متى أطلق اسم البريونات؟
في عام 1986 صاغ الدكتور ستانلي بروزينر، لفظة "بريون" Prion، وهي تمثل الأحرف الأولى من كلمات "جزيئات بروتينية مسببة للعدوى"، proteinaceous infection particle، وكان بروزينر أثبت أن البريونات "يطلق عليها أيضا البروتينات البريونية" هي بروتينات توجد بصورة طبيعية على سطح فئة معينة من خلايا الدماغ، هذه البروتينات تقوم، ولسبب غير معروف، بطيّ نفسها بطريقة غير طبيعية، فتكتسب الطبيعة "البريونية"، أي تصبح بريونات.
ما البريونات؟
البريونات جسيمات بيولوجية "بروتينات" صغيرة جدا تسبب أمراضا لكل من الحيوانات والإنسان. هذه الجسيمات مسؤولة عن أمراض دماغية قاتلة وراثية وتلوثية على حد سواء. ويقصد بهذا التعريف البريونات غير الطبيعية PrPsc، وهي ترمز إلى البريونات التي اكتشفت في أدمغة الأغنام المصابة بالحكاك.
ويعد الدور الذي يلعبه هذا البروتين داخل جسم الثدييات مجهولا نوعا ما، غير أن بعض المصادر ذكرت بعض خصائصه الأيضية مثل اشتراكه مع عنصر النحاس ومع البروتينات الأخرى كمحفز على الانقسام والتمايز وموت الخلية. ونشرت مجلة cell بحثا في عددها الصادر في 26 كانون الأول (ديسمبر) 2003 يشير إلى أن البريونات "وهي جزيئات البروتين التي شاع أنها سبب الإصابة بمرض جنون البقر وانتقاله" تلعب دورا محوريا في آليات صنع الذاكرة في البشر.
، ونشر نتائج بحث قام به فريق من الكلية الملكية البريطانية للطب البيطري في مقارنة كميات البروتين والكولسترول بين الخلايا العصبية المصابة بعدوى البريونات والأخرى السليمة، حيث وجد الباحثون تشابها في كمية البروتينات بين الخلايا المصابة والسليمة، واختلافا ملحوظا في كمية الكولسترول الكلي ("الكولسترول الحر "السيئ" والكولسترول المؤستر "الحميد")، حيث كانت مرتفعة بشكل ملحوظ في الخلايا المصابة، كما لاحظ الباحثون أيضا حدوث اضطراب في التوازن بين نوعي الكولسترول، حيث ارتفعت كميات الكولسترول الحر أو من خفض الكثافة LDL منه، في حين انخفضت كميات الكولسترول عالي الكثافة HDL.