الجميع يعيش اليوم نتاج ثمانين عاماً من البناء
تحتفل اليوم مملكتنا الغالية بالذكرى الثمانين لتوحيد الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ونحن نعيش هذا اليوم مسيرة مضيئة منذ بداية مسيرة التوحيد مروراً بالملوك الكرام الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد حتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وما يقدمونه لوطنهم ومواطنيهم، فقد جعلوا المواطن هو الهدف الرئيس فبدأت تنمية شاملة تهدف إلى نقل المجتمع السعودي إلى أعلى المستويات والرقي به بين الشعوب ومواكبة النهضة التي يشهدها العالم على أن تتوافق مع الثوابت التي لا يمكن تغييرها وهي الإيمان بالله - سبحانه وتعالى - والاحتكام إلى كتابه الكريم وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) والعدل وحسن معاملة الآخرين. هذه الثوابت مكنت المملكة من أن تصبح ـ بحمد الله وتوفيقه ثم بحكمة قيادتها الرشيدة - رائدة العالميْن العربي والإسلامي وإحدى أهم القوى المؤثرة في الساحة الدولية، وخلال عقود استطاعت المملكة تحقيق قفزات كبيرة يشهد لها الجميع في جميع المجالات.
واليوم الوطني ذكرى ماثلة في ذاكرة كل مواطن في هذا البلد المعطاء، تجسد المنجز المتحقق على أرض الواقع الذي شهدته بلادنا على مدى السنوات الماضية، حيث أصبح التطور واضحاً لمختلف مناحي الحياة.
ونحن نعيش جميعاً فرحة اليوم الوطني الثمانين لبلادنا، وما يمثله من تاريخ مهم ومحوري نتذكر ما حققناه عبر عقود وجيزة في عمر الدول، لتصبح المملكة نبع الخير وملتقى أفئدة المسلمين ورافدهم الكبير أينما كانوا، نتيجة ما تقدمه قيادة المملكة من دعم شامل لهم ولقضاياهم سياسيا ومعنوياً، إضافة إلى استخدام المملكة ثقلها الدولي لدعم قضايا الأمة المصيرية، إلى جانب العمل المستمر داخلياً لبناء الوطن وفق تلك الرؤية التي خطط لها المؤسس الكبير الملك عبد العزيز. إن المواطن هو الهدف الأول الذي تركز عليه القيادة الحكيمة إيماناً منها بأن أبناء الوطن هم من سيواصلون البناء والتطوير، لذلك يجب أن نقف جميعاً خلف قيادتنا التي تسير أمور الوطن بحكمة، وتضع المواطن وتنميته المستدامة ضمن أولوياتها وتبذل كل الجهود من أجل الارتقاء بالوطن وتعزيز مشاركته الحضارية في جميع المحافل الدولية، مما يجعلنا جميعا أمام تحديات كبيرة في البناء وترسيخ المبادئ الوطنية في جميع تفاصيل حياتنا، لأننا أبناء هذا الوطن المعطاء. وإننا بهذه المناسبة.. مناسبة اليوم الوطني ندعو الله أن يديم على بلادنا نعمتي الأمن والاستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وأن يسدد على طريق الخير خطاهم،ويعزهم بالإسلام ويعز الإسلام بهم .. إنه سميع مجيب.