سيطر التفاؤل على مجريات معرض سيتي سكيب جدة 2010م في يومه الثاني، حيث واصلت الشركات العقارية والمؤسسات التمويلية تقديم عروضها ومنتجاتها المبتكرة والمتنوعة على شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين الذين حرصوا على زيارة المعرض والاطلاع على ما يناسبهم كل وفق احتياجاته ومتطلباته. وكشفت إحدى شركات التسويق العقاري أنها حصلت على عقد تسويق مشروع عقاري ضخم في مكة المكرمة تتجاوز مبيعاته 20 مليار ريال، ينفذ خلال أربع سنوات على أن يبدأ البيع فيه بعد شهر رمضان المقبل.

#2#

وكشف لـ ''الاقتصادية'' محمد إبراهيم بن زرعة نائب الرئيس التنفيذي لشركة Great للتسويق العقاري أن هناك إيمانا قويا في القطاع العقاري السعودي نظراً لأن الطلب حقيقي ويأتي من مواطني المملكة وليس من مستثمرين أو مقيمين أجانب.

وأوضح بن زرعة أنهم حصلوا على عقد تسويق لأحد المشاريع العملاقة في مكة المكرمة يتوقع أن تتجاوز مبيعاته 20 مليار ريال – رفض ذكر اسمه حالياً – مبيناً أن المشروع عبارة عن تسعة أبراج سكنية، فندقين أحدهما أربعة نجوم، والآخر خمسة نجوم، إلى جانب مركز تسوق ومستشفيات وعدد من المرافق الأخرى، ومدة تنفيذ المشروع تستغرق أربع سنوات، ويتوقع البدء في البيع بعد رمضان المقبل.ورأى نائب الرئيس التنفيذي أن معظم معرض سيتي سكيب جدة يمثل فرصة ثمينة للشركات والمستثمرين سواء على النطاق المحلي أو العالمي للالتقاء وعقد الشركات وتنفيذ مشاريع مشتركة، وكل ذلك يصب في مصلحة القطاع العقاري السعودي ككل.

إلى ذلك، عرضت شركة هرالد لاند للوساطة العقارية عددا من الأراضي الخام في المملكة المتحدة عبر نظام التملك الحر لهذه الأراضي بغرض الاستثمار.

وقال لـ ''الاقتصادية'' نعيم رزق استشاري استثمار في شركة هرالد لاند للوساطة العقارية إن بيع الأراضي يتم بطريقة التملك الحر ولكن بدون تصاريح رسمية، وأضاف ''ربما يستغرق الحصول على تصاريح البناء خمس سنوات حتى تصدر، لكننا لا نقدم ضمانات بهذا الشأن، معظم الأراضي كانت ملكا للفلاحين، اللوردات، أو أفراد العائلة المالكة، ومساحتها تتراوح من 250 إلى 500 متر مربع يصل سعر الأرض 250 مترا مربعا إلى 12.5 ألف جنية استرليني''.

ولفت رزق إلى أن كافة الدراسات تشير إلى أن الأسعار ستتضاعف خلال السنوات الخمس المقبلة في بريطانيا، فيما ترتفع الأسعار سنوياً بنسبة من 8 – 10 في المائة تقريبا، مبيناً أن مستوى الإقبال على معرض سيتي سكيب جيد جدا حتى الآن.