باكور شاكر

أعترف أنني لم أكن أعرف معنى كلمة "باكور" التي نطق بها الصديق حسن شاكر في برنامج "فوانيس". فقد رمى عصا، عفوا حجرا ولم يوضح، ما اضطرني إلى الاستعانة بصديق حاذق ساخر يعرف الكثير من تاريخنا الرياضي، بدأ روايته بالتعريف بمواصفاتها ومميزاتها ومواقفها الأزلية ثم أسهب راويا: هي أداة تصنع من الخشب، بعضها مزخرف غليظ متانته كالحديد، يؤدي أدوارا تربوية لتقويم الاعوجاج، وآخر هشا وإن بدأ قويا فهو يناوش من بعيد ويقتصر دوره على التهويش كما في بعض المسلسلات المصرية حبن يقول الغفير "من هناك" قال هل فهمت؟ قلت لا! فأكمل قائلا بنظرة صديقك شاكر إن بعض الأندية تستخدم هذا الباكور للدفاع عن نفسها من أي هجمات مضادة، وهي سلاح مزدوج دفاعي وهجومي في ذات الوقت؛ أي أنه أكثر كفاءة من باتريوت الذي من الواضح أنك تعرفه قبل الباكور، وأجزم أن ثقافتك وآخرين تحتاج لإعادة نظر، كنتم تعتقدون أن باتريوت تفي بالغرض، ولكن شاكر "شكر الله سعيه" أكد لنا أن الباكور أقوى وأرسخ، قال هل فهمت؟ قلت ليس بعد! فأخذ بخة من دواء الربو "يبدو أني أتعبت صدره"، ومد قدميه واسترسل ما فات على صاحبكم شاكر أن باكور اليوم غير، فليس بالضرورة أن يكون مصنوعا من الخشب أيا كان غليظا أوهشا، وأيضا ليس بالضرورة عندما ينزل على أحد يكون قاسيا مؤلما، لكنه يؤدي الدور نفسه وأكثر ويحقق الهدف المرجو، حيث لا يقوم الاعوجاج بل يجعله اعوجاجا كاملا، نعم باكور اليوم أكثر حدة وقوة، فباكور الأمس ألمه وقتي، أما اليوم فإن ألمه أشد فلا يكون في مكان وقعه بل يعشعش في كل أجزاء البدن، فهو شفاف جدا يتغلغل بسهولة وانسيابية فيكسر الظهر قبل القلم، يهوي بالكرامة إلى أقصى درجاتها، زاد متحمسا نعم باكور اليوم أكثر ذكاء فقد لا يكون بطريقة مباشرة، فهي تلعب في وسطنا بأكثر من طريقة حسب الخصم فممكن أن تصل للهدف عن طريق العمق، وهذه أسهل وأسرع وهي واضحة ومباشرة وأخرى عن طريق الأطراف، وهي أيضا تحقق الهدف وتلوي العنق بطريقة فيها الكثير من الاحترافية "اللؤم" فالغاية تبرر الوسيلة، نعم باكور اليوم تجده في الأسواق وبأشكال مختلفة لتعدد أدواره والأصل فيه الاستعانة أو جوانب أخرى عملية أو تربوية، أما باكور اليوم فمكانه محفوظ ويحتاج إلى أرقام سرية، أرجو أن تكون وصديقك شاكر فهمتم أن باكور اليوم أحد من السيف ونتائجه سريعة وفتاكة، فهو وإن كان مصنوعا من الورق إلا أنه أكثر صلابة من باكور شاكر المصنوع من الخشب أو حتى الفولاذ، أنهى حديثه صديقي الطيب "أظنه عكس ذلك" غاضبا، أرجو أن تكون قد فهمت وصديقك شاكر قصة الباكور بين الأمس واليوم.
هطرشة
ـ اجتماع أعضاء شرف الاتحاد خرج بنتائج رائعة فقد حدد الرموز! فعلا معضلة كبيرة في مسيرة العميد استطاع الشرفيون حلها في جلسة واحدة، الغريب أنهم لم يرشحوا نائبا لكل رمز أم أن وقت السحور حل!
مشجع اتحادي صغير سألني لو هتفت لرمز آخر سيمنعوني من تشجيع الاتحاد قلت لا فقط سيسحبوا منك العضوية الشرفية فتبسم وقال لهم الشرفية ولي المدرج.
ـ قرار إيقاف فيقاورا صح في الوقت الخطأ.
ـ على الرئيس المميز فهد المطوع وإدارته تحديد الهدف والسعي إليه، بعيدا عن طموحات الجماهير المبالغ بها، وأخشى على الجار من الأربعة.
ـ مضت الجولات الأربع وقوائم الـ30 لاعبا لم ترفع بعد! تقصير من الهيئة أم الأندية؟
ـ خاتمة: أولى لك أن تتألم لأجل الصدق.. من أن تُكافأ من أجل الكذب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي