فيصل بن عبد الله: مكتنزات «جدة التاريخية» سترفد الجهود الدبلوماسية لتسجيل نجاح ثالث
أكد الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، أن تسجيل ''الدرعية التاريخية'' في لائحة التراث العالمي يعزز مكانتها وأهميتها التاريخية والثقافية، بوصفها موطنا قديما لعديد من الحضارات الإنسانية، وإرثا وطنيا عالي القيمة بالنسبة للمواطن السعودي على وجه الخصوص.
وقال الأمير فيصل إن الدرعية تستمد أهميتها من دورها الاجتماعي وموقعها الجغرافي على خريطة الأحداث التي أسست وحدة المملكة منذ كانت عاصمة للدولة السعودية الأولى، وما شهدته الجزيرة العربية بعد ذلك من أحداث تشكلت معها نهضة بلادنا اليوم، وملامح الجزيرة العربية.
وأضاف ''ولهذا فإن إدراج حي طريف ضمن قائمة التراث العالمي يعد مرحلة جديدة للعناية بالمكان والمحافظة عليه باعتباره واجهة حضارية لبلادنا ورمزا عريقا يربط السعودية بالعالم اليوم''.
وحول تقييمه للجهود التي بذلتها المندوبية الدائمة للمملكة في منظمة ''يونيسكو'' لتسجيل الدرعية التاريخية، والمعاني التي تكمن خلف هذا التسجيل، أوضح الأمير فيصل أن حي طريف يعد الموقع السعودي الثاني الذي يتم تسجيله في قائمة التراث العالمي بعد تحقيق أول نجاح أممي في هذا المجال عام 1429هـ عندما تم إدراج موقع الحجر (مدائن صالح) ضمن القائمة العالمية، حيث أثمرت الجهود النشطة بين الإخوة العاملين في الهيئة العامة للسياحة والآثار والمندوبية الدائمة للمملكة لدى ''يونسكو'' في هذا المكسب التاريخي والوطني، علاوة على تعهد الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ببرنامج طموح لتطوير المنطقة والمحافظة عليها وإعادة ترميم كنوزها التراثية، وكل هذه الجهود كان لها أثرها الواضح في تحقيق هذا النجاح، لتبقى الدرعية منارة سامقة ضمن شواهد الإنجاز التي تشهدها ''الرياض'' عاصمة السعودية.
وحول ترشيح جدة التاريخية ضمن التراث العالمي العام المقبل أكد الأمير فيصل أن الهيئة العامة للسياحة والآثار ستواصل جهودها لمتابعة هذا الملف بقيادة الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة، وهناك تنسيق مشترك مع المندوبية الدائمة للمملكة لدى ''اليونسكو''، استعدادا للدورة المقبلة للجنة التراث العالمي، ونأمل أن ما تمتلكه هذه المنطقة من مكتنزات تاريخية أصيلة سترفد الجهود الدبلوماسية لتسجيل نجاح ثالث هنا ـــ بإذن الله. وزاد ''هناك عمل كبير تقوم به إمارة منطقة مكة المكرمة أرجو من الله أن يتمكن القائمون عليه وعلى رأسهم الأمير خالد الفيصل من تحقيق إضافات كبيرة لدعم المحافظة وإعطاء المنطقة ما يليق بمكانتها التاريخية وتمكين استثمارها كمنطقة جاذبة سياحيا''.