تأجيل إصدار أول صكوك إسلامية في اليمن حتى 2011
أعلن نائب وزير المالية اليمني جلال يعقوب تأجيل اليمن لأول إصدار صكوك إسلامية إلى الربع الأول من العام المقبل، وذلك لإتاحة مزيد من الوقت للانتهاء من الجوانب الفنية للإصدار، وأضاف يعقوب أن المخاوف الأمنية هذا العام قلصت إقبال المستثمرين على الأصول اليمنية، وتأجل إصدار الصكوك لجمع ما يصل إلى 300 مليون دولار بالفعل إلى نهاية العام الحالي بعد أن كان مقررا في الربع الثالث.
وكان اليمن قد خطط في البداية لجمع نحو 250 مليون إلى 300 مليون دولار من إصدار صكوك إسلامية لتنويع مصادر تمويل الحكومة ومساعدتها على خفض عجز الميزانية الذي يبلغ حاليا نحو 8 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ويرتبط اليمن ببرنامج قروض بقيمة 370 مليون دولار مع صندوق النقد الدولي، وأقر هذا البرنامج في أغسطس المنصرم لدعم الاقتصاد الذي تفاقمت أوضاعه بسبب هشاشة الوضع الأمني.
ويأتي قلق المستثمرين بشأن الأوضاع الأمنية اليمنية عقب اكتشاف طردين ناسفين في وقت سابق تم توجيههما إلى الولايات المتحدة الأمريكية انطلاقا من اليمن، وتسبب ضعف الأوضاع الأمنية في هبوط الريال اليمني إلى مستويات منخفضة قياسية مقابل الدولار في وقت سابق من العام.
ولفت يعقوب إلى أن تلك التهديدات الأمنية ضغطت على الميزانية وقلصت إيرادات السياحة وأجبرت الحكومة على زيادة الإنفاق على محاربة المتشددين، وأضاف أن عددا من المستثمرين لا يستثمرون بالقدر الذي كنا نرغب فيه، وقطاع السياحة يتباطأ بدرجة كبيرة، ويؤثر الأمن أيضا في الوضع المالي لأننا ننفق المزيد على الإجراءات الأمنية، كما استبعد نائب الوزير إعلان التفاصيل النهائية الخاصة بسعر الإصدار وحجمه قبل بضعة أسابيع من موعده، مضيفاً أنه تم تشكيل لجنة في يونيو للإشراف على إصدار الصكوك واختيار الأصول التي ستستخدم كضمانات.