يجهل كثير من الآباء والأمهات أسباب التبول اللاإرادي باعتقادهم أنها عادة طبيعية لدى الطفل، بينما هي مشكلة تسبب سلسلة من الإحباط والنوم المتقطع وفقدان الأمل في الحصول على طريقة للتخلص منها والخجل من ذكرها، وبالتالي لا يبحثون عن الاستشارة الطبية المناسبة. طرحنا الموضوع على الدكتور جهاد أبو دية استشاري الجراحة العامة والمسالك البولية والتناسلية في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان والحاصل على الزمالة البريطانية ليوضح أهم أسباب وطرق علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال. خلل هرموني أوضح الدكتور أبو دية أن الجسم ينتج خلال الليل كمية أكبر من الهرمونات التي تساعد على تقليل إنتاج البول وعند بعض الأطفال المصابين بالتبول اللاإرادي تكون كمية الهرمونات المنتجة أقل من المقدار الكافي، وهذا يعني أن هؤلاء الأطفال ينتجون خلال الليل كميات كبيرة من البول تفوق قدرة المثانة على الاحتفاظ بها. ظواهر المرض ويشير إلى أن التبول اللاإرادي منتشر ويصيب نحو 10 في المائة من الأطفال في سن السادسة و5 في المائة في سن العاشرة و1 في المائة الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما ويشفى منه نهائيا نحو 15 في المائة سنويا. العامل الوراثي وعن العامل الوراثي في هذا المرض أكد الدكتور أبو دية أن التبول اللاإرادي متوارث غالبا والتحكم بالمثانة خاضع لعملية النضج الطبيعية فقد وجد أن ثلاثة أطفال من بين أربعة كان آباؤهم يبللون فراشهم ليلا مصابون بالتبول اللاإرادي وتنخفض هذه النسبة إلى النصف إذا كان أحد الوالدين فقط مصابا بالتبول اللاإرادي. التعامل مع المشكلة
ونصح الدكتور أبو دية الأبوين بضرورة استيضاح أسباب هذه المشكلة والسماح للطفل بالمناقشة والاستفسار وأنها من المسببات التي لا قدرة له على التحكم بها. زيارة الطبيب وأكد أن زيارة الطبيب المختص لتلقي العلاج هي الحل الأكثر فاعلية، حيث يتم التأكد أولا من عدم إصابته بالتهاب في الجهاز البولي.

