الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الخميس, 23 أكتوبر 2025 | 1 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين10.56
(-0.66%) -0.07
مجموعة تداول السعودية القابضة201.8
(1.10%) 2.20
الشركة التعاونية للتأمين128.5
(0.78%) 1.00
شركة الخدمات التجارية العربية106.2
(-1.76%) -1.90
شركة دراية المالية5.51
(-1.61%) -0.09
شركة اليمامة للحديد والصلب37.24
(-0.96%) -0.36
البنك العربي الوطني24.09
(-4.48%) -1.13
شركة موبي الصناعية12.63
(0.24%) 0.03
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة35.1
(-2.34%) -0.84
شركة إتحاد مصانع الأسلاك24.01
(-0.04%) -0.01
بنك البلاد28.92
(0.35%) 0.10
شركة أملاك العالمية للتمويل12.85
(0.71%) 0.09
شركة المنجم للأغذية57.35
(-0.52%) -0.30
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.39
(0.41%) 0.05
الشركة السعودية للصناعات الأساسية60
(-1.40%) -0.85
شركة سابك للمغذيات الزراعية121
(-1.94%) -2.40
شركة الحمادي القابضة35.4
(0.57%) 0.20
شركة الوطنية للتأمين14.91
(-0.07%) -0.01
أرامكو السعودية25.98
(3.75%) 0.94
شركة الأميانت العربية السعودية20
(-0.50%) -0.10
البنك الأهلي السعودي39.02
(0.52%) 0.20
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات34.04
(-1.79%) -0.62

كانت مفاجأة لكثيرين وخاصة جماعات حقوق الإنسان الأمريكية عندما اكتشف فجأة أنه لا يمكن خلق صفحة على موقع فيسبوك فيها كلمة ''فلسطيني''. هذا الأمر سبب خلال الأسبوع الماضي حملة إلكترونية قادتها جمعية أمريكية مهتمة باللاجئين الفلسطينيين، واكتشفت الأمر لما أرادت خلق صفحة عن الجمعية ولم تتمكن من ذلك، وكانت نتيجة الحملة إيجابية فقد سمحت ''فيسبوك'' بالأمر، وتم خلق الصفحة وإزالة كلمة ''فلسطيني'' من قائمة الكلمات الممنوعة التي تضم كلمة ''نازي'' وكلمة ''القاعدة''.

هناك عدة أمور تثير الشبهات حول موقع فيسبوك وتضعه في دائرة الاستفهام، ليس أقلها انتماء مؤسسي الموقع مارك زكربيرج ودستن موسكوفيتز إلى الأصول اليهودية، وليس آخرها وجود ارتباطات للموقع من الناحية الاستثمارية في شركة in-Q-tel وهي شركة تكنولوجية أسستها الاستخبارات الأمريكية CIA، وذلك لخدمة الاحتياجات التكنولوجية لوكالة الاستخبارات الأمريكية، التي قد لا تهتم بها عادة شركات التكنولوجيا الأخرى، أو تريد الـ CIA احتكار هذه الاختراعات والإنجازات التكنولوجية خاصة بها دون غيرها.

هذه الارتباطات سببت حملات إلكترونية عدة ضد ''فيسبوك'' الذي كان دائما مثيرا للجدل، ولعل السبب الأكثر إثارة للجدل والغضب لدى الجماهير في الغرب هو سياسة ''فيسبوك'' التي يوقع عليها كل مسجل في موقع فيسبوك تعطيه الحقوق غير الحصرية وغير القابلة للإلغاء لاستخدام المعلومات التي تنشر على صفحة فيسبوك (بما في ذلك الصور والمقالات والمعلومات الشخصية) بأي شكل من الأشكال بما في ذلك الاستخدامات التجارية، حتى أن هناك عدة إشارات في تاريخ ''فيسبوك'' تؤكد أن بيع هذه المعلومات سيمثل مصدر الدخل الأهم للموقع.

قبل أسبوعين أعلن ''فيسبوك'' أن لديه حاليا 500 مليون مشترك، وهذا يحوله إلى ''ثالث أكبر دولة في العالم'' (بعد الصين والهند)، وهو الأمر الذي يشير من ناحية للتأثير العالمي الضخم لموقع فيسبوك، وهو تأثير قد يكون الأوان قد فات لتغييره لمصلحة أي موقع آخر، ومن ناحية أخرى، يشير إلى حجم المعلومات التي يملكها الموقع عن نحو 20 في المائة من مستخدمي الإنترنت في أنحاء الكرة الأرضية.

هذا يشير إلى قضية مهمة تحدثت عنها عدة مرات في السابق وهي كون هذه المواقع العالمية (فيسبوك، يوتيوب، وغيرها) ستمثل وبلا شك النواة المستقبلية لنسبة عالية من النشاط الإنساني المعلوماتي والإعلامي والاتصالي، وعندما تكون هذه السيطرة الإعلامية والمعلوماتية لمواقع تملكها دول أخرى أيا كانت هذه الدول، فهذا يمثل خطرا استراتيجيا ضخما، لأن أيا من هذه المواقع قد يصدر أي سياسة تجعله يقف مع طرف دون طرف آخر في أي معركة يختار الموقع أن يكون جزءا منها.

لهذا السبب، تدعم الصين المواقع الصينية المحلية، والأمر نفسه ينطبق على الهند واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا وألمانيا وفرنسا وكندا وأستراليا وغيرها، لأن أيا من المواقع حول العالم لن يستطيع منافسة الآلة الأمريكية الضخمة التي تتمتع دائما باستثمارات هائلة، إلا إذا حصل على دعم حكومي يمكنه من الاستثمار في تلك المواقع.

لهذا السبب أيضا على الدول العربية والإسلامية أن تفكر بالطريقة نفسها، وأن تستثمر في المواقع العملاقة ومواقع الشبكات الاجتماعية، وتعطيها الصلاحيات والدعم الذي يمكنها من النجاح على المستوى المحلي على الأقل، وذلك حتى تتمكن هذه الدول من الحصول على بعض التأثير فيما يحصل على شبكة الإنترنت، التي تنتقل بسرعة لتكون أكثر وسائل الإعلام تأثيرا في حياة الناس على الإطلاق.

في السابق، كان الناس يتكلمون عن تأثير وكالات الأنباء الغربية والإعلام المباشر في تدفق المعلومات في العالم العربي، وحصلت جهود حكومية عربية متعددة لمناقشة هذه القضية، والبحث عن حلول لها. الآن قد تغير الأمر، لأن الناس في العالم العربي صارت تهاجر إلى مصادر المعلومات الغربية من خلال ارتباطها بالمواقع الغربية (ذات الترجمة العربية في كثير من الأحيان)، بينما الجميع يتفرج دون أي قدرة على إيقاف هذه الهجرة الجماعية..!

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية