موقع الاتحاد أم موقع الهيئة؟!! (3 من 5)

رحلت أسماء عن لجنة الإعلام والإحصاء وحلت أسماء جديدة، ظني بها كما الآخرون كل خير، لا من حيث الكفاءة ولا المصداقية ولا الموضوعية ولا الخبرة العريضة التي بلا شك ستسهم في تطور اللجنة وتسرع من حراكها على أرض الواقع، أو هذا هو الأمل.
لجنة الإعلام والإحصاء لجنة وليدة، علينا دعمها والوقوف بجانبها، ولا يتعارض ذلك إطلاقاً مع نقدنا لعملها إذا كانت ثمة أخطاء، فالنقد على العمل، لا الشخوص، أما إن تجاوز ذاك، فتلك شخصنة.
من خلال قربي القديم والحالي من المطبخ الإعلامي، أرى أن لجنة الإعلام والإحصاء هي أخطر اللجان، فهي المناط بها نقل الصورة كاملة داخلياً وخارجياً عما يحدث من حراك رياضي في كرة القدم، لكن هذه اللجنة، كما بقية اللجان تعاني، وليس من العدل أن ننقد عملها كله دونما أن نرى في مسببات الخلل.
تعاني، فليس ثمة مخصصات مالية واضحة المعالم يستطيع من خلالها رئيس اللجنة وأعضاؤها التحرك، أقرت أخيرا، مثلاً، المؤتمرات الصحافية بعد نهاية المباريات في دوري زين، لكن هل هناك منسق إعلامي لدى اللجنة في القصيم ونجران ومكة ... إلخ!، مالياً، يعني أن توفد اللجنة من يقوم بتغطية كافة الأحداث الخاصة بالمنتخبات مثلاً، لكن كيف سيسافر هؤلاء؟ وعلى حساب من؟!
''خليجي 20'' وكأس آسيا قادمان، فكيف سيكون عمل اللجنة! بالمراسلة!، مشكلة وطامة كبرى!
أمام اللجنة تحديات عدة، أهمها إعادة صياغة الأهداف، والاستراتيجيات والأدوار المناطة بها ودور كل عضو فيها، الموقع على الشبكة العنكبوتية يشكل أحد أبرز التحديات، هذه المرة لن أمارس النقد القديم ذاته الذي سبق ووجهته للجنة السابقة بعد أن أعطيت الفرصة، ولم نر منها حتى مجرد موقع إلكتروني، لأن اللجنة الجديدة معينة منذ وقت قريب، كما أن أعضاءها لم يجتمعوا إلا مرة واحدة منذ تشكيلها على ما أظن، تحدي الموقع ليس صعبا، لكنه بحاجة إلى من يلتفت إليه بشكل جدي وواضح. سبق لنا في ''الاقتصادية'' أن كنا سباقين مع كافة مواقع الاتحاد السابقة التي جاءت باهتة شكلاً ومضموناً، والآن الدور على اللجنة الجديدة لتعيد لنا صياغة موقع جديد يتوافق مع التطلعات. فحتى هيئة دوري المحترفين السعودي، الوليد الحديث، دشنت موقعاً رسمياً رغم الملاحظات الكثيرة التي سوف نسوقها في مقامات أخرى!، لن أخوض في تجارب اتحادات (فقيرة) لها مواقع رسمية، وسأترك هذا الأمر لحين الاطلاع على مخرجات اللجنة لاحقاً.
أصعب التحديات على الإطلاق هي في رصد وإقرار بطولات الأندية، تابعت حديثا صحافياً أخيراً لزميلي أحمد صادق دياب يتحدث فيه عن هذه القضية وأنها شائكة، ويطالب بوضع معايير معينة، وفي هذا هو محق، لكن الأمر تأخر كثيراً، وباتت قضية البطولات وعددها والجهة المقرة لها قضية خطيرة جداً!، وأي تأخر في هذا الموضوع تحديداً، سيحسب على اللجنة الحالية!، لا نريد من يأتي ويخترع لنا (تاريخاً) بطولاتياً مكذوباً من الهواء وفق نظرية (تذكرون هاك السنة)!!، وضع المعايير أمر مهم جداً، والأهم النتائج، ونحن في انتظارها!، في انتظار المعايير والنتائج!
الفصل التام بين اللجنة وإدارة الإعلام والنشر في الرئاسة أمر واجب تحتمه ظروف المرحلة والأهداف المراد تحقيقها. لا يمكن أن تمارس اللجنة دورها في ظل وجود تداخل مع جهة أخرى، بل لا يمكن أساساً إيراد أي مادة إعلامية ما لم يكن المصدر واحدا.

نوافذ
- استفاد الاتحاد من أخطاء فادحة للتحكيم أمام الوحدة وأمام القادسية! لكن تصريح مدربه الأخير خطير!.
- لم يلعب الاتحاد بعد مع أندية الرياض!!، فلماذا هذا الهجوم؟!
- الأهلي يعيش حالة محبطة تماماً، لكنها ليست وليدة هذا الموسم فقط!.
- إحدى أهم مشكلات الأهلي تكريس (بعضهم) لمفهوم (مؤامرة) التحكيم!، الأهلي كما الأندية الأخرى يتعرض لأخطاء ويستفيد من أخطاء!.
ـ الكذب داء خطير يا ..... !!!.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي