الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

السبت, 20 ديسمبر 2025 | 29 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.27
(-0.84%) -0.07
مجموعة تداول السعودية القابضة151.8
(-1.56%) -2.40
الشركة التعاونية للتأمين115
(-1.71%) -2.00
شركة الخدمات التجارية العربية120.3
(-0.66%) -0.80
شركة دراية المالية5.41
(2.08%) 0.11
شركة اليمامة للحديد والصلب31.3
(-1.26%) -0.40
البنك العربي الوطني21.18
(-0.24%) -0.05
شركة موبي الصناعية11.2
(0.00%) 0.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.4
(-1.23%) -0.38
شركة إتحاد مصانع الأسلاك19.84
(-0.55%) -0.11
بنك البلاد24.77
(-0.72%) -0.18
شركة أملاك العالمية للتمويل11.33
(0.18%) 0.02
شركة المنجم للأغذية53.85
(0.19%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.58
(0.87%) 0.10
الشركة السعودية للصناعات الأساسية52.75
(0.67%) 0.35
شركة سابك للمغذيات الزراعية112.7
(1.62%) 1.80
شركة الحمادي القابضة27.58
(-2.75%) -0.78
شركة الوطنية للتأمين12.98
(-0.61%) -0.08
أرامكو السعودية23.65
(0.21%) 0.05
شركة الأميانت العربية السعودية16.37
(-0.12%) -0.02
البنك الأهلي السعودي37
(1.09%) 0.40
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات28.16
(-0.78%) -0.22

من شنغهاي العاصمة التجارية والاقتصادية للصين تلك المدينة التي لم ترَ النور إلا قبل نحو عشر سنوات، وسارت بسرعة البرق لتصطف بين أعظم المدن العالمية، حركة تجارية وتصديرية دؤوبة ونشطة، اكتشفت شيئا خاصا وعجيبا بالاقتصاد الصيني ورجال أعماله.

فعلى مدى نحو ستة أيام قضيتها في هذه المدينة الساخنة نشاطا في النهار والوادعة حسنا وجمالا في الليل، تبين لي أن الصينيين ورجال الاقتصاد والأعمال لديهم يتنفسون المنافسة، والمنافسة الجيدة بكل السبل الممكنة.

لقد جعلوا من منافسة اليابانيين والأمريكيين والألمانيين محورا لأعمالهم التجارية، درسوها بإتقان وتلمسوا مواطن الخلل فيها، ثم شرعوا في تنفيذ أعمالهم الخاصة بالاعتماد على ما ليس لدى الآخرين، بدأوا نشاطهم بالأسعار وخفض التكاليف، ثم انتقلوا إلى سهولة التصدير والتعاون التجاري، وانتهوا بإلغاء كل العوائق السياسية أو الاقتصادية التي تعيق التعاون التجاري لملايين الشركات الصينية الصغيرة والمتوسطة مع العالم.

في اعتقادي أنهم نجحوا في المنافسة.. إذ إن الصين هي أكبر مستورد ومصدر للسيارات في العالم فنجحوا بذلك في تجاوز ألمانيا وأمريكا، وهي كذلك أكبر مستهلك ومستورد للنفط وتجاوزوا بذلك دولا صناعية ضخمة.. الصين اليوم باختصار هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم بالمعايير العالمية، والأولى بالمعايير الصينية.. حيث أسر لي أحدهم بأنه من غير المعقول أن يكون الاقتصاد الأمريكي الأقوى في العالم، والأكثر مدينا في آن واحد.

حب المنافسة، وقفز المراكز على الصعيد الرسمي والمشاريع الضخمة والصناعات الصغيرة بات سمة كما يقول لي بروفيسور صيني التقيته في جامعة فودان في شنغهاي، ومن هنا بات تحقيق النجاحات أمرا سهلا.

يقول البروفيسور ''ليس المهم أن نصل إلى ما وصل إليه المتقدمون بل أن نتفوق عليهم''.. يا لها من رؤية رائعة وتنافسية.. استبدلناها في العالم العربي بمقولة من نوع ''نريد أن نصل إلى مصاف الدول المتقدمة''، واعتبرنا إنجاز وتحقيق ما حقققه الغير هو المكسب الذي علينا العمل عليه، فيما الصينيون بدأوا من الصفر كما هو حالنا بعد أن تحرروا من اشتراكية مالية كبلتهم سنين، ولكن وجهتهم كانت تجاوز المتقدمين.

ليس هناك مجال للصدفة في العمل الاقتصادي الصيني، إذ يشعرك التوزيع الجغرافي للمدن وللأنشطة الاقتصادية في الصين بأن العمل يسير بتوازن، فلكل مدينة ميزتها التنافسية مع نظيرتها من المدن الصينية الأخرى، ولكل قطاع مزيته التنافسية مع القطاع الآخر، ويتنافسون على صناعة وتسويق كل شيء.. حتى إنهم أخيرا شرعوا في المنافسة على طرح رؤاهم الاقتصادية ونظرياتهم التجارية التي هي الأخرى باتت تنافس في سوق الأفكار الاقتصادية العالمية.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية