الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الثلاثاء, 9 ديسمبر 2025 | 18 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.57
(-1.04%) -0.09
مجموعة تداول السعودية القابضة161
(-0.49%) -0.80
الشركة التعاونية للتأمين122
(1.24%) 1.50
شركة الخدمات التجارية العربية116.2
(-0.09%) -0.10
شركة دراية المالية5.44
(-0.73%) -0.04
شركة اليمامة للحديد والصلب33.06
(-0.78%) -0.26
البنك العربي الوطني22.43
(-0.04%) -0.01
شركة موبي الصناعية11
(-1.79%) -0.20
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة32.02
(2.30%) 0.72
شركة إتحاد مصانع الأسلاك21.62
(0.84%) 0.18
بنك البلاد25.82
(1.02%) 0.26
شركة أملاك العالمية للتمويل11.6
(0.52%) 0.06
شركة المنجم للأغذية53.2
(-1.75%) -0.95
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.92
(-1.49%) -0.18
الشركة السعودية للصناعات الأساسية55
(-0.36%) -0.20
شركة سابك للمغذيات الزراعية117.6
(1.64%) 1.90
شركة الحمادي القابضة28.54
(0.00%) 0.00
شركة الوطنية للتأمين13.11
(0.46%) 0.06
أرامكو السعودية24.32
(-0.41%) -0.10
شركة الأميانت العربية السعودية17.08
(-1.33%) -0.23
البنك الأهلي السعودي37.48
(0.54%) 0.20
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات30
(-0.92%) -0.28

كل الرهانات تتلاشى أمام الرهان على التعليم والبحث العلمي، والدول التي تصنف اليوم بدول العالم الأول كان التعليم والبحث العلمي ذراعها النوعية لبلوغ هذه المكانة الأممية المتقدمة. وأي خيار آخر، هو خيار وقتي وشكلي لا يمكن أن يتأتى له أن يحمل أمة ما إلى حيث تكون مطامحها وتطلعاتها.

هذه الحقيقة هي العنوان الأكبر الذي استهل به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـــ أيده الله ـــ عهده الميمون .. عندما جعل الجامعات جزءاً من شخصية كل مدينة ومحافظة سعودية، وقاد أضخم برنامج للابتعاث الخارجي يشهده الوطن على مر تاريخه .. حيث تجاوز عدد المبتعثين من الطلاب والطالبات 100 ألف إلى مختلف قارات العالم، وإلى أعرق الجامعات العالمية.

بالأمس القريب أعلنت وزارة التعليم العالي على موقعها الإلكتروني أسماء 9958 طالبا وطالبة تم قبولهم للترشيح النهائي ضمن المرحلة السادسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي من مرحلة الدكتوراة إلى البكالوريوس .. غير أن الأجمل في سياق هذا الخبر هو ما أشار إليه وزير التعليم العالي أنه تم تحقيق رغبات الطلاب والطالبات في اختيارهم دول الابتعاث في كل من (أمريكا وكندا وإيرلندا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا والتشيك والمجر والنمسا وبولندا والصين واليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية) للدراسة في 20 تخصصا وفق احتياجات سوق العمل. وهي إشارة ضمنية تعني أن هذا البرنامج، وإمعانا في تهيئة بيئة الدراسة الملائمة للمبتعث، فإنه يضع خياره الشخصي في المكان ضمن أدوات الابتعاث، وصولا إلى النتائج المرجوة، وهي مسألة تراعي بدقة حساسية التعامل مع الغربة، واختزالها ما أمكن بتحقيق رغبة المبتعث في البلد الذي سيذهب إليه.

إن البرنامج الذي نقل هذا العدد الضخم من أبناء وبنات الوطن، وفتح لهم أبواب أعرق الجامعات العالمية في مختلف دول العالم، ثم أتاح لهم حق اختيار موقع البعثة، وقدّم لهم كل ما يحتاجون إليه من الدعم بمستوياته كافة، ليس مجرد برنامج ابتعاث تحصيل علمي وحسب، ولكنه مشروع إعادة بناء وطن بسواعد وعقول أبنائه، وهذا ما أراده ملك البناء التنموي عندما وضع التعليم على رأس أولوياته، وصاغ من خلاله أجمل المواعيد مع المستقبل القريب، الذي سيستثمر في هذه العقول التي ستعود ـــ بإذن الله ـــ إلى أرض الوطن وهي تحمل من العلم بمختلف تخصصاته، ما يجعلها القاطرة التي ستأخذه إلى المرتبة التي يستحقها بين دول العالم، وتنافس في صناعة الرخاء والاستقرار. وكل ما بقي علينا بعد هذا هو أن نعد العدة في القطاعين الحكومي والأهلي لاستثمار هذه الثروات العلمية القادمة، ووضعها في مكانها الصحيح الذي يخدم تطلعات هذا الوطن قيادة وشعبا. بقي أن نبدأ من خلال وضع الخطط والبرامج التي تستوعب هذه الأعداد من المبتعثين، لأن فائض الطاقة .. حتى الطاقة العلمية، سيتحول إلى هدر ما لم تكن لدينا الخطط المدروسة لاستيعابه واستثماره، وهي مسؤولية القطاعين الحكومي والأهلي معا، بعد أن أنجزت الدولة ممثلة في قائد النهضة التعليمية، وعبر هذا البرنامج الرائد مسؤولياتها. والمسألة لا تتصل بتوفير الوظائف لهؤلاء المبتعثين والمبتعثات وحسب، وإنما بمعرفة الكيفية التي يمكن بوساطتها الإفادة من علمهم ومهاراتهم وكفاءاتهم في ميادين تخصصهم، وهذا هو الهدف الأساسي الذي قام عليه هذا البرنامج منذ إنشائه قبل ست سنوات. وعندما تتبلور هذه القاعدة أمام المخططين وفق احتياجات الوطن ومتطلبات المرحلة .. فإننا سنجني الكثير من هذا البرنامج، وستعلن عوائده عن ذاتها منذ اليوم الأول الذي تكتمل فيه عودة هؤلاء الطلاب إلى وطنهم. وكلنا ثقة بأن هناك مَن يعمل في هذا الاتجاه، لكننا نتمنى لو طرحت هذه الرؤية كبرنامج عمل وطني لتأسيس ثقافة اجتماعية تنظر لهذا العائد العلمي كرصيد من أرصدتنا الوطنية الكبرى.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
الابتعاث: رهان على التعليم والبحث العلمي