الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد الأمريكي فرد بي هوكبيرج هو الرئيس الثالث والعشرون لبنك التصدير والاستيراد الأمريكي، الذي هو وكالة الإقراض الحكومية الأمريكية الرسمية المتخصصة في دعم الصادرات الأمريكية. ويشغل هوكبيرج منصب رئيس مجلس الإدارة في البنك أيضا.

رشح الرئيس باراك أوباما هوكبيرج لمنصب رئاسة البنك في نيسان (أبريل) 2009، وأدى اليمين الدستورية في أيار(مايو) من العام ذاته بعد أن صادق على ترشيحه مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع لدورة رئاسة للبنك تنتهي في كانون الثاني (يناير) 2013.

يقوم بنك الولايات المتحدة للتصدير والاستيراد بدور أساسي في تنفيذ مبادرة الرئيس القومية للصادرات التي تهدف إلى مضاعفة الصادرات الأمريكية على مدى خمس سنوات واستحداث مليوني فرصة عمل جديدة في الولايات المتحدة. وفي ظل قيادة هوكبيرج زاد البنك عروض قروضه بشكل كبير كما حسن فترة الرد على طلبات القروض بصورة ملموسة من أجل مساعدة المصدرين الصغار والمتوسطي الحجم على توفير فرص وظيفية جديدة في مناطقهم من خلال زيادة المبيعات الأمريكية في الأسواق العالمية.

خلال السنة الأولى من تولي هوكبيرج منصبه زادت الصادرات الأمريكية بنسبة 18 في المائة. وفي عام 2010 وافق البنك على زيادة الموافقات على تقديم الدعم المالي للمصدرين الأمريكيين أكثر من أي عام مضى في تاريخ البنك دون تحميل دافعي الضرائب الأمريكيين أي تكلفة إضافية. جدير بالذكر أن البنك، كوكالة تعتمد على نفسها ماليا، يغطي جميع تكاليف التشغيل الخاصة به، بل إنه أعاد إلى خزانة الولايات المتحدة مبلغ خمسة مليارات دولار منذ عام 1992.

وخلال فترة عمل هوكبيرج، ركز البنك على فتح أسواق جديدة للسلع والخدمات الأمريكية في الاقتصادات الناشئة التي تحتاج إلى إقامة البنى التحتية لديها. وعمل هوكبيرج أيضا على زيادة حضور الصناعات المحلية الرئيسية الأمريكية ذات القدرة التنافسية في الأسواق العالمية مثل صناعة الطاقة المتجددة والآلات الصناعية والتكنولوجيا الطبية والزراعة. تساعد ضمانات القروض التي يقدمها البنك للمشترين الدوليين على تأمين التمويل الخاص لشراء الصادرات الأمريكية المنشأ.

أما رأس المال التشغيلي للبنك فيساعد المصدرين الأمريكيين على شراء المواد الخام والإمدادات في الوقت الذي يزيل فيه تأمين القروض الذي يقدمه البنك مخاطر عدم الدفع من قبل الشركات الأجنبية. وجاء في مقال لصحيفة كونجرس ديلي الأمريكية أن ''هذه الطائفة الواسعة من الخدمات تؤهل البنك لإطلاق طفرة تصدير يدفعها الطلب في أسواق الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند. فعلى مدى سنوات كان بنك التصدير والاستيراد الأمريكي لاعبا ثانويا في عالم تمويل الصادرات الرسمي المتزايد الازدحام، لكن هوكبيرج تمكن من ردم هذه الهوة التنافسية لصالح الصادرات الأمريكية''.

يتمتع هوكبيرج بأكثر من 30 عاما من الخبرة في عالم الأعمال والحكومة والعمل الخيري. فقد عمل عميدا لكلية ''ميلانو''، الكلية الجديدة للإدارة والسياسة الحضرية في نيويورك من عام 2004 حتى 2008. ومن عام 1998 حتى 2001 عمل نائبا ، ثم مديرا لإدارة الأعمال الصغيرة وضاعف الإقراض للشركات النسائية والأقليات بواقع أربعة أضعاف. قبل عمله في مؤسسة إدارة الأعمال الصغيرة وخلال فترة إدارة الرئيس كلينتون كان هوكبيرج الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات في شركة ''ليليان فيرنون'' حيث حول شركة عائلية صغيرة للطلبات بواسطة البريد إلى شركة تسويق مباشرة بقيمة 180 مليون دولار وأوصلها إلى أن تصبح في قائمة بورصة الأسهم الأمريكية.

هوكبيرج، من سكان مدينة نيويورك، حاصل على شهادته الجامعية الأولى من جامعة نيويورك كما حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كولومبيا.