لجان ومهام وأهداف
سبعة عشر لجنة، ومائة وعشرون كفاءة ما بين رئيس لجنة وأعضاء، وإقرار النظام الأساسي للاتحاد هو نتاج الاجتماع الأخير لصناع القرار.
لجان حلت، كلجنة تطوير المنتخبات، واستحدثت 8 لجان جديدة، بأسماء فيها القديم والجديد, كنت أرى أن يتم الإعلان عن هذه اللجان إما قبل بداية الموسم ليتنسى لها وأعضائها رسم خطط استراتيجية واضحة المعالم نستطيع نحن من خلالها والجميع الحكم على عملهم، وتقييمه، وقبل هذا وذاك، تحقيق الأهداف المرجوة، أو على الأقل بعد نهاية الموسم الذي مضت منه حتى الآن ثماني جولات.
القراءة الأولى للجان تعطيك ثمة ملاحظات، لا أخالها إلا مكملة للعمل الجماعي، ولا تؤثر إطلاقاً في الخطوات الحقيقية نحو التطوير.
مهام اللجان، وأهدافها، وطرق عملها، وآليات المهام الدورية واليومية Daily Business Tasks كانت غائبة رغم الإعلان عن اللجان. هذه الجزئية تحديداً قد تكون أخطر من اللجان نفسها, فهناك أهداف عامة يفترض أن تسعى كل اللجان لتحقيق أهدافها، وهناك أهداف خاصة على كل لجنة أن تحققها, ويجب أن تكون الأهداف واضحة لا لبس فيها، حتى لا ننتهي بتضارب في أعمال اللجان، وضياع المسؤولية، وبالتالي الفشل في تحقيق الأهداف، كما أن صلاحيات اللجان ومسؤوليتها يجب أن تكون أيضاً واضحة، فثمة لجان معروفة الشكل والمنهج والهوية نظير وجود لوائح تحكمها، وكل ما عليها، إما تطوير هذه اللوائح والسير قدماً في تطويرها، ومن ثم تنفيذها على أرض الواقع، كاللجنة الفنية، والمسابقات .. إلخ. لكن هناك ثمة لجان إما جديدة كلجنة المراجعة المالية (التي كنت أتمنى أن تكون مستقلة تماماً عن بقية اللجان لتتحقق المنفعة من هذه المراجعة)، ولجنة الأخلاق واللعب النظيف (التي قد تكون أهدافها ومسؤولياتها إلى حد كبير متداخلة مع لجنة الانضباط التي تسعى أيضا إلى الأخلاق وضمان الالتزام بها)، والمجلس الاستشاري للتسويق والبث التلفزيوني (الذي لا أعلم لماذا لم يسم لجنة بدلاً من مجلس استشاري قراراته غالباً ما تكون استشرافية غير نافذة في حينها)، ولجنة الدراسات الاستراتيجية وغيرها. هذه لجان حضرت، لكن ماهيتها وكنهها وشكلها ومسؤولياتها ومهامها وأهدافها غير واضحة إطلاقاً.
الأمر الآخر المهم جداً هو عدم الازدواجية، وهذا لا يمكن أن يتأتى ما لم تكن المهام والمسؤوليات والصلاحيات واضحة تماماً, لا نريد أن نشهد أحداثاً نسأل معها وفيها وقبلها وبعدها من المسؤول، حتى لا تكون قضايانا ككرة ثلج تبدأ صغيرة، ثم تتدحرج بعنف، كما لا نريد أن نخوض بسذاجة في أمور باتت من سقط الحديث .. فهذا في النادي الفلاني، وذاك يلبس قميص ناديه في اجتماعات وقرارات اللجنة .. إلخ.
أخشى ما أخشاه على اللجان من الفترة القصيرة التي أعطيت إياها، خصوصا الجديدة منها، أما القديمة فعليها فعلاً أن تثبت جديتها في مواكبة التطور، وعليها أن ترينا فعلاً على أرض الواقع مهنية واحترافية العمل, لن أستبق الأحداث ولن أطلق الأحكام جزافاً, علينا الانتظار، وتقييم العمل، ومن ثم إبداء الرأي.
نوافذ
محمد السقا، واراه الثرى، وبقي اسمه وسيرته العطرة بيننا, رحمك الله أبا الوليد وأسكنك فسيح جناته، كنت مثالاً لنا جميعاً.
إرث إعلامي ضخم جدا خلفه السقا في القناة الثانية الإنجليزية، خصوصا فيما يتعلق بتفسير القرآن الكريم وأحاديث الرسول ـــ صلى الله عليه وسلم.
قتله الكرة، والحقد، والحسد، فقرر ذبح أربعة رؤوس من الإبل في حال تمكن الفريق الإيراني من هزيمة الهلال!
إنه التعصب حينما يفتك بقلب المرء.
ثمة أسماء في اللجان باتت على المحك فعلاً لتنفيذ ما كانت تطالب به سابقاً.. سنرى ونحكم.
أمام التعاون، فاز الاتحاد بالبركة!