لا تكتبوه .. اصنعوه !!

غدا يدلف الهلال، والشباب مرحلة صعبة، لكنها ليست مستحيلة على الورق، الأمور تبشر بالخير، لكن الأصل، والنهاية لا تخطها الأقلام، بل الأفعال، ولا أشك أن نجوم الهلال، والشباب يجهلون هذا الأمر فثمة من يكتب التاريخ، وثمة من يصنعه، وهم بحول الله سيصنعونه.
لن يلاقي الهلال خصما سهلا، كما يظن البعض، حتى ورقيا، وجدلية الفوارق الفنية بين الهلال، وذوب آهن لها وجاهتها، لكن الكرة، وأسرارها لا تعترف بالورق، وإلا لكتبت للزعيم نهائيات كان (ورقيا) بل حتى فنيا أفضل من منافسه في أصفهان، فعل الهلال كل شيء إلا التسجيل، وغدا لن ينفع أي شيء إلا التسجيل، الهدوء، التركيز، والثقة بالنفس عوامل تفوق الهلال إذا اجتمعت، وتعامل معها الهلاليون بنسب متوازنة. التسرع، التشتت، والاهتزاز في القدرات هو عكس ذلك تماما. البعض يكرر هذه المعاني، لكنها تظل حبيسة التنظير، أما التطبيق فمحكه الميدان، والميدان ـ بحول الله ـ سيكون هلاليا. جيريتس ليس بحاجة لمنظر الآن يعلمه كيف يدير أوراقه الفنية، ونجوم الهلال بحاجة لتوفيق المولى بداية، ووقفة الجميع.
الجمهور الهلالي الرهيب سيكون السلاح الفتاك، والسر الذي يدفع بنجوم الهلال لصناعة التاريخ. أمام الغرافة في الرياض، كانت جنبات الدرة تحكي هلالا، وتغني أزرق، فكانت الثلاثية الجميلة، وأكاد أجزم أن جماهير الزعيم تعي تماما أنها على موعد مع تاريخ جديد، تريد أن تصنعه مع عشقها، لا أن تكتفي بالمشاهدة. تلك الصناعة لا تأتي إلا بالحضور، والمؤازرة والوقوف مع كل لاعب، جمهور الهلال على موعد مع خطوة تقرب الكيان خطوة أخرى نحو تحقيق الهدف، فنهائي اليابان يبدأ في الرياض، وأهمس في آذانهم همسة واحدة، الهلال يصنع التاريخ كثيرا، ولا يمكن أن يقف التاريخ عند حد نزال الأربعاء، بغض النظر عن النتيجة، هي مباراة في نهاية المطاف، وبطولة إن حققها الهلال فبحمد الله، ومنته، وإن خسرها لا قدر الله، فلا يجب أن يتوقف التاريخ.
الشباب على الطرف الآخر لديه مهمة ليست سهلة إطلاقا، فالكوريون سجلوا هنا، وقادرون على تكرار ذلك هناك، وما ينطبق على الهلال يسري على الشباب، فنجوم الشباب لديهم طموح مشروع، وعينهم على النهائي. فوساتي، ونجوم الشباب يحدوهم الأمل في الوصول للمرة الأولى لنهائي الآسيوية. الكوريون سريعون، لكن تنقصهم اللياقة، وهذا ما شهدناه في الثلث الأخير من نزال الرياض. سيناريو الرياض قد لا يتكرر، وسيكون بالتأكيد سيناريو آخر، كلنا أمل أن يكون شبابياً في النهاية.
ممثلا الوطن على موعد كبير، ومرحلة أخرى في مشواريهما. حسن التمثيل مطلب، والهدف هو النهائي. فهل تبتسم الكرة لممثلي الكرة السعودية؟ هل يحضر أخضرنا من خلال أحد ممثليه أو كلاهما وهذه الأماني، هل تعود الكرة السعودية، وتتسنم هرم آسيا كما كانت من خلال الزعيم، والليث؟، هل يشع الهلال، ويعيد انتصاراته، ويصنع تاريخا جديدا، ويحكي الشباب روايته؟، بالتوفيق لهما.

نوافذ
- ناقشوا الميول، ونسوا الكفاءات، هكذا الفكر القديم!، يزهقه الفكر الجديد.
- ليست المشكلة مع من تقف غدا!، الكارثة إن كنت ضدهما معا!!.
- إن كان (أمن) المنتخبات مهددا، ولو بنسبة 1 في المائة، فيجب إلغاء أو تأجيل خليجي 20!!.
- لماذا نخاطر؟ وما الداعي؟ صرخة للمسؤولين!.
- تحليليا، الشنيف أول بلا منازع، ثم يوسف خميس!، ثم البقية تأتي تباعا!.
- في مساء ''الرياضية''، ُظلم الدغيثر علنا في قناتنا الحبيبة!، شهادة حق لا مراء فيها!!.
- إما أن تكفل حق الرد أو ألا تفتح المجال للآخرين (لتصفية الحسابات)!!.
-ُترى، هل (تمرر) أجندات معينة في (بعض) برامج الهواء المباشر!! سؤال؟
- ما زال ذاك (الفتى ) يخربش كما كان! أو ما علم أن الأسود لا يحركها (الذباب)!.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي