أشاد رجال أعمال وعقاريون بمعرض سيتي سكيب جدة 2010، مؤكدين أن المعرض يقوم بدور كبير في رفد القطاع العقاري السعودي بمجموعة متنوعة وذات موثوقية من الشركات المحلية والأجنبية التي تلتقي في هذا الحدث العقاري السنوي المميز.

ولفت العقاريون إلى أن مثل هذه المعارض تعد فرصة ثمينة للاجتماع بين ممثلي الشركات المختلفة سواء التطوير العقاري أو التمويل إلى جانب المكاتب الهندسية والاستشارية، ومحاولة الاطلاع والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة لدى مختلف الأطراف واقتناص المناسب منها.

وقال لـ "الاقتصادية" المهندس عبد العزيز حنفي رئيس لجنة المقاولين في غرفة جدة إن معرض سيتي سكيب هذا العام بدأ مختلفاً كلياً عن العام السابق من حيث المحتوى والمضمون، وأضاف "ربما كان للأزمة المالية العالمية أثر واضح في معرض العام السابق، وهو ما لا نراه اليوم، حيث إن معظم الشركات يبدو أنها تجاوزت مخاوف الأزمة وتسارع الخطى للظفر بنصيب من كعكة العقار في المملكة."

وأشار حنفي إلى أن كثيرا من الشركات تعرض مشاريع عقارية وسكنية عملاقة وهناك منتجات مناسبة لشرائح ذوي المتوسط والمحدود، كذلك وفرت المؤسسات المالية حلولا تمويلية منافسة مقارنة بما يقدم في الأوقات العادية، وهو ما يفسر الإقبال الشديد على أجنحة المعرض من قبل الزوار.

#2#

وألمح المهندس عبد العزيز ألمح إلى ظاهرة لاحظها في المعرض ربما تكون لها نتائج سلبية وهي قيام بعض السماسرة الأفراد بمحاولة تسويق بيع أراض داخل مدينة جدة بطريقة غير سليمة، عبر الحديث مباشرة مع الناس أو بعض المستثمرين الراغبين في الشراء، مبيناً أن ذلك حدث معه شخصياً.

من جهته، يرى نجيب العيسى رئيس شركة مد العقارية أن "سيتي سكيب جدة" يضيف إلى القطاع العقاري السعودي مزيداً من الخبرة العالمية، ويبرز تنظيم المعارض العقارية باحترافية ونوعية، كما يفتح المنظومة العقارية السعودية على العالم، بعد أن أصبح علامة في كل من دبي، ماليزيا، سنغافورة وغيرها.

وأشار العيسى إلى أن "سيتي سكيب" يعتبر نافذة للمستثمرين الأجانب على القطاع العقاري السعودي، ويشجعهم على الاستثمار فيه، مبيناً أن هناك توجها كبيرا نحو التطوير السكني نظير الطلب المتنامي من المواطنين والنقص الحاد في المعروض.

من جانبه، لفت طلال خليل الرئيس التنفيذي لمجموعة طلال خليل العقارية إلى أن المشاركة الفاعلة من قبل الشركات المحلية والأجنبية في معرض سيتي سكيب جدة 2010م تؤكد قوة القطاع العقاري السعودي، والفرص الواعدة وغير المستغلة فيه حتى الآن.

وأضاف "هناك توجه كبير لدى معظم شركات التطوير في المملكة إلى توفير منتجات سكنية تتناسب مع دخل الفرد السعودي، وتوفير تمويل طويل الأجل يساعد على تملك المواطنين منازل خاصة، ولا سيما أن هناك نموا سكانيا كبيرا ولدينا شريحة شابة في مقتبل العمر". وتوقع الرئيس التنفيذي أن تشهد الفترة المقبلة تنافساً محموماً بين الشركات العقارية وشركات التمويل على توفير مزيد من المنتجات الإسكانية لذوي الدخل المتوسط والمحدود، ولا سيما بعد صدور أنظمة الرهن العقاري التي يترقب القطاع العقاري صدورها قريباً، والتي ستوفر بيئة تشريعية وتنظيمية تحفظ حقوق مختلف الأطراف.