أحدهم ..أسامة
كأس العالم الحدث الأهم التي سيطرت على كل الأحداث بما فيها السياسية وجمالية كأس العالم بمبارياتها القوية ومفاجآتها التي بدأت ، والمؤشرات تؤكد استمرارها والمفاجآت لم تقتصر على النتائج، بل بادر بها بعض المدربين قبل البطولة باستبعاد لاعبين بارزين لم تفقدهم فقط فرقهم بل الجماهير المحبة لجمالية كرة القدم، ويأتي في مقدمة هؤلاء المدربين الفرنسي دومينيك الذي أصر على إبعاد عناصر مميزة،مثل كريم بن زيمة وسمير نصري وحاتم بن عرفة ويتضح من أسمائهم أصولهم العربية !ومن ثم اختياراته للتشكيلة الأساسية، تلتها نتائج محبطة جعلت منه محل انتقاد الفرنسيين وكان آخرهم الأسطورتين بلاتيني وزيدان، ويبدو أن الاتحاد الفرنسي لم يخطئ بالاستغناء عن دومينيك بعد كأس العالم والتعاقد مع بلان ولكنه أخطأ في وجود هذا المدرب في هذه الفترة ، كما حرم الأسطورة الأخرى مارادونا محبي المنتخب الأرجنتيني من النجم كمبياسو الذي قدم موسما رائعا مع إنتر ميلان ختمه ببطولتي الدوري ودوري أبطال أوروبا ، وأيضا الإيطالي كابيلو مدرب إنجلترا حرم الإنجليز من الموهبة والكوت لاعب الطرف السريع الذي شارك في كل المباريات الودية التي سبقت البطولة، ثم استبعد! ، في المقابل حُرمت الجماهير من رؤية نجوم لم تتأهل منتخباتهم لجنوب إفريقيا 2010 ومنهم إبراهيموفيتش السويدي وتشيك وروزيسكي التشيكيان وقائد غلطة سراي التركي أردا ، كما افتقدت الجماهير العربية حلواني الكرة المصرية محمد أبو تريكة الذي لن يتمكن من المشاركة مستقبلا لعامل السن، إضافة لعدد من اللاعبين من مختلف القارات، وجاء عدم تأهل المنتخب السعودي لحرمان النجم الذي اتفق الجميع عليه أسامة هوساوي من شرف المشاركة في المحفل العالمي، فأسامة يعيش حالة تألق ونضج كروي تقابله موهبة وسلوك وانضباط داخل الملعب وخارجه انعكس ذلك على ثبات عطائه وتميزه ، نعم كنت أتمنى مشاركته ليؤكد كفاءة سعودية تجاوزت النطاق المحلي للانطلاق للعالمية، فهو لايقل مهارة وثقافة واحترافية عن أي لاعب حصل على فرصة الانضمام للفرق الأوروبية الكبيرة.
جابولاني .. لعب كبار
كثر الحديث حول الكرة التي يُلعب بها في كأس العالم المسماة جابولاني بين مؤيد ومعارض، فمن حارس تكثر أخطاؤه يجد هذه الكرة المسكينة مبرراً لهفواته رغم أن هناك حراساً أمسكوا الكرة بثقة وثبات، كما ساهم في ازدياد حالات الانتقاد لحمالة الأسية أسماء رياضية كبيرة لها انتماءات لكيانات تجارية منافسة ، هي ياسادة حرب تجارية محتدمة بين أكثر من علامة رياضية قاموا باستغلال مشاهير ليروجوا لسلعهم مع التحريض للانتقاص من جودة العلامة المنافسة ، يا هؤلاء انشغلوا بتجارتكم وحربكم دون العبث بلعبة الفقراء ومتعتهم ولا تفسدوها أو تقحموها في صراعاتكم المادية، فعشاق الكرة لايهمهم إن حملت الكرة أي علامة، فهذا شأن لايعنيهم ، مع الإقرار أن لكل شركة أو منظمة الحق في البحث عن حقوقها الاستثمارية وتعزيزها ، فهذا الاتحاد الآسيوي على سبيل المثال يلعب منافساته بكرات تحمل علامة تجارية تختلف عن كرات كأس العالم، الأهم أن تكون الكرة مطابقة للمواصفات الحديثة، بقي أن نؤكد أن الكرة سلمت للمنتخبات في كانون الأول (ديسمبر) 2009 ولم يتسن للبعض اللعب بها بحكم أن الاتحاد المحلي متعاقد مع شركة أخرى وكان من المفترض لعب المباريات الودية بالكرة الحديثة وهذا ماحصل مع أكثر الفرق، إذن هي استثمارات وتقاطع مصالح بين أطراف عدة إلى أن أصبحت جابولاني لعب كبار.
ـ أعتذر عن غياب هطرشة بسبب تسديدة زاحفة من كرة جابولاني لم يستطع الزميلان عيد الثقيل ونايف العتيبي التصدي لها!
ـ خاتمة : الضمير المطمئن خير وسادة للراحة.