نعم بمثل هذا الرجل تتجمل الحياة.. وتستحق أن تعاش.. ويأمن الإنسان ويطمئن إلى مستقبله.. لا يخشى مرضا.. ولا عوزا.. ولا إهمالا ولا حاجة.

إنه الأمير سلمان بن عبد العزيز.. نهر العطاء.. ومنبع الرحمة.. وراعي الفقراء والضعفاء والمحتاجين.. أعماله جعلت من الرياض واحدة من أعظم عواصم العالم.. ليس بمعمارها فقط.. وليس بحدائقها وشوارعها وفخامتها.. ولكن أولا وقبل كل شيء بمنابع الرحمة التي تفيض من مراكزها الاجتماعية التي ترعى الضعفاء والمرضى والمحتاجين وكبار السن.. هذه المعاني كلها تتمثل في مركز الأمير سلمان الاجتماعي.. هذا الصرح الشامخ للعطاء.. هذا المركز الذي بدأ بفكرة نشأت منذ أربعة عشر عاما في أذهان مجموعة فاضلة من رجال الأعمال ووجهاء مدينة الرياض، وكانت الفكرة ببساطة إنشاء مركز بسيط لرعاية كبار السن الذين قضوا أعمارهم في خدمة دينهم وملكهم ووطنهم.

ومن أجل وضع فكرتهم الطيبة موضع التطبيق ذهبوا لمقابلة الأمير سلمان بن عبد العزيز وهم يعرفون أنه يقف وراء أي مشروع يثري الحياة في عاصمة "السعودية".. وكانوا محتاجين إلى بعض الدعم فإذا هم أمام رجل سعادته في الحياة - كما قال - تنفيذ الأفكار النبيلة التي تخدم الناس.. أمام رجل حوّل فكرة المركز البسيطة إلى فكرة أوسع وأشمل هي إنشاء مؤسسة اجتماعية خيرية لرعاية كبار السن والمتقاعدين، وعلى الفور قرر الرجل الكريم أن يوقف عمارة "العزيزية التجارية" التي يملكها على إنشاء هذا المركز ليوفر له التمويل الثابت.. وبتوافر المورد المالي الثابت أمكن إنشاء المركز الضخم الذي يستطيع الآن خدمة 2000 رجل و2000 سيدة في وقت واحد.. يقدم لهم الخدمات الترفيهية والاجتماعية والثقافية والصحية والرياضية، ومن يزر المركز ويقابل معالي الشيخ عبد الله النعيم رجل الخير المعروف رئيس إدارة المركز يدرك أنه أمام صرح حضاري عظيم، وعمل إنساني نادر المثال.. لخدمة المواطنين من كبار السن، وقد افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد في شهر رجب عام 1417هـ، ومنذ ذلك التاريخ انطلق المركز في تقديم خدماته الإنسانية التي تتسع عاما بعد عام، ويقول معالي الشيخ عبد الله النعيم إنهم بصدد إنشاء مراكز أخرى مشابهة لهذا المركز العظيم.

إن مركز الأمير سلمان رمز حي لمبدأ التكافل الاجتماعي والإنساني كما نصت عليه الشريعة الإسلامية.. وفق الله الجميع لعمل الخير وأعانهم بفضل من عنده.