«الهجمات القطبية» تضرب أوروبا باكرا .. والحرارة في أمريكا تنخفض إلى 20 تحت الصفر
شهدت عدد من دول أمريكا الشمالية وأوروبا طقسا شتويا مبكرا بين الثلوج والرياح الباردة والأمطار الغزيرة نتيجة لمرور منخفضات عميقة جداً مصحوبة بجبهات شديدة البرودة ، ضربت أجزاء واسعة من شمال وغرب ووسط وشرق الولايات المتحدة الأمريكية تسببت في تساقط أمطار غزيرة وثلوج كثيفة وتدني درجات الحرارة إلى أرقام قياسية، خاصةً في ولايات كلورادو ومونتانا وداكوتا الشمالية وكسرت درجات الحرارة حاجز 20 تحت الصفر ويتوقع بمشيئة الله تعالى تساقط الثلوج بكثافة على نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا وماريلاند وماساتشوستس.
وكان سمك الثلوج قد بلغ في بعض المناطق أكثر من 30 سنتيمترا أدت إلى تعطيل مظاهر الحياة هناك .
ومن جهة أخرى لم تسلم دول أوروبا من هذه الموجات العنيفة للطقس فقد شهد عدد من دول أوروبا خلال الأسبوع الماضي طقسا مضطرباً تمثل في رياح باردة وأمطار غزيرة وثلوج اجتاحت أجزاء من شمال ووسط ألمانيا، الذي شهد عاصفة ثلجية الإثنين الماضي 22 تشرين الثاني (نوفمبر) والثلاثاء 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 حيث بلغ سمك الثلوج 20 سنتيمترا، أدت إلى حدوث فوضى مرورية في الطرقات بحسب ما ورد في وسائل الإعلام الألمانية.
وفي كرواتيا تسببت الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة التي ضربت مدينة دوبروفنيك الكرواتية يوم الإثنين الماضي 22 تشرين الثاني (نوفمبر) في حدوث فيضانات دمرت بعض الطرقات وشلت الحركة.
وبحسب ذكر بعض سكان المدينة فإنهم لم يشهدوا فيضانات بهذا الحجم طيلة حياتهم، حيث غمرت الطرقات وقطعت الكهرباء وتم تسجيل عدد من الإصابات البشرية.
#2#
وفي شمال غرب أوروبا بدأت الهجمات القطبية الباردة، حيث شهدت اسكتلندا وشمالي إنجلترا و أجزاء من إيرلندا الشمالية تساقطا للثلوج وتدنيا في درجات الحرارة، التي تنذر بشتاء قارص.
وفي آسيا شهدت أجزاء من روسيا خلال الأسبوع الماضي تساقطا كثيفا للثلوج حيث ضربت العواصف الثلجية عدداً من المناطق غربي روسيا وتسببت في وقوع 50 حادث سير نجم عنها تسجيل 11 إصابة ، كما تأثرت العاصمة موسكو بأمطار غزيرة وثلوج غطت الساحات والشوارع وأسطح المنازل مصحوبة برياح شديدة بلغت سرعتها 15 مترا في الثانية وذلك نتيجةً لتدرج قيم الضغط الجوي الحاد، التي بلغت أقل من 985 ملي بار الأربعاء الماضي 24 تشرين الثاني (نوفمبر ) بحسب مصادر روسية إعلامية.
من ناحية أخرى يتوقع أن تستمر هذه التقلبات الجوية على أجزاء كبيرة من دول النصف الشمالي من الكرة الأرضية نتيجةً للفترة الانتقالية بين فصلي الخريف والشتاء، التي عادةً ما تتسم بالاضطرابات الشديدة حتى دخول فصل الشتاء الفعلي.
هذا ومن المتوقع أن تستمر موجات المنخفضات العميقة في ضرب أجزاء كثيرة من جنوب غرب أوروبا ووسطها ، التي تتسبب في حدوث أمطار غزيرة وفيضانات وتساقط كثيف للثلوج على أجزاء من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ووسط أوروبا وشمال غربي إفريقيا ‘ نواحي المغرب العربي التي يتوقع أن تتأثر الثلاثاء المقبل بمنخفض قوي مصحوب بالأمطار الغزيرة وتساقط الثلوج فوق جبال أطلس ، في حين لا تزال أجزاء من جنوب غرب آسيا تتأثر بظروف كتلة قارية جافة ذات ضغط مرتفع جلبت الاستقرار في كثير من دول الشرق الأوسط وإيران وأفغانستان وباكستان ودرجات حرارة أعلى من المعدل العام في مثل هذا الوقت على معظم دول الشرق الأوسط.
ومن المتوقع بمشيئة الله تعالى أن يتغير النمط المناخي مع حلول فصل الشتاء وتصبح الظروف أكثر إيجابية.