الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الخميس, 13 نوفمبر 2025 | 22 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.6
(0.00%) 0.00
مجموعة تداول السعودية القابضة191.8
(-0.31%) -0.60
الشركة التعاونية للتأمين132.5
(-0.23%) -0.30
شركة الخدمات التجارية العربية104
(-0.38%) -0.40
شركة دراية المالية5.65
(0.89%) 0.05
شركة اليمامة للحديد والصلب37.36
(3.61%) 1.30
البنك العربي الوطني22.7
(-0.57%) -0.13
شركة موبي الصناعية11.8
(2.16%) 0.25
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة33.34
(-4.42%) -1.54
شركة إتحاد مصانع الأسلاك23.3
(1.30%) 0.30
بنك البلاد28.4
(-1.32%) -0.38
شركة أملاك العالمية للتمويل12.79
(0.31%) 0.04
شركة المنجم للأغذية56.1
(0.18%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.46
(1.96%) 0.24
الشركة السعودية للصناعات الأساسية57.8
(0.35%) 0.20
شركة سابك للمغذيات الزراعية120.2
(-1.07%) -1.30
شركة الحمادي القابضة30.82
(2.73%) 0.82
شركة الوطنية للتأمين14.29
(1.06%) 0.15
أرامكو السعودية25.96
(0.08%) 0.02
شركة الأميانت العربية السعودية19.1
(-0.21%) -0.04
البنك الأهلي السعودي38.86
(-0.56%) -0.22
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31.84
(-0.31%) -0.10

لا أخال كثيرا ممن يبحثون عن الشهرة وأضواء الإعلام بمناسبة ودون مناسبة في عالمنا العربي إلا وهم يعضون أصابع الندم على عدم مشاركتهم في سفينة الحرية، وهم يرون هذه الحفاوة الكبيرة التي أولتها وسائل الإعلام لبعض المشاركين في السفينة حتى أصبحت صورهم وتصريحاتهم في مقدمة نشرات الأخبار، وفي الصفحات الأولى من الصحف، وفتحت بعض القنوات الفضائية برامج مباشرة معهم، لا للتحدث عن معاناة أهل غزة تحت الحصار الإسرائيلي الظالم، وإنما للحديث عن بطولاتهم وكيف قاوموا جنود العدو ورفضوا الانصياع لأوامره، بل كيف استطاع أحدهم أن يخطف سلاح جندي إسرائيلي ويرميه في البحر، وكيف استطاع مراسل قناة فضائية أن يخفي هاتفه الجوال عن الجنود الإسرائيليين حتى يتحدث به مع قناته، وكيف رفض أن يوقع على أوراق طلب منه التوقيع عليها، حتى لا يكون ذلك اعترافا منه بإسرائيل.

ما حظيت به رحلة سفينة الحرية من متابعة إعلامية مركزة على السفينة ومن عليها وعلى التصريحات المصاحبة لرحلتها، انتقلت إلى الشارع العربي فسارت المظاهرات التي تندد باعتداء إسرائيل على السفينة وركابها، وكأن إسرائيل أول مرة تمارس العدوان، بل وكأن الشعب الفلسطيني الذي من المفترض أن السفينة سارت لمساندته والتعريف بقضيته وكشف معاناته للعالم لا يتعرض لهذا الظلم والعدوان صباح مساء وتحت أنظار العالم.

خلف الاهتمام الإعلامي الشديد في السفينة وركابها وتحويلهم إلى أبطال ضاع الهدف السامي الذي من أجله خرجت السفينة وركب فيها كثير من صادقي النية ممن جذبهم إحساسهم بما يعانيه سكان غزة من ظلم وعدوان، فلا وسيلة إعلام عرضت برامج مصاحبة لهذا الحدث للتذكير بمعاناة سكان غزة، ولا أحد أشار إلى جرائم إسرائيل السابقة بحق الشعب الفلسطيني، بل الكل كان يسعى لخدمة نفسه وإبرازها عبر الإعلام، وكان التنافس ظاهرا بين الأشخاص والدول، كلٌ يريد أن يجير ما حدث لمصلحته، عبر تصريحات نارية تمنح السكينة والرضا لشعوب تخدعها الكلمة، ولا تدرك ما يجري خلف أبواب الغرف المغلقة، وعبر الوفود السرية من لقاءات وصفقات وتعاون عسكري وسياسي وأمني مع إسرائيل.

والغريب أنه في الوقت الذي كانت فيه التصريحات النارية تهدد وتتوعد إسرائيل بالويل والثبور وعظائم الأمور، كانت قوات من دولتين مجاورتين، تتوغل في أراضي العراق، فتقتل من تقتل وتدمر ما تشاء، مستغلة انشغال العالم بالحديث عن السفينة وركابها، إحداهما تعرض توفير الحماية لسفن المساعدات المتجهة إلى غزة وهي تمارس ضد السكان العرب مثل ما تمارسه إسرائيل من قتل وتشريد وتغيير أسماء مدن وطمس هويات، فهل عرض الحماية هدفه نزيه، أم هو طوق نجاة لإجهاض ما تحققه هذه السفن من ضغط دولي على إسرائيل؟

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية