لقب القرن والجدل البيزنطي

- أن تشكك جهة إعلامية محسوبة على دولة شقيقة في ألقاب ومنجزات سعودية كلقب نادي القرن الذي توج به الهلال في لندن قبل أسابيع يمكن أن نبلعه، بحكم أن هذه القناة (وما يتبعها) ليست أحرص على سمعة رياضتنا منا أنفسنا، ولكن ما يحز في الخاطر هو ظهور (بعض) الإعلاميين السعوديين من وقت لآخر والتشكيك في الجهة المانحة مع اعترافهم (ضمنيا) بأن الهلال هو الأحق باللقب!
الجهة المانحة هي التي كرمت كلا من (ماجد عبد الله وسعيد العويران ومحمد الدعيع) قبل أعوام، وبارك الجميع هذه المنجزات ثم قام الاتحاد الدولي للإحصاء والتاريخ بمنح الدوري السعودي الترتيب 16 على مستوى العالم وتم أيضا مباركة المنجز من أعلى سلطة في البلد وهو سيدي خادم الحرمين الشريفين، أعلن الاتحاد الدولي لقب نادي القرن في جميع القارات ولم يعترض أحد إلا (زمرة) من الإعلاميين الذين لم يظهروا إلا بعد أن أعلن اسم نادي الهلال كناد للقرن في آسيا، وبعد أن بارك اللقب ملك البلاد وأعلى سلطة رياضية في العالم ممثلة في جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، صمتوا "قليلا" ثم عادوا إلى التشكيك، وبعد التتويج والاحتفالية اللندنية وبحضور أبرز الشخصيات الرياضية ومندوبي الأندية الفائزة تقلص عدد "المحتجين" ولكن لا تزال هناك زمرة منهم يخرجون من وقت لآخر، ليس لأنهم غير مقتنعين - فهذا شيء يخصهم - ولكن فقط للتشويش والظهور على طريقة "خالف تعرف".
ما أستغربه فعلا هو ظهور الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال، أخيرا ورده على بعض من الإخوة الإعلاميين الذين يحاولون مواصلة التشويش على اللقب وتمرير أفكارهم على المشاهد الكريم، وبهذا فهو يعطيهم الفرصة للظهور مجددا والدخول في (جدل بيزنطي) حول لقب تم منحه من جهة دولية محايدة ومحترمة باعتراف بلاتر شخصيا.. وهنا يأتي دور المركز الإعلامي في النادي وليس رئيس مجلس الإدارة، ليسأل هؤلاء أنفسهم سؤالا واحدا فقط: ماذا لو كان الفائز باللقب هو الاستقلال الإيراني مثلا؟ هل سيعترضون بهذه الشراسة؟ أشك في ذلك!

نقطة توقف
- ذكرت في مقالي السابق أن مانويل جوزيه هو الخيار المناسب للاتحاد، واعترض البعض بحكم أنه مدرب الفريق الجاهز، ولكن هل هناك فريق في السعودية جاهز مثل الاتحاد؟.. فنجوم الفريق وأهم ركائزه هم ممن تخطوا حاجز الـ 30 عاما ما عدا هزازي، والنمري ولا يستطيع أشجع مدرب أن يستغني عن نور أو المنتشري أو كريري من أجل تصعيد لاعبين شبان هم غير موجودين أصلا، العمر الافتراضي لجيل الاتحاد الحالي هو موسم أو اثنان يا سادة، وتطعيم الفريق بشبان لا يأتي إلا بشكل تدريجي ومبني على قاعدة صلبة!
- يقول مورينهو: من أراد بطولة الدوري يجب أن يكون دفاعه قويا، أما بطولات الكؤوس فلا يحسمها إلا المهاجمون، وأنا أقول إن بطولة آسيا أصبحت مباريات كؤوس، فهل يعي الشبابيون والهلاليون ذلك بتدعيم الهجوم؟
- إذا أراد النصراويون فريقا مختلفا الموسم المقبل فيجب أن يتكاتف الجميع في سبيل خدمة النادي بعيدا عن المصالح الشخصية وتصفية الحسابات.. وقبل كل هذا تسديد الالتزامات والديون التي أثقلت كاهل الإدارة التي قد تكون عائقا أمام تسجيل أجانب لهذا الموسم.
- جائزة بطل دوري كرة الطائرة هو مبلغ 100 ألف ريال أي نحو أربعة آلاف ريال لكل عضو، أربعة آلاف هي ثمرة موسم كامل من الحل والترحال!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي