مجلة مصرية: الفنان عبد الحليم حافظ سعودي من أصول نجدية
كشفت مجلة ''روز اليوسف'' المصرية في عددها أمس، أن محمد شبانة المتحدث الرسمي باسم عائلة العندليب الأسمر الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، أكد أن عائلة الفنان تعود في أصولها لمنطقة نجد في المملكة العربية السعودية. ونقلت الصحيفة المصرية عن الشاعر السعودي سعود شربتلي ما وصفته بالاعتراف الذي باح به العندليب حين أكد في إحدى الأمسيات أنه يعشق الغناء السعودي والإيقاعات السعودية لأنه ـــ أي حليم ـــ سعودي الأصل وتمتد جذور أسرته إلى الجزيرة العربية.
وقال محمد شبانة إن ''الشبانية'' أحد بطون قبيلة بني تميم، ومن نجد هاجر ''الشبانية'' إلى بلاد عربية عدة بينها مصر والبحرين والكويت. وفي مصر تفرقوا بين عدد من المحافظات أهمها الشرقية والمنوفية والدقهلية وسوهاج، ولدى شيوخ العائلة وثائق وشجر أنساب محفوظة منذ سنين طويلة تثبت نسبهم. ردا على تساؤل الصحيفة إن كان عبد الحليم يعرف أن جذور عائلته تمتد إلى نجد أجاب شبانة بالإيجاب، لكنه اعتبر أن الفنان الراحل لم يتوقف عند هذه المعلومة كثيرا لأنه كان معتزاً بمصريته إلى المنتهى.
من جهته، أوضح مفيد فوزي أحد أشهر رفاق حافظ وأحد أهم مَن أرّخوا لسيرته ''لم أسمع عبد الحليم يوماً يتحدث في هذا الموضوع.. أنا نفسي لم أسمع به من قبل. ربما كان الأمر صحيحاً لأن سكان محافظة الشرقية بالذات أغلبهم لهم جذور عربية نتيجة هجرة قبائل من الجزيرة العربية، جاءت واستوطنت في محافظة الشرقية بالذات.. ولكن الأمر يحتاج إلى تدقيق تاريخي''.
ويعد العندليب الأسمر أحد أهم الفنانين العرب، الذي ارتقى بذائقة الطرب الأصيل حيث توفي يوم الأربعاء في 30 مارس (آذار) 1977 في لندن عن عمر يناهز الثمانية والأربعين عاما، والسبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوّث الذي نُقل إليه حاملا معه ''التهاب كبدي فيروسي ـــ سي'' الذي تعذر علاجه مع وجود تليُّف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر، كما قد أوضح فحصه في لندن، ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها. وبيّنت بعض الآراء أن السبب المباشر في موته هو خدش المنظار الذي أوصل لأمعائه ما أدّى إلى النزيف، وقد حاول الأطباء منع النزيف بوضع بالون ليبلعه لمنع تسرُّب الدم، ولكن المنية كانت أقرب ولم يستطع عبد الحليم بلع البالون الطبي. حزن الجمهور حزنا شديدا حتى إن بعض الفتيات من مصر انتحرن بعد معرفتهن بهذا الخبر. وتم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر سواء في عدد البشر المشاركين في الجنازة الذي بلغ أكثر من 250 ألف شخص، أو في انفعالات الناس الصادقة وقت التشييع.