الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الثلاثاء, 11 نوفمبر 2025 | 20 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.86
(-0.10%) -0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة189.9
(0.37%) 0.70
الشركة التعاونية للتأمين133.5
(1.91%) 2.50
شركة الخدمات التجارية العربية107.3
(-2.45%) -2.70
شركة دراية المالية5.56
(0.72%) 0.04
شركة اليمامة للحديد والصلب35.8
(0.96%) 0.34
البنك العربي الوطني22.9
(-1.76%) -0.41
شركة موبي الصناعية12
(6.01%) 0.68
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة34.5
(-1.15%) -0.40
شركة إتحاد مصانع الأسلاك23.9
(1.27%) 0.30
بنك البلاد28.54
(-0.90%) -0.26
شركة أملاك العالمية للتمويل12.96
(1.49%) 0.19
شركة المنجم للأغذية55
(2.52%) 1.35
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.26
(1.74%) 0.21
الشركة السعودية للصناعات الأساسية57.75
(0.52%) 0.30
شركة سابك للمغذيات الزراعية121
(1.77%) 2.10
شركة الحمادي القابضة30
(-1.25%) -0.38
شركة الوطنية للتأمين14.23
(0.35%) 0.05
أرامكو السعودية25.94
(0.93%) 0.24
شركة الأميانت العربية السعودية19.03
(1.98%) 0.37
البنك الأهلي السعودي38.82
(-1.07%) -0.42
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31.94
(0.06%) 0.02

من المفيد أحيانا أن نجري مقارنات بين أولويات منظومات الأعمال بين غرب وشرق, ورغم أن علم الاقتصاد لديه من المرونة ما يكفي لإنشاء إحصاءات وبيانات ومؤشرات قياس لكل ما يختص بمنظومة المال والأعمال، لكن إحصاء المسائل النفسية والمعنوية يبقى من الأمور المستعصية على القياس, مثل الشعور بالأمن الوظيفي والاكتئاب عند إجبار أحدهم على ترك عمله. وهنا لا ينفع إلا اللجوء إلى التجارب العملية الموجودة على أرض الواقع. بمعنى آخر إجراء مقارنات بين أولويات منظومات الأعمال بين غرب وشرق. أي بين بلد يهتم بالدرجة الأولى بتكوين النقود مثل أمريكا وبلد يهتم ببناء مجتمع مثل اليابان.

ففي نظام الشركات الأمريكية, هناك أهمية كبيرة للمدير المالي الرئيسي لأنه يعتني برأس المال, ويأتي ترتيبه تاليا للمدير التنفيذي الرئيسي. كما يتفوق دخله بـ 40 في المائة زيادة على دخل مسؤول إدارة شؤون الموظفين. بنيت تلك الأولوية عبر التاريخ الطويل من التركيز على تعظيم أموال مساهمي الشركة أو المؤسسة الرئيسيين, بينما يعامل الموظف كأنه أجير يتم استبداله في أي وقت. وهذا ما يفسر أن مجالس إدارة الشركات تشجع صرف رواتب عالية ومكافآت للتنفيذيين الذين يهتمون بإدارة أموالها. فأجور المديرين ترتفع بـ 118 مرة عن متوسط أجور العمال أو الموظفين. ورغم إخفاقات كثير من المديرين في تحقيق أرباح لشركاتهم ورغم تسبب بعضهم إلى إفلاس أو خسائر، فلم تكن تلك الأمور لتقف في وجه مستحقاتهم المالية الضخمة. فمثلا الرئيس التنفيذي ''تايم ورنر'' لم يتردد مطلقا في أن يصرف لنفسه 78 مليون دولار في اليوم نفسه الذي سرح فيه أكثر من 600 موظف بحجة تراجع الدخل من الإعلانات.

بينما في منظومة العمل اليابانية، الأيدي العاملة أو موظفو الشركة هم من الأصول الاستراتيجية في الشركة، وهذا ما يفسر الدور والمكانة التي يحظى بها مدير إدارة الموارد البشرية المسؤول عن الاهتمام بالأمان الوظيفي للعاملين تحت سقف شركته. طبعا هذا لا يقلل من أهمية المدير التنفيذي ولكن الفروقات اليابانية بين المنصبين ليست بالكبيرة، حيث إن راتب التنفيذيين الرئيسيين لا يتجاوز 18 مرة متوسط أجر العامل في الشركة نفسها. لذلك قلما توجد لدى اليابانيين النزعة للانتقال إلى أمكنة عمل تعطيهم مردوداً أكبر. فالأمور تقاس عندهم بالرضا والارتياح في بيئة العمل باعتبار أن التهديد يكون أقل إلى حد كبير بالفصل من العمل. أي أن منظومة الأعمال اليابانية تسعى لتكون منتجة وتتمتع بسمعة جيدة ولها حصة سوقية كبيرة أي أن تبيع أكبر عدد من المنتجات ذات القيمة المضافة, وتسير ضمن مبدأ أن المكافأة يشترك فيها الجميع. على الضفة الأخرى, المنظومة الأمريكية همها الأول الربح والمكافآت الفردية التي يتمتع بها أفراد محدودون, غالبا ما نراهم يلهثون من مكان لآخر أي عند أدنى إشارة ممن يدفع لهم أكثر.

إذاً المسألة لم تبدأ من الشركة أو المصنع، إنها أقدم من ذلك بكثير إنها ببساطة ثقافة مجتمع, وثقافة شعب الساموراي تتبنى المثل القديم: ''ابحث عن شجرة كبيرة إذا كنت تنشد الظل''.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية