أحرجتنا يا ريس !!

يوم الأربعاء الماضي ، خرج الهلال من الآسيوية، وطار الإيرانيون ببطاقة النهائي. هذه باختصار كل الحكاية. بذل الهلال الكثير والكثير لتحقيق هذه البطولة، لكنها لم تكتب لهم هذه المرة، وهم المتمرسون في آسيا. أكثر من 68 ألف متفرج وقفوا بجانب الهلال، خرجوا والخيبة تلفهم.
الغريب أن هزيمة الهلال وخروجه من آسيا رسما الفرحة على محيا الكثيرين جداً ممن (افتقرت) خزائنهم إلى البطولات، فباتت كبوات الهلال بطولات لهم تجير في السجل الشرفي التاريخي الخالي من البطولات! وهذا هو التميز! تخيلوا، ثمة من يعد خروج الهلال من الآسيوية بطولة له! يرقص فرحاً ، ويغني طرباً! اسألوهم ، لم الفرح ؟! سيقولون خسر الهلال !! أتدرون لماذا؟! لأنه الهلال! ولأنه الزعيم! ولأنه التاريخ والتميز. في السابق، لم نكن نشهد نشراً لثقافة (الكره) علنا. كان البعض يخفيها، ويخشى من الملامة. الآن، ظهرت ثمة أصوات تنادي بالمجاهرة بكره هذا ونبذ ذاك ، ولهم في تفسير ما يقولون طرق شتى! ثقافة الكره التي حملوها ضد الأزرق بألف مليار زعم وزعم ، كلها واهنة إلا أن الهلال زعيم. وذاك بيت القصيد.
ثمة من أبحر أيضاً بعيداً عن مراكب المنطق والواقع، وجعل الهلال حالة تفرد عن البقية فيما أسماه دعماً. وقف الجميع مع الهلال والشباب، كما وقف الجميع أيضاً مع الاتحاد في آسيوته الماضية ، والنصر في (عالميته) ودعمه (لوجستياً) ، وخليجيته ، يوم انتدب (الأمين) إلى المنامة لاتخاذ المواقف. وما أكثر المواقف الداعمة جداً لممثلي (الوطن) ! وهذا قدر الهلال. ظاهرة هذا الهلال في كل حالاته.
أما استقالة الرئيس، ففيها عبر. في الغرب، عندما يحترم الوزير نفسه ويخفق في تحقيق الآمال ، يستقيل. وهذا ما ارتآه رئيس الهلال. لم يحقق كل ما يرنو إليه، فحمل نفسه المسؤولية ( التي لا أتفق أنه يتحملها كلها وحده) واستقال. قصر العناء على البقية، ورمى الورقة الأخيرة. لكن ثمة من (تغيم) على أقلامهم وفكرهم أطروحات بالية تعبر بجلاء عن خواء (الرؤوس)! كفانا الله وإياكم شر( تغييم) الرؤوس ! استقال الرئيس وبتنا خجلى من أنفسنا! فمن لا يحقق أهدافه، وفق هذا الفكر النير، عليه الرحيل! رغم أن الأصوات الهلالية قاطبة تقول بملء فيها ( لا ترحل)!
لقاء الأحد، كان فرصة تاريخية للنصر قد لا تتكرر كثيراً لاستثمار ظروف الهلال. لكن الهلال رفض، ونفض الغبار سريعاً. تمترس النصراويون كثيراً في خطوطهم الخلفية، وناموا على هدف جاء من ضربة جزاء مشكوك في صحتها. غاب ياسر ، والعتيبي ، لكن بقى الهلال. لأن السر في اللحمة، لا في الأسماء. فكرة القدم سادة يا كرام ممارسة جماعية، التفرد فيها يقتلها!

نوافذ

• خسارة الهلال.. بطولة ! ذلك منتهى طموحهم! لذا، سيرتعون دهراً في غياهب الجدب البطولاتي!
• ما زالت في الموسم استحقاقات أخرى، وسيكون (للكبار) فنياً كلام آخر!
• البعض لا يفرق بين قوة الطرح وبين (الكذب)! لذلك هو (كذاب)!
• ترى هل ينجح نور الاتحاد في مركزه الجديد ! سنرى !
• فشل الاتحاد في الابتعاد كثيراً عن الهلال كما فعل الهلال العام المنصرم!
• ترى هل يتسابق رؤساء الأندية بالاستقالات كجزء (عملي) من تحمل المسؤولية!
• التاريخ يقول ، يتعثر الهلال ، لكنه لا يموت!
• لذلك، هو الهلال!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي