الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأحد, 14 ديسمبر 2025 | 23 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.5
(-0.58%) -0.05
مجموعة تداول السعودية القابضة153.7
(-3.88%) -6.20
الشركة التعاونية للتأمين121.9
(-0.89%) -1.10
شركة الخدمات التجارية العربية126.8
(-0.39%) -0.50
شركة دراية المالية5.35
(0.19%) 0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب32.2
(-4.73%) -1.60
البنك العربي الوطني21.8
(-3.54%) -0.80
شركة موبي الصناعية11.3
(3.67%) 0.40
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.82
(-5.75%) -1.88
شركة إتحاد مصانع الأسلاك20.91
(-3.46%) -0.75
بنك البلاد25
(-3.47%) -0.90
شركة أملاك العالمية للتمويل11.29
(-0.27%) -0.03
شركة المنجم للأغذية53.15
(-1.21%) -0.65
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.86
(1.37%) 0.16
الشركة السعودية للصناعات الأساسية54
(-1.19%) -0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية115
(-0.95%) -1.10
شركة الحمادي القابضة28.46
(-1.11%) -0.32
شركة الوطنية للتأمين13.3
(1.92%) 0.25
أرامكو السعودية23.89
(-0.04%) -0.01
شركة الأميانت العربية السعودية16.65
(-2.80%) -0.48
البنك الأهلي السعودي37.58
(-1.78%) -0.68
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات29.34
(-1.41%) -0.42

الفيضانات المدمرة في باكستان ليست الكارثة الطبيعية الأولى التي يشهدها العالم هذا العام. في كانون الثاني (يناير) قتل زلزال بقوة 7.1 أكثر من 220 ألف نسمة. وفي شباط (فبراير) ضرب زلزال آخر. ولما كان بقوة 8.8، فهو أقوى ألف مرة من الأول، وعُد خامس أشد زلزال من حيث القوة يتم تسجيله على الإطلاق. وقتل هذا الأخير ما يناهز 500 شخص.

التناقض الهائل بين الأعداد البشرية لتلك الزلازل – في هيتي وشيلي على التوالي – توضح كيف أن تأثير الكوارث الطبيعية يعتمد على قدرة الدولة على إعداد نفسها لمواجهة الكوارث أكثر من اعتمادها على قوى الطبيعة التي تطلقها تلك الظواهر.

شيلي، أحد أفضل البلدان إدارة في أمريكا اللاتينية، لديها موارد إدارية واقتصادية لفرض أكواد بناء صارمة وتطوير نظم استجابة فعالة للطوارئ. هيتي، أحد أفقر بلدان العالم، لا تملك فعلياً البنية التحتية للإغاثة عند حلول المصائب. وكانت الوكالات الدولية تجاهد من أجل توزيع المساعدات في ظل التكدس في مطار بورت أو برينس ومينائها. وكثير من جهد الإغاثة ضاع هباء.

من سوء الحظ أن باكستان، في حين أنها ليست هيتي، إلا أنها لا تبدو كذلك مثل شيلي من حيث قدرتها على الاستجابة. الرئيس آصف زرداري، الذي يقوم بزيارة حساسة دبلوماسيا إلى بريطانيا هذا الأسبوع، يرأس دولة مجوَّفة ذات قبضة ضعيفة على أجزاء كبيرة من البلاد. وهو يعتمد على التعاون مع الجيش الذي حكم باكستان فترات طويلة منذ الاستقلال.

لذا لا ينبغي أن يكون من المفاجئ أن تسبب الفيضانات بالفعل أضراراً بالغة. لقد مات أكثر من 1400 شخص وأجبر ثلاثة ملايين آخرون على هجر منازلهم. ومعظم البنية التحتية في خيبر باختونخوا، وهي مقاطعة تقع في الشمال الغربي، مجاورة لأفغانستان، تم تدميرها. إن عجز إسلام أباد عن حشد أو توصيل العون إلى مناطق الحاجة انكشف بشكل مزرٍ. وعلى العموم، لا مجال للأعذار في مثل عدم الاستعداد هذا. فما يشكل الآن باكستان سبق أن شهد على الأقل 12 حالة فيضان مريع منذ عام 1928.

وعلى المجتمع الدولي تقديم المساعدة، على الرغم من أن قدرة الدولة غير الملائمة تعني عدم وصول كل المساعدات إلى المحتاجين.

والقلق الكبير يكمن في أن الكوارث الطبيعية تطلق قوى سياسية مزعزعة للاستقرار، خاصة عندما تبدو الدول عاجزة عن الوفاء بحاجات شعبها. وفي ظل الصراع مع متمردي طالبان الذين يسيطرون على بعض المناطق الأكثر تضررا من الفيضان، فإن مزيداً من الاضطراب هو آخر ما تحتاج إليه باكستان.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية