«مع القوم يا .. بي بي»

في هذه الأيام المباركة التي تسبق شهر رمضان المبارك غطى على أخبار الدنيا كلها خبر حجب رسائل البلاك بيري (بي بي) ونحن في غمرة انتظار ما تتمخض عنه نتائج الاتصالات والمباحثات بين الشركات المحلية المزودة للخدمة والشركة الكندية الأم والمالكة لهذا الاختراع العجيب وأسراره.
يسعدني أن أشارك وأدخل في غمار هذا الحدث ولو من الشباك .. فأقول يا جماعة تعالوا نحلل الأسباب المحتملة للحجب.. هل هي أخلاقية أم نفسية أم أمنية أم مالية أم أم .. إلخ؟
فإذا جينا للأسباب الأخلاقية والأسباب النفسية فيحق لنا أن نجمعها تحت عنوان كبير وهو الأسباب الاجتماعية ... فهذا البي بي يقولون إنه بإمكانه إدخالك إلى دهاليز ومغارات كانت ممنوعة ولكنه بقدرة عجيبة يعطيك قدرات (جناحين) تطير بهما إلى ما تريد وإلى ما لا تريد (فهل هذا صحيح؟) أنا لا أدري لاني والله العظيم لم أستعمله لأنه يحتاج إلى أصابع وأنامل دقيقة لاستخدامه .. وأنا أصابعي الله لا يوريكم!!!.
وإذا جينا للأسباب الأمنية .. فهنا نقف تعظيم سلام، واحترام لها .. ولا مزايدة عليها إطلاقا .. ولكن أنا عندي اقتراح بسيط.. فإذا كان (الهاربون) يستعملونه ليلا فقط، وبناتنا الساذجات يستعملنه ليلا نهارا .. فهنا نقول إنه يحق لنا أن نحجبه ليلا فقط، حتى نحرم (الهاربين) من حق استعماله، ونريح بناتنا الطيبات من استعماله ليلا فيقتصر استعمالهن له نهارا مما يسمح أيضا بمراقبتهن حتى لا يدخلن أي دهاليز أو مغارات مظلمة ليلا. وإذا جينا للأسباب المالية .. فأنا لا أعتقد أن هنالك أي سبب مالي في الدنيا يستطيع حجب هذا البي بي اللعين .. فالمال ـ ولله الحمد ـ متوافر وآخر ما نفكر فيه هو توفيره واحترامه. وبما أن المال عصب الحياة.. فابحث عن المال خلف كل ما قيل ويقال، حيث هناك مليار ريال، في حالة حجبه في الحال.
وعلى الله الاتكال.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي