ولمن لم يقرأ الجزء الأول، إليك الرابط:
http://www.aleqt.com/2010/06/01/article_400784.html
س: ألا تعتقد أن في هذا تحاملاً على النساء؟
ج: اسأل الرجال! أليسوا من التخاذل في زمنك هذا بحيث تركوا كل التفاصيل المالية تقريباً على الزوجة؟ ألا يرمون عليها صافي الحمل و''وصاته'' بمجرد أن يوفروا لها السائق؟
س: ولكنك مستاء من طريقة تعاطيها البدائية مع ماكينة الصراف.. وتتهمها ضمنياً بالبخل؟
ج: من حقها أن تبخل! زوجة لا تعلم كم راتب زوجها! ولا تعرف شيئاً عن مصادر دخله الأخرى! ولا تسأله كم أنفق حين سافر صيفاً وشتاءً مع أصدقائه...!! يا عمي الموظفات هذول ملح المشهد مع بداية كل شهر هجري!
س: حسناً.. هناك من يتهمك بأنك السبب الرئيس في تسهيل وجود الرشوة بين أوساط بعض الموظفين المسحوقين! ما تعليقك؟
ج: هذا اتهام باطل! قد أقبل أن يصفني البعض بأني ''سادي''.. أو حتى ''عدواني'' و''استحواذي''! لكني لا أقبل بأي حال من الأحوال أن أتهم بتهمة من مرتبة جنائية! لو كنت أنا السبب في وجود الرشوة.. فيا ترى وش راح يكون اتهامك للغلاء؟؟ هذا لو قدرت تحاوره أصلاً!!
س: ولكن الغلاء تعملق بسبب جمودك الذي قد يمتد لعقود أحياناً!
ج: ''تعملق''!!... طيب يا تعملق!!.. وليش الزحام تعملق؟ وليش البطالة تعملقت؟ وليش ضعف الرقابة تعملق؟ وليش الإحباط تعلمق؟... كل هذا مني أنا؟! من الراتب بس؟! فقط دون غير؟! أقول.. مسيّك بالخير.. وشوف لك سؤال غير!!
س: كنك تضايقت.. ويمكن زعلت؟
ج: والآن هدأت.. واخلص علينا.. ولاّ تحب ينقال عنك: تهزأت؟!
س: احم!.. رؤيتك لهيبتك في المرحلة القادمة! خصوصاً مع تطور وسائل الدخل المادي؟!
ج: يا حبيبي أنا سيّد الموقف.. وسأظل! أنا حبيب الناس.. والكل تقريباً موظفين عندي.. من الكبير إلى الصغير! حتى التاجر الناجح اللي يكسب ملايين شهرياً، تلقاه مشترك في شريحة من شرايح التأمينات الاجتماعية عشان يستلمني إذا تقاعد!! يعني حتى التاجر.. في ''صماصيم'' دواخله يتمنى يكون موظف!!.. كل هذا وتسألني عن هيبتي!! هيبتي في ''جيبتي''.. والخمسمية هويّتي!! اللي بعدو...
س: أهم أمنياتك في الفترة الاقتصادية الحرجة الراهنة، ما هي؟
ج: أن يتم توظيف كل عاطل وعاطلة! وأن ينضموا جميعاً لطوابير ''مريديني''.. وعشاق إطلالتي! تضاعف العدد يعني تضاعف اللذة بالسيطرة على المزيد.. هذا ناهيك عن تعدد وتنوع مكائن الصراف التي سأنام فيها مستقبلاً!
س: كلمة أخيرة لضيفنا المهم..!
ج: ولو أني قليل كلام، ولغتي المفضلة هي ''الريحة'' و''وصوت العد''..! إلا أنني مضطر أن أوجه تحية لرفيق دربي.. الزميل ''مغّـاط''! وأقول له: أنت جندي مجهول.. ولهذا اقترحت على البنوك أن يتم تخصيص خانة لك في مكاين الصرّاف، بحيث يتم استخدامك كحزام أمان لربط المبالغ المسحوبة، فيراك الناس.. وتعود للمشهد من خلال دور بطولة!!
دمت نجماً يا رفيقي!
