وين شنبك

كان شعر الشارب أو الشنب كما يطلق عليه بالعامية هو بمثابة رمز الرجولة والفخر لدى الرجل السعودي سابقاً !!

وكان من العيب أن يحلق الرجل شعر شنبه أو يخفف منه وإنما يكتفي بترتيبه فقط على الرغم إن تخفيف الشنب هي من سنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأيضا من أمور النظافة العامة للشخص ولكن جرت العادة إن يكون الشنب من المقدسات التي لا يتعدى عليها الرجال إلا للترتيب فقط والبعض لا يرتبه خوفا من أن ينقص من طولها ويلاحظه احد من الناس ذلك ويبدأ بإطلاق عبارة الاستهزاء عليه !!

في الحقيقة أنا كنت أظن أن حلق الشارب محرم شرعاً و مخرج من الإسلام لحجم التقديس والالتزام الذي كان يحض به في الفترة السابقة !!

وكذلك أن المجتمع السعودي كان أكثر تمسك بالدين والسنة النبوية وتطبيقها من الوقت الراهن لذلك أخذت انطباع التحريم لحلق أو تخفيف الشارب !!

وكنت أظن كذلك أن حلق الشارب أو تخفيفه نوعاً من التشبه بالنساء رغم إن السنة النبوية العطرة تحث عكس ذلك !!
وعندما تغيرت ثقافة إطالة الشارب لدى أقلية من الناس و أصبحوا يخففوا من شواربهم أو يحلقوها
كان أول سؤال يقال لها عندما يرونها (( وين شنبك )) أو يقولون لها سلامات (( وراك كذا ))
وكان هذا الشخص اقترف ذنب خارج عن المألوف اثأر استغراب عامة الناس !!

على الرغم أن الكثير من الناس في الوقت الراهن من مجتمعنا اصبح يحلق ويخفف من شواربه بعد أن رأى أنها من السنة النبوية والنظافة العامة .

فمن زرع فينا هذه العادة التي أصبحت ألان غير مرغوبة لدى الكثير
وما هو السبب وراء انقياد مجتمع بالكامل إلى التقيد بعادة في الحقيقة لا يوجد منها أي فائدة لا دينية ولا صحية ولا حتى جمالية !!

للأسف هذا هو حال بعض العادات والتقاليد في مجتمعنا نلتزم بها ونجعلها من المقدسات رغم عدم اقتناع الكثير بها ولكن نقول عادات وتقاليد وجرت العادة على فعلها !!

هناك عادات وتقاليد يجب أن تندثر في مجتمعنا واقصد بذلك جميع العادات والتقاليد التي لا فائدة من تطبيقها والتمسك بها !!

وإنما يجب أن نتمسك بالعادات والتقاليد التي تنفعنا كمسلمين وتزيد من قوتنا وتماسكنا وتجلب لنا المحبة والسعادة والمودة بيننا .

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي