوية التي تسبب فيها لاعب لا يقدّر ولا يعترف بعقود أطلقتم عليها مسمى "احتراف"؟ وهل تعلمون تسببه للنادي في خسارة موقع في تشكيلة محدودة بعدد؟ ومع هذا كله نطالبكم بالعمل على تنفيذ الاحتراف فقط لا غير.
باختصار
ـــ دموعك يا شلهوب نزلت علينا أقوى من صدى الهزيمة، وأرسلت لنا كثيرا من الرسائل المغلفة بالحرقة والغيرة على أشياء تراها ولا نراها، ذهبوا بكم إلى عدن، ونحن نسألهم لماذا أنتم ذاهبون؟ وكيف تخططون؟ صارحونا ودعونا نتشارك معكم في خططكم، ودعونا ننظر إلى أرض الملعب، ونحن نختلف عن غيرنا، أعطونا إجابات نرد بها على الآخرين، الكل يسأل: كيف تخططون؟ فاختلفت إجاباتنا مع اختلاف إجاباتهم القادمة من عدن، فمع كل يوم جديد رأي جديد حتى أتت دموعك يا شلهوب علينا بالإجابة، وكانت هي الإجابة المتأخرة.
خاتمة
شكرا لشباب قطر أبطال 2022، فلقد أبقيتم للشباب العربي بريقَ أملٍ من أجل العمل.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي