الضعف الجنسي عند الرجال مشكلة ... وأكثر من حل مع التطور العلمي
يصاب أكثر من 152 مليون رجل تقريبا في أنحاء العالم بالضعف الجنسي وأكثر من 50 في المائة من الرجال بدرجة من درجات الضعف الجنسي في المرحلة العمرية ما بين 40 و70 سنة ويمكن أن يحدث العجز أو الضعف الجنسي في أي فترة من فترات العمر، رغم أنه منتشر أكثر في الأعمار الكبيرة.
استشارة الطبيب
مهمة جداً
ويسبب الضعف الجنسي مشكلات نفسية وعضوية عديدة للمصابين به، ومع هذا نادراً ما يلجأ المريض لاستشارة الطبيب لمعرفة أسباب مرضه وطرق علاجه بدعوى حساسية المرض وارتباطه بمفهوم ''الرجولة'' أو ''الفحولة''، خاصة في مجتمعاتنا الشرقية.
الضعف الجنسي
فعندما يشعر الرجل بالإثارة الجنسية يقوم الجهاز العصبي بتوصيلها إلى القضيب، ثم تبدأ الأوعية الدموية في الامتلاء بالدم ثم يحدث الانتصاب وإذا حدث أي شيء يعوق هذه العملية يحدث العجز الجنسي، ويعرف الضعف الجنسي بأنه عدم القدرة على انتصاب القضيب بالشكل الكافي أو المحافظة على الانتصاب في حال حدوثه لأداء عمل جنسي ناجح.
أسباب نفسية وعضوية تؤدي إليه
ويمكن تقسيم أسباب الضعف الجنسي إلى ثلاث أسباب رئيسية تشمل أسباب نفسية، عضويه أما السبب الثالث هو اشتراك الأسباب النفسية والعضوية. فقديما كان يعتقد أن الأسباب النفسية هي أكثر الأسباب شيوعا للضعف الجنسي ولكن تبين بعد العديد من الدراسات أن مشاركة الأسباب النفسية والعضوية معاً أكثر المسببات للضعف الجنسي.
قلة الخصوبة
وهناك فرق بين الضعف والبرود الجنسي وقلة الخصوبة ولابد من التفرقة بينهما فالضعف الجنسي يعرف بعدم القدرة على انتصاب القضيب بالشكل الكافي أو المحافظة على الانتصاب في حال حدوثه، أما البرود الجنسي أو نقص الشهوة الجنسية LIBIDO فهو نقص أو انعدام الرغبة بإجراء اتصال جنسي في حين أن قله الخصوبة هي عدم القدرة على الإنجاب ولا يكون من أسبابها الضعف الجنسي.
أمراض تؤدي للإصابة
ويؤدي الإصابة بعدد من الأمراض إلى ضعف الانتصاب ومنها تصلب الشرايين، حيث تساعد على نقصان قوة الانتصاب والفشل في المحافظة عليه لفترة كافية ومن أهم عوامل الخطورة التي تترافق مع هذا النوع التدخين لفترات طويلة، ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، ارتفاع الضغط الشرياني، أمراض القلب الانسدادية، السكري وهنالك حالات نادرة تؤدي إلى ضعف الانتصاب تحدث نتيجة كسور الحوض وحوادث السيارات.
كذلك فإن أمراض الأوردة تعمل على عدم قدرة نسيج الأجسام التي ستمتلئ بالدم لكي يحدث الانتصاب على التمدد بشكل كاف أو وجود تليف يمنع مثل هذا التمدد ما يمنع الانتصاب بشكل كاف وقد يكون السبب زيادة في التصريف الوريدي للدم أكثر من اللازم بسبب اتساع قطر القنوات الوريدية ما يؤدي إلى عدم المحافظة على الانتصاب لفترة زمنية كافية.
السكري مسبب للضعف الجنسي
كما أن الأمراض الهرمونية تكون مسؤولة عن 5 في المائة من الأسباب ومن أهمها نقص إفرازات الغدة النخامية المسؤولة عن تنظيم عمل الخصية أو وجود مرض يؤدي إلى ضمور الخصية كالنكاف أو تنارز كلينفلتر وزيادة إفراز هرمون البرولاكتين، بجانب نقص أو زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية، كذلك فإن عددا كبيرا من المصابين بالسكري يمكن أن يصابوا بدرجات متفاوتة من العجز الجنسي ومرضى السكر الشبابي المعتمد على الإنسولين يصابون بشكل رئيس بضعف الانتصاب نتيجة اعتلال الأعصاب المحيطي، إضافة إلى بعض الأدوية الأخرى.
التشخيص وإجراء الفحص الطبي الشامل
ويتم التشخيص بناء على التاريخ المرضي والجنسي النفسي كما يجب إجراء فحص طبي شامل وهذا ضروري لمعرفة الأمراض التي قد تكون عامل خطورة أو مسببة لحالات ضعف الانتصاب والعجز الجنسي كما يجب معرفه جميع الأدوية التي يتعاطاها المريض.
أسئلة محددة يطرحها الطبيب
تأتي بعدها مرحلة الفحص بإجراء الفحوص اللازمة التي يحددها الطبيب ويتم أيضا قياس مؤشر وظيفة الانتصاب، حيث يتم توجيه أسئلة محددة لها علاقة مباشرة بالوظيفة الجنسية من حيث الانتصاب والرعشة والرغبة الجنسية وأيضا رضا الشريك عن الأداء الجنسي ثم يتم جمع العلامات من خلال الإجابات لتحديد شدة الحالة المرضية.
طرق متنوعة للعلاج
وتتعدد طرق علاج الضعف الجنسي حسب سبب الحالة ومدى شدتها وطرق العلاج حسب كل حالة من خلال ثلاث طرق: الأولى العلاج بالأدوية وهذه الطريقة تفيد في بعض الحالات المتوسطة، فالعلاج بحقن مواد معينة في القضيب وهذا هو الخط الثاني للمعالجة أو استخدام أجهزة السحب التي تعطي للمريض قوة انتصاب لمدة نصف ساعة دون علاج أو جراحة، ثم العلاج الجراحي ويستخدم فقط في الحالات التي لا تستجيب نهائيا لأي نوع من أنواع المعالجة المذكورة سابقا أو حالة التسريب الكبير في الأوردة أو بعض الحالات النفسية المزمنة، وهذا العلاج الجراحي يتم بزرع مادة منتصبة داخل النسيج الأسفنجي، وهي عملية بسيطة جدا تضمن الحفاظ على النسيج الأسفنجي وعدم تدميره مما يؤدى إلى شعور المريض بالإحساس الطبيعي مدى الحياة كما لو كان لم يجر أي جراحة وهذه العملية تؤدي إلى قوة انتصاب 100 في المائة.